[ad_1]
قوافل دعوية مصرية لمواجهة «الفكر المتطرف»
تُسهم في نشر الوعي و«تجديد الخطاب» الديني
السبت – 2 محرم 1444 هـ – 30 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15950]
جانب من قافلة دعوية للأزهر و«الأوقاف» (الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف)
القاهرة: وليد عبد الرحمن
تنطلق من حين لآخر في مصر قوافل دعوية تجوب ربوع البلاد لـ«تجديد الخطاب الديني»، ومجابهة «الأفكار المتطرفة»، فضلاً عن نشر الوعي المجتمعي. ويرى مراقبون أن «هذه القوافل تلعب دوراً في التصدي للفكر المتشدد».
ويؤكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «قضية الوعي الرشيد والفهم الصحيح للدين، هما من أولويات المرحلة الراهنة، في مواجهة أهل الشر الذين يحرّفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم». ويولي قضية «تجديد الخطاب الديني» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة علماء الدين إلى التجديد.
وانطلقت، أمس (الجمعة)، قافلتان مشتركتان بين الأزهر ووزارة الأوقاف إلى الإسكندرية والبحيرة. وتقول مشيخة الأزهر، إن «القوافل تستهدف رفع وعي الأئمة والوعاظ في أهم المشكلات المجتمعية، وتدريبهم على المشاركة في صياغة حلول لها وتقديمها للمجتمع بشكل يسهل فهمه والتعامل معه». وتضيف أن «القوافل تأتي في إطار دور الأزهر و(الأوقاف) في نشر الفكر الديني الوسطي المستنير، ومجابهة الأفكار (المتطرفة)، والعمل على دحضها بالمناقشة والحوار بين العلماء والمواطنين على أرض الواقع».
وأكد مصدر في وزارة الأوقاف المصرية أن «القوافل الدعوية تستهدف المواجهة الحاسمة للأفكار المضللة من خلال مناقشة حية مع الناس والاستماع إليهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم؛ فضلاً عن توضيح القيم الأخلاقية وبيان دورها في بناء الوطن وتحقيق جوانب التراحم والتآلف بين الناس». ووفق المصدر، فإن «القوافل المشتركة بين الأزهر والأوقاف تأتي تلبية لدعوة الرئيس السيسي بضرورة نزول الأئمة والوعاظ للمواطنين في جميع أماكن وجودهم بخاصة الشباب، لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يحاول المتطرفون بثها للشباب». ويقول الأمين العام لـ«مجمع البحوث الإسلامية» في الأزهر نظير عيّاد، إن «القوافل الدعوية تعمل وفق برنامج توعوي يسعى للتواصل مع جميع فئات الشعب المصري، خصوصاً الشباب».
إلى ذلك، تختتم في مصر خلال أيام فعاليات دورة «التميز الدعوي» التي نظمتها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى ووعاظ وواعظات الأزهر وأئمة وواعظات وزارة الأوقاف، والتي تستهدف تنمية المهارات الدعوية والتواصل الفعّال مع الجمهور. وأكد الأمين العام لـ«مجمع البحوث الإسلامية» أن «الدورة تُعد استكمالاً لاستراتيجية الأزهر واهتمامه المستمر بالجانب التدريبي والتأهيلي»، فيما قال رئيس «أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ» حسن الصغير، إن «هذه الدورات تؤكد ضرورة تقديم العديد من البرامج التدريبية اللازمة؛ حتى يكون الوعاظ والأئمة على دراية بمجريات العصر وتطوراته»، موضحاً أن «الدورة تشمل محاور أساسية تتمثل في المحور الفقهي والمحور الفكري والمحور الدعوي والاتصالي، وتهدف في مجملها إلى تأهيل الدعاة للحديث عن القضايا المثارة، وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على التواصل الفعّال لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في تواصلهم مع الجماهير».
مصر
أخبار مصر
[ad_2]
Source link