[ad_1]
ووفقا لمفوضية اللاجئين، نزح أكثر من 72,000 شخص في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، قالت المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو، إنه منذ 19 أيار/مايو، هز القتال العنيف منطقتي روتشورو ونيراجونجو حيث اشتبكت ميليشيات تنسب نفسها لحركة إم 23 المسلحة، مع القوات الحكومية في مواجهة مستمرة شمال غوما، عاصمة المقاطعة.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين إنه وفقا للزملاء في بعثة حفظ السلام، إن القوات الكونغولية المسلحة تمكنت من استعادة السيطرة على مواقعها على بُعد حوالي 20 كيلومترا جنوب روتشورو في إقليم كيفو الشمالي.
وتابع دوجاريك: “تقول بعثة السلام إن وصول المساعدات الإنسانية لا يزال يمثل تحديا كبيرا بسبب القتال، على الرغم من عودة الهدوء النسبي إلى العديد من أنحاء إقليم روتشورو التي تأثرت بالعنف.”
وتواصل بعثة الأمم المتحدة إشراك السلطات الكونغولية على المستويين الإقليمي والوطني، بما في ذلك معالجة الارتفاع المحتمل في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وأكد دوجاريك أن حفظة السلام يواصلون تقديم الدعم التقني واللوجستي للمشاورات الجارية مع الجماعات المسلحة الكونغولية. وقال: “يحدث هذا في إطار العملية التي تقودها كينيا، وتواصل البعثة دعم جميع الجهود المبذولة لدفع الحلول السياسية للنزاع مع الحفاظ على موقف قوي لحماية المدنيين.”
وأشار إلى أنه في هذا الصدد، التقى رئيس بعثة حفظ السلام، بينتو كيتا، في 25 أيار/مايو، بوفد برئاسة المبعوث الخاص لرئيس الدولة، وهو البروفيسور سيرج تشيبانغو والسفير الكيني لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية، جورج ماسافو.
نزوح ما لا يقل عن 170 ألف شخص منذ شتاء العام الماضي
داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، نزح ما لا يقل عن 170 ألف مدني، عدة مرات في كثير من الأحيان، بسبب تصاعد القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وقد أدت موجة العنف الأخيرة هذه إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم بحثا عن الأمان النسبي في أجزاء مختلفة من المقاطعة، بما في ذلك غوما.
وفي الأسبوع الماضي وحده، يُعتقد أيضا أن حوالي 7,000 شخص عبروا إلى أوغندا المجاورة، وهي دولة تستضيف بالفعل أكثر من 1.5 مليون لاجئ. وفي المجمل، عبر أكثر من 25,000 شخص الحدود الكونغولية الأوغندية منذ 28 آذار/مارس، ووجدوا ملاذا في مواقع أقامتها المفوضية للاجئين في أوغندا.
وبحسب المفوضية، يتعرّض النازحون في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى “عنف مستمر” وانفصل العديد من الأطفال عن ذويهم. وتتعرض النساء والفتيات للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، وكذلك التهديدات الجسدية والاستغلال من قبل أطراف النزاع.
وتتعرض الحقول والشركات المهجورة لخطر النهب. ويأتي هذا القتال في الوقت الذي بدأت فيه المجتمعات التي نزحت سابقا بسبب انعدام الأمن في المنطقة بالعودة إلى ديارها وإعادة بناء حياتها.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية: “إن دائرة العنف والتهجير القسري هذه سبب متكرر للمخاطر واليأس.”
أكثر من 5.6 مليون نازح داخلي
مع حركة النزوح الجديدة، يواجه الآلاف من النازحين بسبب الاشتباكات المستمرة صعوبات في العثور على مأوى، والحصول على الضروريات الأساسية للحياة، كالطعام ومياه الشرب.
ويعتمد البعض على سخاء العائلات الكونغولية بينما وجد البعض الآخر ملاذا في المدارس والكنائس والمواقع التي أنشأتها السلطات لأولئك الذين اضطروا إلى الفرار من ثوران بركان نيراجونجو في أيار/مايو 2021.
وتفتقر العديد من مواقع الإيواء المؤقتة إلى البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الوافدين الجدد، مما يعرّضهم لخطر الإصابة بالكوليرا والملاريا، وغيرها من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام المباني المدرسة يحرم الأطفال من المدرسة التي ينبغي أن تكون مكانا للدراسة وبيئة محمية لهم.
وفي حين تم اتخاذ تدابير في نيسان/أبريل لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لأكثر من 2,900 شخص من المستضعفين الذين نزحوا بالفعل في محليات روتشورو وكيوانجا، فإن عدة آلاف آخرين يضطرون إلى الفرار بأقل ما يمكن حمله على أكتافهم.
ووفقا لمفوضية اللاجئين، فإن الاحتياجات تتجاوز بشكل كبير المساعدات المتاحة.
وقد نزح 1.9 مليون شخص على الأقل في إقليم كيفو الشمالي، ومع وجود 5.6 مليون نازح داخليا في البلاد تعاني جمهورية الكونغو الديمقراطية من أخطر أزمة نزوح داخلي في أفريقيا.
[ad_2]
Source link