[ad_1]
وعقد مجلس الأمن، صباح يوم الثلاثاء، بتوقيت نيويورك، جلسة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، حيث قدم وينسلاند إحاطة افتراضية بشأن قرار مجلس الأمن 2334.
ويدعو القرار، من بين أمور أخرى، إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية تماما في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وأن تحترم تماما التزاماتها القانونية في هذا الصدد.
كما يدعو القرار إلى اتخاذ “خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتدمير“.
وأعرب المنسق الخاص عن الأسف لعدم إحراز تقدم كاف في تنفيذ القرار منذ اعتماده في العام 2016، مشيرا إلى استمرار العنف بشكل يومي.
عملا بقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية، قال وينسلاند إنه يتعين علينا أن نبقي نصب أعيينا إنهاء الاحتلال وإقامة دولتين- دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتجاورة وقابلة للحياة وذات سيادة – تعيشان جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967، مع القدس عاصمة مشتركة للدولتين.
وقال إنه سيستمر في العمل من أجل الدفع قدما بهذه الجهود، “مع نظرائي في اللجنة الرباعية، والشركاء الإقليميين، والقادة الإسرائيليين، والفلسطينيين.”
ممارسة ضبط النفس والإحجام عن استخدام القوة القاتلة
وأعرب المسؤول الأممي عن القلق إزاء خسارة الأرواح والإصابات الخطيرة، بما في ذلك في صفوف الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة وكذلك التدهور في الوضع الأمني، بما في ذلك زيادة الهجمات بإطلاق النار.
وأعرب عن القلق أيضا إزاء الاستخدام المحتمل والمفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية، لا سيما استخدام الذخيرة الحية، داعيا القوات الإسرائيلية إلى ممارسة ضبط النفس والإحجام عن استخدام القوة القاتلة إلا في حالة الدفاع عن النفس.
“يقلقني كذلك احتمال إصابة الأطفال وقتلهم. لا يفترض أن يتم استهداف الأطفال بالعنف أو أن يتعرضوا لأي ضرر.”
وحث السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيقات معمقة وشاملة وشفافة بشأن عمليات القتل والإصابات هذه.
عنف المستوطنين الإسرائيليين
وأبدى وينسلاند قلقا إزاء مستويات العنف التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وقال إن إسرائيل، وهي السلطة المحتلة، يتعين عليها أن تحمي السكان الفلسطينيين.
كما أعرب عن القلق إزاء الاعتداءات التي يشنها فلسطينيون ضد مدنيين إسرائيليين، مشددا على ضرورة مساءلة كافة مقترفي أعمال العنف وإحالتهم إلى القضاء.
وأعرب المسؤول الأممي عن القلق إزاء ارتفاع حالات اعتقال الفلسطينيين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الأطفال، خصوصا في القدس الشرقية المحتلة، مشيرا إلى أن هذه الاعتقالات تمثل “استجابة غير متناسبة مع الانتهاكات المقترفة.”
ومع اقتراب حلول شهر رمضان، ومناسبات يهودية ومسيحية أخرى، حث كافة الأطراف على الامتناع عن أي عمل بمكن أن يفاقم الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، داعيا كافة القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين إلى المساهمة في نزع فتيل التوتر، لا سيما في القدس.
قلق إزاء استمرار التوسع الاستيطاني
وقال تور وينسلاند إنه لا يزال يشعر بقلق شديد إزاء التوسع الاستيطاني من قبل إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التوسع في بناء المستوطنات يستمر في تأجيج العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويكرس الاحتلال، ويقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإمكانية إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا. وأضاف:
“670 ألفا من المواطنين الإسرائيليين يعيشون حاليا في أكثر من 130 مستوطنة غير قانونية وأكثر من 100 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.”
وأعرب المنسق الأممي عن القلق إزاء زيادة التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية في المنطقة المحيطة بها، مضيفا أن “المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، لا تتمتع بأي وضع قانوني وتمثل انتهاكا فادحا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي وتمثل عائقا أساسيا أمام السلام.”
وحث إسرائيل على وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فورا.
عمليات الهدم ومصادرة الأراضي
وعلى صعيد متصل، قال تور وينسلاند إن عمليات الهدم المستمرة ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين، بما في ذلك المشاريع الإنسانية الممولة دوليا تمثل مدعاة للقلق.
“عمليات الهدم لا تؤثر فقط على المباني السكنية، ولكنها تؤثر أيضا على إدرار الدخل مما يؤثر على تقديم الخدمات الأساسية.”
ودعا إسرائيل إلى إنهاء عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية، ووقف تشريد الفلسطينيين وطردهم، بشكل قسري، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما أعرب عن قلقه الشديد إزاء احتمال طرد العديد من الأسر الفلسطينية من منازلها التي عاشت فيها لمدة عقود في الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية المحتلة.
“عمليات الهدم والطرد تشتمل على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتزيد من الشواغل المتعلقة بالترحيل القسري.”
غزة والأونروا
وقال منسق عملية السلام إن الفلسطينيين في غزة يعانون تحت حكم حماس وكذلك بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، مرحبا بالالتزام بتخفيف القيود بما في ذلك القيود المفروضة على العمل من غزة والضفة الغربية في سوق العمل الإسرائيلي.
وأعرب عن امتنان الأمم المتحدة لكافة الجهات المانحة ودعم الأونروا في عملها الحيوي.
“يقلقني أن الأونروا تواجه تحديات متعلقة بالتدفقات النقدية… إن أي تراجع في الخدمات يمكن أن يفضي إلى تداعيات إنسانية وسياسية وأمنية بالغة تؤثر على المنطقة برمتها.”
وبمناسبة اقتراب شهر رمضان، دعا منسق عملية السلام كافة الجهات المانحة إلى أن تزيد من تقديم المساعدات التي التزمت بها، “فالحفاظ على خدمات الأونروا هي مسؤولية مشتركة بين كل الدول الأعضاء.”
[ad_2]
Source link