يُنصح الطلاب بأن يكونوا «أكثر استرخاءً» بشأن سمعة الجامعات التي يرغبون في الالتحاق بها، بعد أن كشف بحث جديد عن أن تخرجهم بتقدير مرتفع من جامعة أقل مكانة أفضل من التخرج بدرجات غير مرتفعة في مؤسسة شهيرة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وجد التقرير الصادر عن معهد الدراسات المالية أن الخريجين في إنجلترا الحاصلين على درجات امتياز من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية حصلوا على متوسط دخل أعلى بحلول سن 30 من أولئك الذين أنهوا دراستهم بتقدير أقل من الدرجة الثانية، بغضّ النظر عن الجامعة التي ارتادوها. ويعني ذلك أن التقدير الذي تحصل عليه يكون غالباً أكثر أهمية من سمعة المؤسسة.
تشير الأرقام الواردة في التقرير أيضاً إلى أنه كان من الأقل صعوبة الحصول على تقدير أعلى خارج الجامعات الشهيرة مع متطلبات معقدة للالتحاق بها.
وقال بن والتمان، كبير الاقتصاديين البحثيين في معهد الدراسات المالية والمؤلف المشارك للتقرير، إن الطلاب المحتملين وأولياء الأمور وصانعي السياسات يجب أن يأخذوا في الاعتبار النتائج، وأن يكونوا «أكثر استرخاءً» بشأن المؤسسات التي يهدفون إلى اختيارها.
وأوضح والتمان: «تشير النتائج إلى أن معدلات الطالب عند التخرج قد تكون مهمة بقدر أهمية الدراسة في الجامعة للحصول على أرباح لاحقة».
وتابع: «يعد الالتحاق بجامعة أكثر انتقائية أمراً جيداً لتحقيق مكاسب مستقبلية، لكن قلة من الطلاب يدرسون في الجامعات الأكثر انتقائية مما يمثل عائقاً أمام الحراك الاجتماعي. مع ذلك، فإن الكثير من الخريجين الذين حصلوا على درجات جيدة من جامعة انتقائية للغاية ربما كانوا سيحصلون على وظائف ذات رواتب أعلى لو أنهم التحقوا بجامعة أقل انتقائية قليلاً، وحصلوا على تقديرات مرتفعة».
ووجد البحث، استناداً إلى بيانات حكومية مفصلة، أنه بعد خمس سنوات من التخرج، كانت الأرباح السنوية قبل الضريبة لكل من النساء والرجال الذين حصلوا على معدلات عادية في عام 2013 أقل بنحو 3800 جنيه إسترليني من أولئك الذين حصلوا على تقديرات عالية.
كما وجدت الدراسة أن المكافآت المرتبطة بالتقدير المرتفع تختلف «بشكل كبير» حسب المواد والتخصص.