في أول منتدى دولي لاستعراض الهجرة، دعوات لحماية حقوق المهاجرين 

في أول منتدى دولي لاستعراض الهجرة، دعوات لحماية حقوق المهاجرين 

[ad_1]

في كلمته في افتتاح الجلسة العامة للمنتدى اليوم الخميس، قال غوتيريش إن أكثر من 80 في المائة من المهاجرين في العالم يتنقلون بين البلدان بطريقة آمنة ومنظمة، “لكن الهجرة غير المنظمة – عالم المتاجرين القاسي- لا تزال تنتزع تكلفة باهظة”.

وشدد على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لكسر القبضة الخانقة للمهربين وتوفير حماية أفضل للمهاجرين الذين هم في أوضاع هشة، ولا سيما النساء والفتيات. وأضاف: “لا يزال آلاف المهاجرين يموتون كل عام سعياً وراء ما نسعى إليه جميعاً – الفرص والكرامة والحياة الأفضل. يجب أن نفعل المزيد لمنع الخسائر في الأرواح كضرورة إنسانية والتزام أخلاقي وقانوني”.

يأتي المنتدى بعد ثلاث سنوات من المعلم التارخي المتمثل في اعتماد المجتمع الدولي للميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، والذي أنشأ أول إطار دولي على الإطلاق للتعاون في مجال الهجرة الدولية. ومن المتوقع أن تعتمد الجمعية العامة الإعلان الأول حول التقدم الذي سيحدد الرؤية لمواصلة تنفيذ الميثاق ولهجة ومضمون كل منتدى لاحق.

وشدد غوتيريش على أن حقوق الإنسان هي قيمة مطلقة وتنطبق على الجميع، “بغض النظر عما إذا كنا في حالة تنقل أم لا، وسواء كانت هذه الحركة قسرية أو طوعية، أو ما إذا كانت مصرح بها رسمياً أم لا.” وقال إن الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية يمثل عزم المجتمع الدولي على وضع هذه القيم موضع التنفيذ بروح من التضامن والشراكة. ودعا المشاركين في الاجتماع إلى الحفاظ على الزخم في العمل من أجل مستقبل “أكثر أماناً وازدهاراً لنا جميعاً، بما في ذلك المهاجرون”.

منذ اعتماد الميثاق العالمي، أطلقت المنظمة شبكة الأمم المتحدة للهجرة لتعبئة النطاق الكامل لقدراتها وخبراتها لدعم البلدان في دفع عجلة التنفيذ الكامل للاتفاق. وقامت الشبكة بدورها منذ ذلك الحين بإنشاء آليات لبناء القدرات، بما في ذلك مركز شبكة الهجرة والصندوق الاستئماني متعدد الشركاء، وهو الأول من نوعه الذي يركز على الهجرة.

الاحتفال بالمهاجرين بدل الخوف منهم

قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ومنسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة، أنطونيو فيتورينو، في كلمة له أمام المنتدى، إن الميثاق العالمي هو رؤية تؤمن بأنه “لا ينبغي الخوف من المهاجرين بل الاحتفال بهم كأعضاء أساسيين من المجتمعات الغنية والمزدهرة”.

وشدد فيتورينو على إنه وبالرغم من الإنجازات التي يجب الافتخار بها، إلا أن ذلك الفخر يخف بفعل غياب التقدم في حياة الكثيرين. فقد قتل أو فقد أكثر من 15 ألف شخص منذ اعتماد الميثاق، وتوسعت أوجه عدم المساواة التي يواجهها العمال المهاجرون، بما في ذلك فيما يتعلق بالأجور وظروف العمل.

وقال المدير العام إن المجتمع الدولي يتحمل أيضاً مسؤولية مكافحة التمييز والعنصرية وكراهية الأجانب ومواجهة الخطاب الضار ضد المهاجرين، وتضييق الخناق على أولئك الذين يسعون إلى استغلالهم وتعريضهم للخطر. وأضاف: “الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين انتهاك لا يطاق لحقوق الإنسان. يجب علينا تكثيف التعاون الدولي وعلينا مسؤولية إنقاذ الأرواح”.

قال فيتورينو إن عمل المجتمع الدولي بشأن الهجرة لن يكون ممكناً بدون شراكات، مضيفاً أن أحد أعظم الإنجازات كان الاعتراف بأن معالجة حوكمة الهجرة تتطلب مشاركة جميع أصحاب المصالح، بمن فيهم المهاجرون أنفسهم.

مهاجرون يستقلون سفينة في خليج أورابا ، كولومبيا.

© UNICEF/Tomás Mendez

فرصة وكرامة وحياة أفضل

من جهته، قال رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد إن التحديات العالمية المستمرة لا تزال تؤثر على أنماط الهجرة والظروف المعيشية للمهاجرين. وقال إن 281 مليون مهاجر دولي، يمثلون 3.5 في المائة من سكان العالم، يتطلعون الآن إلى المجتمع الدولي لإيجاد الحلول.

وأكد شاهد أن جائحة كوفيد-19 أظهرت الدور المتكامل الذي يلعبه المهاجرون في المجتمعات، بما في ذلك من خلال العمل المنقذ للحياة في مجال الرعاية الصحية ودعم سلاسل التوريد الحرجة، ومع ذلك فقد تحمل المهاجرون في كثير من الأحيان وطأة الجائحة الصحية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف: “اليوم نعترف بهذه الإخفاقات، ونسعى جاهدين للقيام بما هو أفضل لتحويل المواقف تجاه المهاجرين والهجرة بطريقة إيجابية. اليوم، نعيد التأكيد على أهمية الميثاق باعتباره الإطار الوحيد المتفق عليه عالمياً والشامل لتسهيل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والمسؤولة. من خلال الاعتماد على مبادئها، يمكننا معالجة التحديات التي يواجهها المهاجرون والمجتمعات المضيفة”.

شدد رئيس الجمعية العامة على الحاجة إلى العمل الآن كون الهجرة غير منظمة والافتقار إلى مسارات قانونية يمكن التنبؤ بها يأتيان بتكلفة بشرية فادحة. وقال: “وراء كل رقم أسرة، ومجتمع، وحياة. إنهم (المهاجرين) يسعون إلى ما نسعى إليه. يحلمون بما نحلم به: فرصة، وكرامة، وحياة أفضل.”

وبينما يحاول العالم التعافي والعودة إلى المسار الصحيح لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أكد شاهد ضرورة مساهمة المجتمع بأسره، بما في ذلك المهاجرون.
 



[ad_2]

Source link

Leave a Reply