[ad_1]
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوّحد (الموافق يوم السبت 2 نيسان/أبريل) كشف الأمين العام النقاب عن الطريقة التي أدّت بها جائحة كـوفيد-19 إلى تفاقم عدم المساواة وتأثير ذلك على الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
وقال: “في هذا اليوم العالمي للتوعية بمرض التوّحد، دعونا نعيد تأكيد التزامنا بعالم شامل ومنصف ومستدام للأشخاص المصابين بالتوّحد.”
قدرات واحتياجات متنوعة
يعاني واحد من كل 100 طفل من التوّحد الذي يشكل مجموعة متنوعة من الحالات المتعلقة بنمو الدماغ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
فعلى الرغم من إمكانية اكتشاف الخصائص في مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أنه غالبا لا يتم تشخيص الإصابة بالتوّحد إلا بعد فترة طويلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن قدرات واحتياجات المصابين بالتوّحد تختلف ويمكن أن تتطور بمرور الوقت.
بينما يمكن للبعض العيش بشكل مستقل، يعاني البعض الآخر من إعاقات شديدة ويحتاجون إلى رعاية ودعم مدى الحياة.
العزلة والتمييز
شدد الأمين العام على كيفية دعم الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص المصابين بالتوحد في المشاركة الكاملة في المجتمع، بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تتعهد “بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.”
وبينما تمثل أجندة عام 2030 التزاما بالحد من عدم المساواة من خلال الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، قال السيد غوتيريش لا يزال العديد من الأشخاص المصابين بالتوّحد يعيشون في عزلة، ويتعرّضون للتمييز والانفصال عن مجتمعاتهم، أو في المؤسسات – أو حتى في منازلهم.
وتابع قائلا: “لقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم العديد من حالات عدم المساواة هذه من خلال فقدان – أو تقليل – الخدمات في المدرسة والمنزل والمجتمع.”
وقال: “نحن بحاجة إلى ضمان أن تكون حقوق ووجهات نظر ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم المصابون بالتوّحد جزءا لا يتجزأ من البناء قدما بشكل أفضل بعد الجائحة.”
عالم أكثر شمولية
قال الأمين العام إن الحل يكمن في المزيد من أنظمة الدعم المجتمعية للأشخاص المصابين بالتوّحد.
“يجب علينا أيضا إنشاء أنظمة تعليمية شاملة وبرامج تدريبية تمكّن الطلاب المصابين بالتوّحد من الوصول إلى المسار التعليمي الذي يختارونه. ويجب أن نجعل الحلول التقنية متاحة للأشخاص المصابين بالتوّحد للعيش بشكل مستقل في مجتمعاتهم.”
وذكر السيد غوتيريش أن كل هذه الجهود يجب أن تتمحور حول التشاور الفعال مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم.
وستقيم الأمم المتحدة حدثا افتراضيا في 8 نيسان/أبريل احتفالا باليوم العالمي للتوعية بمرض التوّحد، تحت شعار “التعليم الجيد الشامل للجميع.”
على الرغم من التقدّم المحرز خلال العقد الماضي نحو زيادة الوصول إلى التعليم بشكل عام، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالتوّحد على وجه التحديد، تسببت الجائحة في تعطيل التعلّم مما أدّى إلى تراجع التطورات وتعميق عدم المساواة في التعليم.
يرتبط الموضوع ارتباطا جوهريا بتركيز احتفال العام الماضي على “الدمج في مكان العمل” حيث شدد مشاركون في الاحتفالية على الحاجة الماسة لتعزيز التعليم الجيد الشامل للأشخاص الذين يعانون من طيف التوّحد، حتى يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم وتحقيق النجاح المستدام في سوق العمل.
يتم تنظيم الحدث هذا العام من قبل إدارة التواصل العالمي التابعة للأمم المتحدة (DGC)، وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA)، بدعم من شركاء المجتمع المدني بما في ذلك شبكة الدعوة الذاتية للتوحد ومشروع التوحد العالمي ومؤسسة سبشلستيرن.
[ad_2]
Source link