قلق أممي بشأن تزايد الخسائر في الأرواح في أوكرانيا وسط بؤس شديد في ماريوبول

قلق أممي بشأن تزايد الخسائر في الأرواح في أوكرانيا وسط بؤس شديد في ماريوبول

[ad_1]

وقد فرّ أكثر من 3.7 مليون شخص من البلاد، ولكن تشير التقديرات إلى أن حوالي 13 مليون شخص تقطّعت بهم السبل في المناطق المتضررة أو غير قادرين على المغادرة بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة وتدمير الجسور والطرق، بحسب كارولينا ليندهولم بيلينغ، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أوكرانيا.

النجاة بالحياة

وفي حديثها من لفيف، أضافت السيدة بيلينغ أن ملايين الأوكرانيين “يعيشون في خوف دائم من القصف العشوائي والقصف العنيف” وسط القصف الممنهج للمدن والبلدات والمستشفيات والمدارس والملاجئ، وقد أجبرهم القصف على الاحتماء في الملاجئ ليل نهار. 

وينصبّ تركيز مفوضية اللاجئين الحالي داخل البلاد على توفير الإغاثة الفورية لأولئك الفارّين من الحرب، من خلال توفير الحماية والمأوى والمساعدات الطارئة النقدية والعينية.

وتم نشر فرق المفوضية والشركاء المحليين في النقاط الحدودية، وفي مراكز العبور والاستقبال أيضا. 

وأوضحت المسؤولة في مفوضية اللاجئين أن الأمم المتحدة تواصل الدفع باتجاه الوصول إلى السكان الأكثر عرضة للخطر “في شرق أوكرانيا وخاركيف وإقليمي دونيتسك ولوهانسك وكذلك في الجنوب وخيرسون وكييف.”

وتابعت تقول: “لا يمكننا التقدم في المناطق المطوّقة أو التي يتعذر الوصول إليها الآن بسبب الألغام، وعلى سبيل المثال المركبات المحترقة. كان هذا أحد أسباب صعوبة الوصول إلى ماريوبول.”

من جانبه، أوضح برنامج الأغذية العالمي أن سلسلة الإمدادات الغذائية في البلاد “معطّلة.”

وفي تصريحات صحفية من جنيف، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، إن الأنظمة الحالية التي تغذي عشرات الملايين المحاصرين داخل أوكرانيا “تنهار، والشاحنات والقطارات مدمرة، والمطارات تعرضت للقصف، والجسور تنهار، ومراكز التسوق فارغة، والمستودعات مستنزفة.”


عائلات أوكرانية تصل إلى بولندا.

© UNICEF/Tom Remp

عائلات أوكرانية تصل إلى بولندا.

تطويق، ونفاد المياه

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع أصبح أكثر بؤسا من أي وقت مضى في مدينة ماريوبول الجنوبية التي تتعرض لقصف روسي متواصل. 

وقال السيد فيري: “إن مدينة ماريوبول المطوّقة تنفد من احتياطاتها الأخيرة من الطعام والماء.”

مدينة ماريوبول المطوّقة تنفد من احتياطاتها الأخيرة من الطعام والماء

وأضاف أنه لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى المدينة منذ أن تم تطويقها في 24 شباط/فبراير. “الطريقة الوحيدة للوصول إلى ماريوبول هي من خلال القوافل الإنسانية التي لم تصل حتى الآن.”

وقالت رئيسة البعثة الأممية لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، ماتيلدا بوغنر، إن عدد القتلى المدنيين في ارتفاع مستمر طوال الوقت.

وقالت متحدثة من مدينة أزهورود في غرب أوكرانيا: “الدمار الهائل والأضرار تسببت بها الأسلحة – الأسلحة المتفجرة – ذات التأثير الواسع.” 

وقالت إن الهجمات تحدث بشكل يومي، “وهذا ما يعاني منه السكان المدنيون، لأن (الأسلحة) تُستخدم في مناطق مأهولة في السكان.” 


عائلات أوكرانية تصل إلى بولندا.

© UNICEF/Tom Remp

عائلات أوكرانية تصل إلى بولندا.

التحقق من استخدام الذخائر العنقودية

قالت السيدة بوغنر إن عدد القتلى والمعاناة الإنسانية في المدن والبلدات والقرى في جميع أنحاء أوكرانيا تتزايد “يوما بعد يوم” وأن الطبيعة العشوائية للهجمات – التي تم فيها تأكيد استخدام الذخائر العنقودية من قبل القوات الروسية، واستخدام محتمل من قبل القوات الأوكرانية أيضا – انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي.

منذ أن شنّت القوات المسلحة الروسية هجماتها في 24 شباط/فبراير، قُتل ما لا يقل عن 1,035 مدنيا وأصيب ما لا يقل عن 1,650 بجراح. 

وحذرت المسؤولة الأممية من أن الرقم من المرجح أن يكون أعلى بكثير في المواقع التي شهدت قتالا عنيفا، ولاسيّما ماريوبول وفولنوفاكا.. وقالت: “إذا نظرنا إلى ماريوبول، فمن الواضح أن عدد القتلى المدنيين هناك أعلى بكثير.”

وتابعت تقول: “نحاول النظر إلى نطاق (الحرب)” مضيفة أن مكتبها يحصل على المزيد من المعلومات، حول “مقابر جماعية موجودة هناك.”

منذ شباط/فبراير، قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها أكثر من 2,700 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية وأكثر من 1,100 طن من المياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة.

توزيع المساعدات

تلقى الأشخاص المتنقلون نصائح أساسية عبر الخطوط الساخنة، ويجري بالفعل توزيع 5,500 طن من الإمدادات أو انها في طريقها إليهم.

وقال روب هولدن، مدير البحوث في منظمة الصحة العالمية، متحدثا من دنيبرو، إن التوجه أكثر نحو الشرق – إلى المناطق المتأثرة بالصراع، أو الأوبلاست – يمثل أولوية قصوى.

ووصلت منظمة الصحة العالمية، جنبا إلى جنب مع بعض الزملاء من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى دنيبرو منذ حوالي 48 ساعة، لتعزيز وبناء القدرة التشغيلية في مركز شرق البلاد. “الغرض من القيام بذلك هو الاقتراب من الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة.”

وقد أطلقت الأمم المتحدة نداءين طارئين منسقين يطالبان بمبلغ 1.7 مليار دولار لمساعدة الناس في جميع أنحاء أوكرانيا وخارجها.

داخل أوكرانيا، ثمة حاجة إلى 1.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة لأكثر من ستة ملايين شخص تضرروا ونزحوا بسبب العمليات العسكرية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. والنداء ممول حاليا بحوالي 40 في المائة.

خارج البلاد، هناك حاجة لأكثر من 550 مليون دولار لمساعدة الأوكرانيين الذين فرّوا عبر الحدود، وبشكل أساسي إلى بولندا وهنغاريا ورومانيا ومولدوفا.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply