استمرت لعبة القط والفأر بين مانشستر سيتي وليفربول على صدارة بطولة إنجلترا لكرة القدم. بعد فوز الثاني خارج أرضه على نيوكاسل 1-صفر، في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين وانتزاعه الصدارة لبضع ساعات، استعادها سيتي بانتصار كاسح على مضيفه ليدز برباعية نظيفة، ليحافظ على فارق النقطة عن منافسه قبل 4 مراحل على نهاية الدوري.

فيما يلي أبرز نقاط الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي الممتاز.

دفاع سيتي يستحق الإشادة

ينال مانشستر سيتي دائماً إشادة بسبب قوته الهجومية، ولعبه الممتع السلس؛ لكن عادة ما يتم تجاهل تماسكه الدفاعي تحت قيادة المدرب جوسيب غوارديولا. وضغط ليدز يونايتد بكل قوة على سيتي وسط أجواء عدائية يوم السبت؛ لكن محاولاته تعرضت للتصدي في اللحظات الأخيرة من لاعبي سيتي الذين احتفلوا عند منع الفرص، وكأنهم سجلوا الأهداف.

ويملك سيتي أقوى دفاع في الدوري هذا الموسم، كما حدث في الموسم الماضي. وبفضل الفوز 4-صفر يوم السبت، خرج سيتي بشباك نظيفة للمباراة الخامسة على التوالي خارج أرضه، وهو أفضل سجل في تاريخه. ويبدو أن الصراع على اللقب سيستمر بقوة هذا الموسم، مع امتلاك سيتي أفضلية بسبب قوة خط الدفاع.

إيفرتون يستفيد من الثبات الذهني

يستطيع إيفرتون تبرير تراجع مستواه نحو منطقة الهبوط بعديد من الأسباب؛ لكن ليس منها الافتقار للإمكانات؛ حيث أظهر الفريق صلابته وقوته خلال الفوز 1-صفر على تشيلسي بطل أوروبا يوم الأحد. وبدا أن التعيين المثير للجدل لرافائيل بنيتيز مدرب ليفربول السابق لم يكن ملائماً للفريق، بينما تأثر المستوى أيضاً بسبب الإصابات وغياب بعض اللاعبين البارزين وكذلك بعض قرارات التحكيم.

لكن كان على اللاعبين أيضاً العمل بجدية والاهتمام بأنفسهم ومراجعة عقليتهم خلال عديد من مباريات الموسم؛ حيث افتقروا في كثير من الأحيان للنشاط والحيوية. وتماماً كما أظهر إيفرتون الحماس والإصرار خلال الفوز على مانشستر يونايتد وتشيلسي في الفترة الماضية، وحتى خلال الخسارة في قمة مرسيسايد أمام ليفربول، فإنه يستطيع مقارعة أي منافس في المسابقة.

كلوب يفوز برهان اختيار التشكيلة

أجرى يورغن كلوب مدرب ليفربول عديداً من التغييرات، مقارنة بالتشكيلة التي واجهت فياريال في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي؛ لكنه رغم ذلك فاز 1-صفر في ضيافة نيوكاسل يونايتد. واختار كلوب إشراك نابي كيتا الذي هيمن على خط الوسط وسجل هدف المباراة الوحيد بعد مجهود فردي رائع. وترك المخضرم جيمس ميلنر بصمة إيجابية وأضاف عنصر الخبرة خلال الضغط المتقدم على المنافس. ومع استمرار منافسة ليفربول على كل الألقاب، فإن عمق تشكيلة كلوب تثبت مدى أهميتها في السعي لتحقيق رباعية لا سابق لها.

مرونة آرسنال

تعرض آرسنال لانتقادات في المواسم الماضية بسبب الفشل في تحقيق نتائج إيجابية عندما يظهر بشكل متوسط، وأخفق الفريق في إنهاء الموسم في المربع الذهبي منذ موسم 2015-2016؛ لكن يبدو أن المدرب ميكل أرتيتا نجح في تغيير هذه العقلية. وعندما خسر آرسنال في 3 مباريات متتالية في أبريل (نيسان) الماضي، بدا أنه عاد إلى عادته القديمة. لكن بعد الفوز 2-1 على وستهام يونايتد، وهو فوز وصفه أرتيتا بـ«القبيح»، فإنه يكون قد حقق 3 انتصارات متتالية، ليحافظ على موقعه في المركز الرابع قبل خوض آخر 4 مباريات.