[ad_1]
توقع الهولندي إيريك تن هاغ أن يستجيب اللاعبون له ويتعاونوا معه عندما يتولى تدريب مانشستر يونايتد الموسم المقبل، مؤكدا عزمه على مواجهة اللاعبين الذين يقدمون أداء أقل من المستوى المطلوب. وأشار تن هاغ إلى أن الانتقال من الدوري الهولندي إلى فريق مليء بالأسماء الكبير لن يغير أسلوبه التدريبي، قائلا في تصريحات لصحيفة تراو الهولندية: «لن أغير آرائي الخاصة بالتدريب. يتحدد أسلوب لعبك بناء على ما لديك من عناصر لكني أحدد المعايير والمستويات المرتبطة بذلك».
وأضاف المدير الفني الهولندي أنه لا يقدم أي تنازلات في مثل هذه المواقف، موضحا أن مثل هذه النقاشات ستتم خلف أبواب مغلقة. وأكد تن هاغ أيضا أنه سيلعب دورا كبيرا في صفقات الانتقالات في يونايتد وهو ما اشترطه قبل القبول بتولي المهمة. وأوضح تن هاغ أيضا أنه مستعد للاهتمام الإعلامي الكبير المتوقع خلال عمله في أولد ترافورد بما أنه سيكون مسؤولا عن النتائج.
وبعد هذه التصريحات، يصبح السؤال الأبرز والأكثر إلحاحا الآن هو: هل يمكن للمدير الفني الهولندي إريك تن هاغ أن يمارس نفوذا كافيا على ناد عملاق مثل مانشستر يونايتد لكي يطبق فلسفته الخاصة ويقوم بكل شيء على طريقته؟ في الحقيقة، تشبه هذه المشكلة معضلة البيضة أم الدجاجة أولا، نظرا لأن الفوز بالمباريات والبطولات هو الذي يقنع اللاعبين والمسؤولين بقدرات المدير الفني الجديد، لكن في نفس الوقت فإن الاقتناع بهذا المدير الفني مطلوب منذ البداية من قبل اللاعبين والمسؤولين التنفيذيين حتى يحصل المدير الفني على الدعم اللازم لقرارته وحتى يتمكن من تحقيق الفوز.
ثم هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن ريتشارد أرنولد هو الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، لكن الإصبع الحقيقية التي تضغط على زر اتخاذ القرارات موجودة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. وهناك ستة أزرار في حقيقة الأمر: واحد لكل من الأشقاء بعائلة غليزر الذين يملكون النادي ويقيمون في فلوريدا. قد يكون جويل غليزر هو مدير العمليات اليومية، لكن يجب الموافقة على أي قرار رئيسي أيضاً من قبل أفرام ودارسي وكيفن وبريان وإدوارد، وهم أيضاً مديرون بالنادي.
ثم هناك نقطة الاتصال الرئيسية لإريك تن هاغ: جون مورتوغ، مدير كرة القدم، الذي يشغل منصبه منذ عام واحد. فهل يمكن لمورتوغ أن يلعب نفس الدور الذي يلعبه المدير الرياضي الذكي تكسيكي بغيريستن مع مانشستر سيتي، حتى يساعد تن هاغ على تحقيق نجاحات مثل تلك التي يحققها غوارديولا مع سيتي؟
– كريستيانو رونالدو
يبلغ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من العمر 37 عاماً، وبالتالي لا توجد طريقة يمكن من خلالها أن يظل خياراً تلقائياً في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد إذا كان تن هاغ يريد حقا أن يبني فريقا جديدا. لكن السؤال المهم الآن يتمثل فيما إذا كان يمكن التخلي عن رونالدو، وليس ما إذا كان ينبغي ذلك! يحصل رونالدو على راتب أسبوعي يبلغ 490 ألف جنيه إسترليني، وهو ما يعني أنه قد لا يوجد أي ناد في العالم يريد التعاقد معه ومنحه هذا المقابل المادي الكبير، إلا إذا كان من الممكن بيعه على سبيل الإعارة لناد مثل باريس سان جيرمان في حال رحيل نجمه كيليان مبابي إلى ريال مدريد! وعندئذ قد تُحل مشكلة رونالدو.
لقد كان أكبر خطأ ارتكبه المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، هو الموافقة على التعاقد مع رونالدو، حيث كان من الممكن استثمار الأموال الطائلة التي أنفقت على التعاقد معه لمدة عامين – حوالي 50 مليون جنيه إسترليني – في تدعيم صفوف الفريق في مراكز أخرى، خاصة أن الفريق الذي كان من المفترض أن يكون شابا ويمتلك الطاقة والحيوية لم يكن يتعين عليه التعاقد مع لاعب لم يعد يمتلك أيا من هذه الصفات، ولن يكون قادرا على قيادة النادي على تحقيق النجاح على المدى الطويل.
– بناء الفريق
إن الأداء الذي قدمه مانشستر يونايتد في بعض المباريات مثل تلك التي خسرها أمام إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك» بهدف دون رد، يظهر جليا أن الفريق لا يمتلك خطة واضحة أو شكلا معينا أو روحا أو هوية. فعندما وصل رالف رانغنيك إلى ملعب «أولد ترافورد» تم تصويره على أنه «الأب الروحي لكرة القدم التي تعتمد على الضغط المتواصل»، لكننا لم نر أي شيء من هذا القبيل! لقد نجح مانشستر سيتي وليفربول في تحقيق نجاحات كبيرة لأن جوسيب غوارديولا ويورغن كلوب يعرفان بالضبط ما الذي ينبغي على فريقيهما القيام به، كما حصل كل منهما على الوقت اللازم لتطبيق أفكاره وفلسفته.
وفي المقابل، حصل سولسكاير على ما يقرب من ثلاث سنوات، لكنه لم يتمكن من فرض أسلوب معين، وكان يعتمد فقط على التنظيم الدفاعي وشن هجمات مرتدة سريعة، وهو الأمر الذي أدى إلى إقالته في نهاية المطاف. لكن أياكس يلعب بهوية واضحة تحت قيادة تن هاغ – التمرير المتواصل والتحرك والضغط المستمر على حامل الكرة. لذلك، فمن المؤكد أن المدير الفني الهولندي سيطبق ذلك مع مانشستر يونايتد. بعبارة أخرى: يجب على المدير الفني البالغ من العمر 52 عاماً القيام بذلك.
– هاري ماغواير ورافائيل فاران
يمثل هاري ماغواير ورافائيل فاران مشكلتين كبيرتين لمانشستر يونايتد. في البداية يجب التأكيد على أن ماغواير ليس سيئاً بالشكل الذي يصوره البعض، لكنه في نفس الوقت ليس جيداً بما يكفي لتبرير وضعه كلاعب أساسي لا يمكن استبعاده أبدا من تشكيلة الفريق! وربما يستحق رافائيل فاران مزيداً من الوقت لإثبات أنه قادر على تقديم الإضافة اللازمة. لقد وصل المدافع الفرنسي إلى «أولد ترافورد» الصيف الماضي، وكان الاعتقاد السائد آنذاك هو أن اللاعب الفائز بكأس العالم مع منتخب فرنسا قد يساعد في تحسين مستوى ماغواير، الذي يقدم مستويات مثيرة للإعجاب مع المنتخب الإنجليزي الذي يعتمد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي.
يعتمد تن هاغ على طريقة 4-3-3، وهي الطريقة التي لا تناسب ماغواير، الذي يتسم بأنه لاعب بطيء ولا يجيد اتخاذ القرارات المناسبة تحت الضغط. وينطبق نفس الأمر أيضا على فاران، الذي يتسم بالبطء ويفتقر إلى الرغبة في التطور، ويمكن استبعاده من تشكيلة الفريق. وبالتالي، حان الوقت للمدافع الفرنسي البالغ من العمر 28 عاما أن يستعيد مستواه السابق وأن يعمل بكل جدية على تحسين لياقته البدنية وقراءته للعب وأن يعمل جاهدا على زيادة سرعته. لكن من غير الواضح ما إذا كان فاران يستطيع حقا القيام بذلك! وربما ندرك الآن الأسباب التي جعلت ريال مدريد يقرر بيعه والتخلص منه!
– خط الوسط والمهاجم الصريح
كما هو الحال مع فشل مانشستر يونايتد بالفوز بالبطولات والألقاب والقرارات الهزلية فيما يتعلق بالتعاقد مع المدير الفني المناسب (بعد اعتزال السير أليكس فيرغسون تعاقد النادي مع خمسة مديرين فنيين دائمين وأربعة مديرين فنيين مؤقتين)، فمن الواضح أن هناك خللا كبيرا في سياسة التعاقدات الجديدة، حيث لا يوجد شخص قادر على تحديد اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة اللازمة، وأعنى بذلك أن النادي قد فشل في التعاقد مع لاعب قادر على التحكم في زمام الأمور على طريقة كيفن دي بروين أو ديكلان رايس. كما فشل النادي أيضا في التعاقد مع لاعب قادر على إفساد هجمات الفرق المنافسة، على غرار فرناندينيو أو نغولو كانتي. فهل يستطيع المدير الفني الجديد أن يقوم بهذه المهمة ويختار اللاعبين القادرين على مساعدة الفريق؟
[ad_2]
Source link