[ad_1]
لم يتوقع أكثر المتفائلين من عشاق نادي الهلال أن يسجل الأرجنتيني رامون دياز هذه البداية القوية مع البطل الآسيوي، رغم علاقته القديمة بالزعيم الأزرق، التي جددها بعودته خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم الذي تمت إقالته في أعقاب الخسارة برباعية من أمام الأهلي المصري في كأس العالم للأندية.
كانت التحديات كبيرة في طريق الهلال الذي كان يحتل حينها المركز الرابع في لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، قبل أن ينجح دياز في قيادته للوصافة وملاحقة الاتحاد متصدر الترتيب حتى الجولات الأخيرة التي ستحمل معها كثيراً من الإثارة.
ويوم أول من أمس، نجح دياز في الفوز في مباراته الثامنة على التوالي التي كانت أمام الشباب، ومعها بلغ الفريق الأزرق نهائي أغلى البطولات المحلية (كأس الملك)، بعد تجاوزه الليث الأبيض بهدفين لهدف في مباراة دور نصف النهائي التي أقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.
وحقق دياز بداية مثالية وغير مسبوقة في النجاح له كمدرب بديل يتمكن من الفوز في ثماني مباريات على التوالي وأمام فرق منافسة واختبارات صعبة، لكنه تمكن من تجاوزها وقيادة فريقه للصعود نحو المركز الثاني في لائحة الترتيب وبلوغ نهائي بطولة كأس الملك.
دياز مع الهلال تمكن من قيادته في ثماني مباريات حقق فيها الانتصار كاملاً، وسجل الفريق تحت إشرافه 22 هدفاً بمعدل مرتفع بلغ 2.75 هدف في كل مباراة، في الوقت الذي استقبلت فيه شباك الهلال خمسة أهداف فقط.
وبدأ الهلال مشواره مع دياز أمام الشباب في الدوري ونجح في تجاوزه بنتيجة عريضة قوامها خمسة أهداف نظيفة، قبل أن يذهب لملاقاة النصر في دور ربع نهائي بطولة كأس الملك وينجح في إقصائه بهدفين لهدف، ثم يعود للدوري ويكسب الحزم بهدفين دون رد، ثم النصر مجدداً برباعية نظيفة.
وكان الاختبار الأبرز للهلال على صعيد إمكانية منافسته على لقب الدوري السعودي للمحترفين هو مواجهة الاتحاد المؤجلة من الجولة الثانية عشرة، حيث تمكن الهلال من الفوز بهدفين لهدف وإعادة آماله بالمنافسة على لقب الدوري الذي ينفرد بصدارته الاتحاد بفارق 11 نقطة، مع امتلاك الهلال مباراتين مؤجلتين أمام الفيحاء والاتفاق.
وواصل الهلال تحت قيادة رامون دياز سلسلة انتصاراته بعدما كسب مباراته أمام الرائد بهدف دون رد، قبل أن ينجح في تجاوز ضيفه الأهلي برباعية مقابل هدفين، ليعود يوم أمس ويتجاوز الشباب ويتأهل لنهائي كأس الملك البطولة الأغلى محلياً.
الهلال تحت قيادة دياز حقق نجاحات متعددة وتمكن من إعادة الآمال مجدداً للخروج ببطولة على الأقل هذا الموسم، خلافاً لبطولتي دوري أبطال آسيا وكأس السوبر التي تحققت في عهد البرتغالي ليوناردو جارديم.
ويكمن الاختبار الحقيقي للهلال ومدربه رامون دياز في تجاوز الشهرين المقبلين اللذين سيخوض فيهما الهلال عدداً كبيراً من المباريات، حيث استهل مبارياته في شهر أبريل (نيسان) بمواجهة الشباب التي كسبها، على أن يفتح مساء يوم الجمعة ملف مباريات بطولة دوري أبطال آسيا التي تقام بنظام التجمع للعام الثالث على التوالي.
وفي النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، سيخوض الهلال خلال شهر أبريل 6 مباريات في دور المجموعات، تبدأ بيوم الثامن من أبريل بمواجهة الشارقة الإماراتي ثم الريان القطري يوم الاثنين المقبل، على أن يلاقي استقلال الطاجيكي في الخامس عشر من الشهر ذاته، وكذلك يوم التاسع عشر، ثم يعود لملاقاة الشارقة يوم 23، ثم يختتم مبارياته بمواجهة الريان القطري يوم 27 أبريل.
وبعد إجازة قصيرة سيتمتع بها الهلال، سيدشن مبارياته في الدوري الذي دخل مرحلة الحسم والنهاية بمواجهة الفيحاء المؤجلة، وذلك في الثالث من مايو (أيار) المقبل، على أن يعقبها بمواجهة ضمك ثم الاتفاق المباراة المؤجلة كذلك، ثم يعود لملاقاة الاتحاد في الخامس عشر من مايو، وبعدها في غضون تسعة أيام سيواجه أبها ثم الفتح ويختتم مبارياته في الدوري بملاقاة الفيصلي في الجولة الأخيرة من المنافسة.
نجاحات دياز الحالية مع الهلال وقدرته على تحويل الفريق لساحة المنافسة مجدداً بعد المستويات المتدنية والمتذبذبة التي ظهر عليها الفريق تحت قيادة جارديم، ستجعل دياز مطالباً بمواصلة عروضه الفنية المميزة مع الفريق الباحث عن تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة الثالثة في تاريخه رغم صعوبة المنافسة أمام المنفرد بالصدارة فريق الاتحاد.
وسيعمل دياز على تفادي عامل الإرهاق الذي قد يتعرض له لاعبو الفريق الأزرق ويسهم في ابتعادهم عن بعض المباريات بداعي الإصابة، خصوصاً بعد افتقاده حالياً لخدمات الدولي البيروفي أندري كاريلو الذي تعرض لإصابة مع منتخب بلاده وقد يفقده الفريق حتى نهاية الموسم، وذلك من خلال عمليات التدوير بين اللاعبين في المباريات المقبلة للبطولة الآسيوية.
[ad_2]
Source link