[ad_1]
وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للأرصاد الجوية في 23 آذار/مارس من كل عام.
ويتمحور اليوم العالمي هذا العام حول موضوع “الإنذار المبكر والعمل المبكر”، وسيسلط الضوء على أهمية المعلومات الجوية الهيدرولوجية والمعلومات المناخية في الحد من مخاطر الكوارث.
وقال الأمين العام في رسالته بهذه المناسبة إن نظم الإنذار المبكر تنقذ الأرواح، مشددا على ضرورة ضمان أن تعمل هذه النظم لصالح الجميع.
تواتر نوازل الطقس
وقال السيد أنطونيو غوتيريش إن الاختلال المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يُلحق أضرارا بكل منطقة حاليا.
“وقد وردت تفاصيل المعاناة الجارية بالفعل في أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ. فنصف الجنس البشري تقريبا أصبح حاليا في منطقة الخطر. وكل زيادة في درجة حرارة الكوكب ستؤدي إلى زيادة إضافية في تواتر نوازل الطقس واستفحال حدتها.”
لذلك، يقول الأمين العام إنه يتعين علينا ألا نسمح بأن ترتفع درجة حرارة الكوكب أكثر من 1,5 درجة مئوية.
وأشار إلى أن إبقاء ذلك ممكنا يتطلب تخفيضا بنسبة 45 في المائة في الانبعاثات الكوكبية بحلول عام 2030 للوصول بحلول منتصف القرن إلى المستوى الذي ينعدم فيه ضرر الكربون.
غير أنه من المتوقع، وفقا للالتزامات الوطنية الحالية، أن تزيد الانبعاثات الكوكبية بنسبة 14 في المائة تقريبا على مدى العقد الحالي.
مؤتمر المناخ في مصر
وقال غوتيريش إنه “بات لزاما على العالم أن ينهي إدمانه للوقود الأحفوري، وخاصة الفحم. وفي الوقت نفسه، يجب أن نستثمر على قدم المساواة في بناء القدرة على التكيف والصمود.”
ويشمل ذلك، وفقا للأمين العام، المعلومات التي تسمح لنا بتوقع العواصف، والفيضانات، وموجات الحر، والجفاف.
“واليوم، لا يزال ثلث سكان العالم، ولا سيما في أقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، غير مشمولين بنظم الإنذار المبكر. والحالة في أفريقيا أدهى وأمرّ: إذ تبلغ نسبة الذين لا تشملهم هذه النظم 60 في المائة.”
وقال الأمين العام إن “هذا أمر غير مقبول، خاصة وأن الآثار المناخية من المؤكد أنها ستزداد سوءا،” مؤكدا أن الإنذار المبكر والإجراءات المبكرة ينقذان الأرواح.
وتحقيقا لتلك الغاية، أعلن الأمين العام أن الأمم المتحدة ستقود إجراءات جديدة لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض بنظم الإنذار المبكر في غضون خمس سنوات.
“وقد طلبتُ من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قيادة هذا الجهد وتقديم خطة عمل في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل المعني بالمناخ، في وقت لاحق من هذا العام في مصر.”
وشدد على ضرورة أن نعزز قدرة الجميع على التنبؤ وأن نبني قدرتهم على اتخاذ إجراءات.
مركز يُعنى بتغير المناخ والكوارث
بدوره، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، إن هذا اليوم يحتفي بالإنجازات العظيمة التي حققتها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في تحسين نظم الإنذار المبكر.
ويسلط الضوء على العمل الحيوي الذي تضطلع به الأوساط المعنية بالحد من مخاطر الكوارث للتأكد من أن هذه الإنذارات المبكرة تفضي إلى عمليات استجابة مبكرة.
“ولكن يجب ألا نكتفي بما حققناه حتى الآن. فإننا لا نزال نواجه العديد من التحديات، ولا سيما في التأكد من وصول الإنذارات المبكرة إلى أضعف الفئات التي هي في أمس الحاجة إليها.”
وقال البروفيسور تالاس إن المنظمة تقود تحالفا جديدا من أجل الماء والمناخ لتركيز المزيد من الاهتمام على الأخطار وحالات النقص المتصلة بالمياه. وتضطلع ببرامج ومشاريع بشأن الأعاصير المدارية والغمر الساحلي والفيضانات والجفاف تلقى نجاحاً كبيراً.
وفي جنيف، قال إن المنظمة اتحدت مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث لإنشاء مركز امتياز يُعنى بتغير المناخ والكوارث.
عالم أكثر قدرة على مقاومة عواقب المناخ
وتعمل المنظمة على وضع آلية دعم توفر معلومات موثوق بها ويُعوّل عليها للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لتكون قادرة على تحسين المساعدات الإنسانية قبل وقوع الكوارث المرتبطة بالطقس وبعدها.
وتعمل مع مؤسسات تمويل، مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الأخضر للمناخ، لتخصيص المزيد من التمويل لخدمات الإنذار المبكر وضمان استدامة الاستثمارات.
وأكد الالتزام بالأطر الدولية للعمل المناخي والتنمية المستدامة والحد من مخاطر الكوارث بحلول عام 2030. وأشار إلى أن رؤية المنظمة هي:
“أننا نتوخى عالما في عام 2030 تكون فيه جميع الأمم، لا سيما الأكثر ضعفا، أقدر على مقاومة العواقب الاجتماعية – الاقتصادية لظواهر الطقس والمناخ والماء المتطرفة، والظواهر البيئية المتطرفة الأخرى”.
وشدد على ان الإنذارات المبكرة فعالة: “فيجب أن تفيد الجميع وتفضي إلى عمليات استجابة سريعة.”
[ad_2]
Source link