الأمين العام: كوكب الأرض يواجه أزمة ثلاثية تهدد رفاه الملايين من الناس

الأمين العام: كوكب الأرض يواجه أزمة ثلاثية تهدد رفاه الملايين من الناس

[ad_1]

وتحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي لأمنا الأرض، سنويا، في 21 نيسان/أبريل. وهذا هو أول يوم لأمنا الأرض يُحتفل به في أثناء عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي.

وقال السيد أنطونيو غوتيريش، في رسالته بهذه المناسبة، إن هذه الأزمة الثلاثية تهدد رفاه الملايين من الناس وسبل بقائهم في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الحدث يمثل فرصة للتأمل في الكيفية التي ما فتئت البشرية تعامل بها كوكبنا.

“لم نبل بلاء حسنا في صون أمانة موطننا الهش”

من الواضح أن أمنا الأرض تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل. فالطبيعة تعاني، المحيطات تمتلئ بالبلاستيك ويزيد معدل حمضيتها، ودرجات الحرارة المفرطة، وهناك حرائق الغابات والفيضانات، فضلا عن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي حطم الرقم القياسي وألحق أضرارا بملايين الأفراد.

وها نحن الآن نواجه جائحة كـوفيد-19، التي تعتبر جائحة عالمية ذات اتصال بصحة نظامنا الإيكولوجي.

والحقيقة، وفقا للأمين العام، هي أننا “لم نبل بلاء حسنا في صون أمانة موطننا الهش. ذلك أن أسس الحياة السعيدة والعيش بصحة جيدة – وقوامها الماء النظيف والهواء النقي والمناخ المستقر الممكن التنبؤ به – أصابها اختلال شديد، مما يعرض تحقيق أهـداف التنمية المستدامة للخطر.”


يزيد تغير المناخ من مخاطر حدوث الجفاف والسخونة مما يؤدي إلى نشوب الحرائق.

Unsplash/Mikhail Serdyukov

يزيد تغير المناخ من مخاطر حدوث الجفاف والسخونة مما يؤدي إلى نشوب الحرائق.

ماذا تحقق منذ مؤتمر استكهولم؟

ولكن رغم ذلك يؤكد السيد أنطونيو غوتيريش أنه “لا تزال هناك فسحة من الأمل. فمنذ خمسين عاما خلت، التأم العالم حول مائدة مؤتمر استكهولم. وكان المؤتمر إيذانا بميلاد الحركة البيئية العالمية. وشهدنا، منذئذ، ما يمكن تحقيقه من إنجازات حينما نعمل عمل كيان واحد. فقد أفلحنا في تقليص حجم ثقب الأوزون. ووسعنا نطاق أشكال الحماية المشمولة بها الأحياء البرية والنظم الإيكولوجية. ووضعنا حدا لاستخدام الوقود المحتوي على الرصاص، فتفادينا بذلك وفاة ملايين الأشخاص وفاة مبكرة.”

إطلاق مبادرة عالمية

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى إطلاق مبادرة عالمية بارزة، خلال الشهر الماضي، تهدف لمنع التلوث بالبلاستيك ووضع حد له فقط.

“وأثبتنا أنه يمكننا، يدا في يد، أن نتصدى لتحديات هائلة. وأضحى مبدأ الحق في التمتع ببيئة صحية يكتسب زخما.”

ولكن السيد غوتيريش شدد على أنه يتعين علينا أن نبذل جهودا أكبر بكثير بوتيرة أسرع بكثير، حتى يتسنى على الخصوص تجنب وقوع كارثة مناخية. “لذا يجب علينا حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1,5 درجة مئوية. ولكن تحقيق هذا المبتغى بعيد كل البعد عن المسار الصحيح.”

وأوضح أن الإبقاء على هذا الهدف يستلزم من الحكومات خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 وتحييد أثر الكربون بحلول عام 2050.

“وحتى يتسنى ذلك، يجب على البلدان المسؤولة بشكل رئيسي عن الانبعاثات أن تقلص إلى حد كبير حجم انبعاثاتها بدءا من هذا العام. وذلك ما يعني تسريع الخطى من أجل إنهاء إدماننا على الوقود الأحفوري. والتعجيل بتعميم الطاقة المتجددة النظيفة.”


توضح عملية تنظيف الشاطئ في مومباي بالهند، كيف يؤدي الحطام البلاستيكي في المحيط إلى موت ملايين الطيور البحرية كل عام.

UN Environment Programme

توضح عملية تنظيف الشاطئ في مومباي بالهند، كيف يؤدي الحطام البلاستيكي في المحيط إلى موت ملايين الطيور البحرية كل عام.

 

دعوة إلى التحلي بالطموح والاستعداد للعمل

وفي الوقت نفسه، شدد الأمين العام على ضرورة أن نستثمر بسرعة في مجال التكيف والقدرة على الصمود، ولا سيما لدى أفقر البلدان التي أسهمت بأقل قدر في الأزمة وأكثرها ضعفا.

وإذ يستعد العالم للاجتماع مرة أخرى، في حزيران/يونيو، في السويد في إطار اجتماع ستوكهولم بعد 50 عاما، وجه الأمين العام دعوة قال فيها:

“دعونا نتأكد من أن قادتنا يتحلون بما يلزم من الطموح والاستعداد للعمل من أجل التصدي لحالة الطوارئ الثلاثية التي تواجه كوكبنا. ولأن أمنا الأرض لا بديل لنا عنها، فلنفعل كل ما في وسعنا لحمايتها.”

