[ad_1]
مصر وإسرائيل والإمارات تبحث تداعيات الأزمة الأوكرانية على المنطقة
السيسي ومحمد بن زايد وبنيت ناقشوا قضايا الطاقة والأمن الغذائي
الأربعاء – 20 شعبان 1443 هـ – 23 مارس 2022 مـ رقم العدد [
15821]
الرئيس السيسي متوسطاً رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبوظبي في منتجع شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)
القاهرة: محمد عبده حسنين تل أبيب – أبوظبي: «الشرق الأوسط»
في أول لقاء ثلاثي من نوعه، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، بمنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، لإجراء محادثات قالت مصر إنها تناولت «تداعيات التطورات العالمية، خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائي».
وذكرت مصادر إعلامية وسياسية أن اللقاء شمل كذلك بحث النفوذ الإيراني في المنطقة.
ووصل بن زايد وبنيت، أول من أمس، إلى شرم الشيخ؛ حيث عقد كل منهما لقاء ثنائياً مع السيسي، وفق وسائل الإعلام الإماراتية والإسرائيلية، وأعقبهما لقاء ثلاثي أمس. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، إن هذا اللقاء الثلاثي تناول تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، «خاصة ما يتعلق بالطاقة والأمن الغذائي».
وأوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية كذلك خبر اللقاء الثلاثي. وقالت إن الاجتماع تناول «تعزيز العلاقات بين الدول وأهمية التعاون والتنسيق والتشاور، بما يلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة، وأمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية».
ويأتي اللقاء بعد نحو الشهر على غزو روسيا لأوكرانيا، الذي تسبب بارتفاع كبير في أسعار النفط، ويثير مخاوف أمنية في دول عدة.
وتواجه مصر تحديات كبيرة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي، بعدما شكلت الحرب في أوكرانيا ضغوطاً على اقتصادات الأسواق الناشئة، ما دفع القاهرة إلى خفض قيمة العملة 14 في المائة، أول من أمس. كما أثّرت الحرب أيضاً في مواجهة ارتفاع تكاليف احتياجات مصر من واردات القمح، إضافة إلى فقد عائدات السياحة الوافدة من روسيا وأوكرانيا إلى منتجعات البحر الأحمر. وهاتان الدولتان هما الموردان الرئيسيان للقمح إلى مصر، التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم. وطلبت مصر في الماضي دعماً مالياً من دول الخليج.
ويحمل اللقاء الثلاثي رغبة سياسية في «توطئة ملفات الاضطراب الأمني»، وعلى رأسها تصاعد تهديدات الحوثيين بالمنطقة، وما يتعلق بالتكيف مع التداعيات السلبية للأزمة الروسية – الأوكرانية، وترتيبات ما بعد الأزمة، كذلك بحث مآلات مباحثات الاتفاق النووي الإيراني، وانعكاس ذلك على مختلف الأبعاد السياسية والأمنية بالمنطقة، بحسب خبيرة العلاقات الدولية والأمن الإقليمي، د. إيمان زهران، التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن هناك عدداً من المؤشرات تُرجح فرضية بناء تعاون ثلاثي وشراكات اقتصادية، أبرزها ما يتعلق بالشراكة المصرية – الإسرائيلية في مجال الطاقة، والشراكة التجارية بين الدول الثلاث، بالنظر إلى بحث الفرص الاستثمارية وبناء اتفاقات لمواءمة التطورات الجارية.
وفي تل أبيب، كشف عن اللقاء الثلاثي قبيل انعقاده بيوم كامل، لكن الحكومة لم تعلق ببيان رسمي. وظهر أمس، أصدر مكتب بنيت بياناً رسمياً عن الزيارة أشار في مقدمته إلى أن «فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رافقه إلى المطار».
وجاء في البيان: «مكث رئيس الوزراء خلال الزيارة التي بدأت أمس (الاثنين)، في مدينة شرم الشيخ؛ حيث التقى اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. وبحث الزعماء العلاقات بين الدول الثلاث، في ظل آخر التطورات العالمية والإقليمية، والسبل لتعزيزها على جميع الأصعدة».
وأشار البيان إلى أن «هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس الوزراء بنيت إلى مصر؛ حيث زارها في إطار منصبه خلال شهر سبتمبر (أيلول) المنصرم».
وكانت مصادر سياسية في تل أبيب قد أكدت على أهمية تمضية بنيت ليلته في مصر، وذلك لأول مرة منذ سنين طويلة. وقالت هذه المصادر، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن اللقاء الثلاثي «هو جزء من هندسة إسرائيلية متكاملة لفرض طوق على إيران. وسيشمل هذا الطوق كل القوى الإقليمية، وبضمنها تركيا، وهو يتم بغطاء أميركي».
من جهتها، قالت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية، إن بنيت سافر إلى مصر في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، وهي الثانية من نوعها في الأشهر الستة الماضية، بعد انقطاع زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي لمصر لنحو 10 أعوام.
وكانت إسرائيل ومصر قد اتفقتا الأسبوع الماضي على زيادة الرحلات الجوية وإطلاق مسار جديد مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، من المتوقع أن يبدأ في أبريل (نيسان) المقبل.
مصر
أخبار مصر
[ad_2]
Source link