[ad_1]
وحتى الآن، تسببت الحرب في نزوح أكثر من 12.7 مليون شخص – في الشهرين الماضيين فقط – من بينهم أكثر من خمسة ملايين شخص فرّوا كلاجئين عبر الحدود ولا يزال 7.7 مليون شخص نازحا داخل البلاد.
كما تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 13 مليون شخص تقطعت بهم السبل في المناطق المتضررة أو غير قادرين على المغادرة بسبب المخاطر الأمنية.
وفي تصريحات صحفية من جنيف، قالت الناطقة باسم مفوضية اللاجئين، شابيا مانتو، إن التأثير على البشر والمعاناة التي تسببت فيها هذه الحرب مروعة.
“تفرّقت العائلات ودُمرت المنازل والبنية التحتية، في حين أن صدمة الحرب سيكون لها تأثير دائم على العديد من أولئك الذي أجبِروا على الفرار من ديارهم، بما في ذلك النساء والأطفال الذين يمثلون حوالي 90 في المائة من أولئك الذين أجبِروا على الفرار.”
إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية
مع إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية المحدثة للاجئين للوضع في أوكرانيا أمس، تسعى المفوضية وشركاؤها للحصول على 1.85 مليار دولار أميركي لدعم 8.3 مليون لاجئ في البلدان المجاورة، وخاصة هنغاريا وجمهورية مولدوفا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، وغيرها من الدول في المنطقة، بما في ذلك بيلاروس وبلغاريا وجمهورية التشيك.
وقد تم إطلاقها على خلفية استمرار القتال والدمار والنزوح داخل أوكرانيا.
فمنذ اندلاع الحرب، واصلت دول المنطقة إبقاء حدودها مفتوحة ورحبت باللاجئين. “وقد كان حشد السلطات الوطنية والمجتمعات المضيفة والمنظمات الشعبية وعشرات الآلاف من المتطوعين عبر البلدان المجاورة وخارجها أمرا رائعا،” وأضافت مانتو أن ذلك يُظهر ما يمكن تحقيقه من خلال نهج “المجتمع بأسره” وروح الميثاق العالمي للاجئين.
تحت قيادة مختلف حكومات البلدان المضيفة، تجمع خطة الاستجابة الإقليمية المحدثة بين 142 منظمة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وجمعيات الصليب الأحمر الدولية، والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.
وتركز على القطاعات الرئيسية بما في ذلك الحماية والأمن الغذائي والصحة والتغذية والتعليم والاحتياجات الأساسية والمياه والصرف الصحي والنظافة وسبل العيش والقدرة على الصمود والطاقة والبيئة والخدمات اللوجستية. وتُعتبر المساعدة النقدية الانتقالية التي استفاد منها بالفعل عشرات الآلاف من اللاجئين في البلدان المجاورة من الأولويات الرئيسية في تقديم المساعدة الكريمة للاجئين، بحسب الناطقة باسم المفوضية.
حصول اللاجئين على الأمان
تهدف الخطة إلى ضمان حصول جميع اللاجئين الفارّين من أوكرانيا على الأمان والحماية الدولية، وإلى ضمان تقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب والمنقذة للحياة للاجئين الفارّين من أوكرانيا ورعايا الدول الثالثة، الذين يحتاج عدد كبير منهم إلى حماية دولية. كما تركز الخطة على الحلول من خلال تعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت مانتو أن الدول المضيفة المجاورة لديها آليات وقدرات قائمة للاستجابة. مع ذلك، فإن حجم اللاجئين الوافدين واتساع احتياجاتهم يتطلب مزيدا من الدعم لأنظمة وخدمات الحماية الاجتماعية الوطنية.
وقد تحرّكت السلطات الوطنية والمؤسسات الإقليمية بسرعة لضمان تقديم الحماية المؤقتة في جميع أنحاء أوروبا وخارجها بروح من التضامن وتقاسم المسؤولية. وسيكون التمويل القوي والمرن أمرا حاسما لاستدامة هذا التضامن وإعادة تأكيد الدعم للحماية المستمرة للاجئين وإدماجهم.
وقالت مانتو: “حتى نرى نهاية لهذه الحرب، ستستمر الاحتياجات الإنسانية في النمو، ولن يتوقف النزوح.”
المطلوب الآن أكثر من 2.25 مليار دولار
وقد نقّحت أوتشا النداء الإنساني العاجل مع مواصلة تقديم المساعدة إلى الناس في جميع أنحاء أوكرانيا. والتمويل المطلوب الآن يتجاوز 2.25 مليار دولار لتلبية الاحتياجات داخل أوكرانيا، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي كان مطلوبا (1.1 مليار دولار) عندما أطلِق النداء في الأول من آذار/مارس، بعد أيام من اندلاع الحرب.
يهدف النداء المعدّل إلى مساعدة 8.7 مليون شخص من الأكثر تضررا في جميع أنحاء البلاد — ينس لاركيه
وفي تصريحات من جنيف، قال الناطق باسم أوتشا، ينس لاركيه، إن العدد التقديري للأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية ارتفع من 12 مليونا إلى 15.7 مليون شخص داخل البلاد. “ويهدف النداء المعدّل إلى مساعدة 8.7 مليون شخص من الأكثر تضررا في جميع أنحاء البلاد.”
ويغطي النداء مجموعة من الدعم تتراوح بين المساعدات النقدية والأمن الغذائي وسبل العيش والصحة والمأوى والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة، على سبيل المثال لا الحصر، وبين بعض التدخلات الأكبر.
حتى الآن، مكّن دعم المانحين البالغ 980 مليون دولار الأمم المتحدة والشركاء من الوصول إلى 3.4 مليون شخص داخل أوكرانيا بشكل من أشكال المساعدة الإنسانية. ومع المبلغ الجديد المطلوب، يوفر ذلك تغطية تمويلية بنسبة 44 في المائة.
وأكد لاركيه أن استمرار الدعم الدولي سيكون ضروريا لتمكين العاملين في المجال الإنساني في أوكرانيا من الوصول إلى أولئك الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب الحرب.
هجمات على مرافق الرعاية الصحية
متحدثا من إقليم ريفني بالقرب من بيلاروس، أدان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، بهانو بهاتناغار، الهجمات الجديدة على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا، والتي حرمت الناس من العلاج في حالات الطوارئ والحصول على الرعاية الوقائية، مثل اللقاحات.
وقال: “اعتبارا من يوم أمس، تحققنا من هجومين إضافيين على (مرافق) الرعاية الصحية، وبالتالي وقع 164 هجوما على (مرافق) الرعاية الصحية.. وقعت 73 حالة وفاة نتيجة تلك الهجمات و52 إصابة.”
[ad_2]
Source link