5 طرق لاستعادة أمنا الأرض

بالطبع، هناك الكثير الذي يتعين القيام به لحماية كوكبنا.

وبمناسبة الاحتفال بيوم الأرض، نريد تسليط الضوء على خمسة مشاريع يتم تنفيذها في جميع أنحاء العالم، حاليا، تهدف إلى إصلاح الضرر الذي تسببنا فيه.

هذه الحلول ليست سوى بعض من المبادرات التأسيسية لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية والذي هو عبارة عن دعوة حاشدة لحماية النظم الإيكولوجية وإحيائها في جميع أنحاء العالم لفائدة الإنسان والطبيعة.

وتستهدف هذه الدعوة وقفَ تدهور تلك النظم وإصلاح هيئتها من أجل تحقيق أهداف عالمية؛ فبدون نظم إيكولوجية صحية لن نتمكن من تحسين سبل عيش الناس، ولا مكافحة تغير المناخ، ولا وقف انهيار التنوع البيولوجي.

أولا، تحويل مناجم الفحم إلى أحواض للكربون

في أبالاتشيا، وهي منطقة جغرافية وثقافية في شرق الولايات المتحدة تشمل كنتاكي وتينيسي وفيرجينيا وغرب فيرجينيا وسميت على اسم جبال الآبالاش، تعمل منظمة غير حكومية Green Forests Work (GFW) على استعادة الغابات الواقعة على الأراضي المتأثرة بمشاريع التعدين السطحي للفحم.

التعدين السطحي هو تقنية تستخدم عندما يكون الفحم تحت الأرض أقل من 200 قدم.


ناشطتان من منظمة Green Forests Work (GFW)  غير حكومية.

© Green Forests Work

ناشطتان من منظمة Green Forests Work (GFW) غير حكومية.

 

ثانيا، استعادة ترابط النظام البيئي

قبل عشرين عاما، أظهرت صورة أقمار صناعية التقطت للركن الجنوبي الغربي لأستراليا المدى الواسع من الغطاء النباتي الطبيعي المفقود بسبب النشاط البشري منذ الاستيطان الأوروبي.

وقد ألهمت هذه الصورة مجموعة من النشطاء لتشكيل منظمة تسمى Gondwana Link.

تم الاعتراف بعمل المنظمة عالميا كمثال للعمل على استعادة النظام البيئي على نطاق واسع.

ثالثا، إعادة زرع الشعاب المرجانية المدمرة

تعد الشعاب المرجانية من بين أكثر النظم البيئية تنوعا وقيمة من الناحية البيولوجية على وجه الأرض، حيث تؤوي 25 في المائة من جميع أشكال الحياة البحرية.

إنها معرضة لخطر الزوال بحلول نهاية القرن في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع درجة الحرارة والحموضة نتيجة لتغير المناخ في محيطنا.

سيكون لخسارتها عواقب وخيمة ليس فقط على الحياة البحرية، ولكن أيضا على أكثر من مليار شخص على مستوى العالم يستفيدون منها بشكل مباشر أو غير مباشر.

تعمل مبادرة شظايا الأمل على إعادة زرع الشعاب المرجانية المدمرة من خلال زراعة شعاب مرجانية قوية وراثيا ومتنوعة ومرنة في جنوب بليز، الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.

بصفتها غواصة، أوضحت ليزا كارن، مؤسسة المنظمة، أنه إلى جانب أحداث تبيض المرجان الهائلة والأعاصير في المنطقة، بدأت بعض الشعاب المرجانية في النمو مجددا.


بعض الشعب المرجانية التي تمت استعادتها.

© Fragments of Hope

بعض الشعب المرجانية التي تمت استعادتها.

 

رابعا، استعادة مستجمعات المياه المتضررة من أزمة المناخ في جبال الأنديز

هناك مثال آخر على جهود الاستعادة والحفظ على نطاق واسع يحدث في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، حيث تعمل المجتمعات المحلية في خمسة بلدان مختلفة معا لزراعة الأشجار المحلية وحماية مصادرها المائية.

خامسا، استعادة أعشاب البحر الممتصة للكربون

توفر الأعشاب البحرية الغذاء والمأوى للعديد من الكائنات البحرية. إنها أنظمة إيكولوجية متعددة الوظائف وغالبا ما يشار إليها على أنها موائل حضانة لأنها عادة ما تؤوي أسماكا صغيرة وأنواعا أصغر من الأسماك واللافقاريات.

يعمل مشروع Seagrass في المملكة المتحدة منذ عقد في هذا المجال.

بمساعدة أكثر من 3000 متطوع، تمكن المشروع من زراعة أكثر من مليون بذرة أعشاب بحرية وخلق الوعي بأهمية هذه النباتات.

 


تعمل المجتمعات المحلية في خمسة بلدان مختلفة معا لزراعة الأشجار المحلية وحماية مصادرها المائية

© Acción Andina

تعمل المجتمعات المحلية في خمسة بلدان مختلفة معا لزراعة الأشجار المحلية وحماية مصادرها المائية

[ad_2]

Source link

Leave a Reply