دراسة: هناك صلة وراثية غريبة بين البشر وشقائق النعمان البحرية

دراسة: هناك صلة وراثية غريبة بين البشر وشقائق النعمان البحرية

[ad_1]

دراسة: هناك صلة وراثية غريبة بين البشر وشقائق النعمان البحرية


الأحد – 9 شهر رمضان 1443 هـ – 10 أبريل 2022 مـ


لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

توصلت دراسة حديثة نشرت بموقع «eLife» العلمي الى انه تم التأكيد للتو على وجود صلة وراثية غريبة بين البشر وشقائق النعمان البحرية؛ فقد تم ربط جين مرتبط بتطور السمع عند البشر بالتطور الحسي في شقائق النعمان البحرية أيضًا، وذلك حسبما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
وحسب الموقع، فان الدراسة الحديثة افادت بأنه يمكن العثور على الجين؛ الذي يُطلق عليه اسم pou-iv (pow-four)،م بمخالب شقائق النعمان البحرية (Nematostella vectensis)، حيث يلعب دورًا مهمًا في حاسة اللمس لدى الحيوان.
و «Cnidaria» الفرع الذي تنتمي إليه شقائق النعمان البحرية، هو الأقرب إلى «Bilateria» الحيوانات ذات التماثل الثنائي مثل البشر، والتي تختلف عن سلفها المشترك الأخير الذي عاش منذ حوالى 748 إلى 604 ملايين سنة.
وفي هذا الاطار، يشير اكتشاف دور الجين في شقائق النعمان البحرية النجمية إلى أنه كان موجودًا في سلفها المشترك ومن المحتمل أنه لعب دورًا في التطور الحسي حينها أيضًا.
وهذه الدراسة مثيرة لأنها لم تفتح فقط مجالًا جديدًا للبحث بكيفية تطور وعمل الميكانيكا بشقائق النعمان البحرية؛ ولكنها تعلمنا أيضًا أن لبنات بناء حاسة السمع لدينا لها جذور تطورية قديمة تعود إلى مئات الملايين، حسبما يقول عالم الأحياء ناجياسو ناكانيشي من جامعة أركنساس الأميركية؛ الذي يؤكد «في البشر والفقاريات الأخرى تسمى المستقبلات الحسية للجهاز السمعي خلايا الشعر؛ حيث تحتوي هذه الخلايا على حزم من عضيات تشبه الأصابع تسمى الستريوسيليا التي تستشعر المنبهات الميكانيكية؛ وهي الاهتزازات التي نسمعها كأصوات. في الثدييات يعتبر pou-iv ضروريًا لنمو خلايا الشعر؛ نحن نعلم هذا لأن الفئران التي تم إخراجها من pou-iv صماء. شقائق النعمان البحرية لها خلايا شعرية حسية ميكانيكية مماثلة على مخالبها، وتستخدم لاستشعار الحركة. ومع ذلك، لم يُعرف سوى القليل عن جين pou-iv لشقائق النعمان وما هو الدور، إن وجد، الذي لعبه في التطور الحسي».
وأراد فريق من الباحثين بقيادة عالم الأحياء إيثان أوزمنت من جامعة أركنساس معرفة ما يفعله الجين. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تعطيل الجين باستخدام أداة تحرير الجينات CRISPR-Cas9 ومراقبة التغييرات؛ وهو ما فعله الفريق؛ حيث قام بحقن كوكتيل يحتوي على بروتين Cas9 في بيض شقائق النعمان البحري المخصب لقطع الجين pou-iv ثم درس الأجنة النامية، وكذلك شقائق النعمان المحورة.
ومقارنة بشقائق النعمان من النوع البري، أظهرت الحيوانات الطافرة تطورًا غير طبيعي لخلايا الشعر اللامسة، ولم تظهر أي استجابة للمس. بدون pou-iv. فيما كانت شقائق النعمان غير قادرة على استشعار المحفزات الميكانيكية عبر خلايا شعرها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التخلص من pou-iv في شقائق النعمان أدى إلى تثبيط جين مشابه جدًا للجين الذي يصنع البوليسيستين 1 الموجود في الفقاريات؛ حيث يكون ضروريًا لاستشعار تدفق السوائل في الكلى. قد لا تحتوي شقائق النعمان على الكلى، لكن استشعار تدفق السوائل قد يكون مفيدًا للحيوانات البحرية.
وقد خلص الباحثون الى إن النتائج تشير إلى أن pou-iv لعب دورًا في تطوير الخلايا الحسية الميكانيكية في السلف المشترك بين Cnidaria و Bilateria. وانه لتتبع الجين إلى أبعد من ذلك سيتطلب بيانات من الشعب الأخرى ذات نقاط الاختلاف السابقة.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية «تشير نتائجنا إلى أن دور pou-iv في تطوير المستقبلات الميكانيكية محفوظ على نطاق واسع عبر Cnidaria و Bilateria…
ما زال دور pou-iv المبكر في تمايز المستقبلات الميكانيكية في تطور الحيوان دون حل، ويتطلب بيانات مقارنة من placozoans والإسفنج وهو أمر مطلوب».



أميركا


منوعات



[ad_2]

Source link

Leave a Reply