[ad_1]
07 إبريل 2021 – 25 شعبان 1442
04:40 PM
من بينها المقابر وحصن يعود للعصر الإسلامي
“سبق” تتجول في مملكة “دادان”.. وتستعرض تاريخها وأهم المعالم الأثرية
تجولت “سبق” اليوم الأربعاء في مركز الزوار بمملكة دادان في العلا؛ حيث اطلعت على تاريخ ونشأة مملكة دادان، ومشاهدة آثارها التاريخية.
وتعد مدينة دادان من بين الاكتشافات الأكثر أهمية في العلا، وهي عاصمة مملكتي دادان ولحيان، وتعود المدينة التي بُنيتْ بدقة من الحجر وتتربّع على واحة الوادي إلى أواخر القرن التاسع وأوائل القرن الثامن قبل الميلاد (مملكة دادان) والقرن الخامس – الثاني قبل الميلاد (مملكة لحيان).
ونظرًا لقربها من طرق تجارة البخور، كانت دادان واحدةً من أكثر المدن تطورًا في الألفية الأولى قبل الميلاد في شمال الجزيرة العربيّة.
وبعيدًا عن الأنشطة التجارية استفاد سكان دادان أيضًا من خصوبة المنطقة لزراعة أنواعٍ متعدّدةٍ من المحاصيل.
وكانت دادان عاصمة للمملكة الدادانية، ومن ثم الممالك اللحيانية وأحد أهم مراكز تجارة القوافل، ويمكنك خلال زيارتها رؤية ما يزيد على اثني عشر مدفنًا مقطوعًا من وجوه منحدرات الصخور الحمراء، بما في ذلك نقوش الأسد الشهيرة التي تميز مدافن الأسود الجاثمة.
وتجولت “سبق” في العديد من الأماكن التاريخية التي سوف نستعرض بعضها لكم في سطور:
الحصن في الحقبة الإسلامية
كشفت أعمال التنقيب في دادان عن بقايا حصن مربع يعود تاريخه إلى العصر الإسلامي المبكر، ويقع شمال المستوطنة القديمة، وكان لهذا المبنى جدار سميك وأربعة أبراج وغرف داخلية صممت حول فناء مفتوح.
في السنوات الأخيرة تم أيضاً التنقيب عن بعض البقايا الإسلامية المبكرة إلى الجنوب مباشرة من هذا المبنى، لكن لا يزال هناك الكثير لاكتشافه حول هذه الفترة من تاريخ دادان.
محلب الناقة
وأوضحت ليلى عدوان البلوي المدير المناوب لمركز زوار دادان، لـ”سبق”، أن محلب الناقة عرف بأنه محلب ناقة النبي صالح عليه السلام، لكن الحقيقة العلمية حول المكان ما هو إلا حوض داداني للتطهر، وهو في الأصل صخرة تم نحتها على شكل حوض ليبقى صامدًا طوال هذه السنوات.
مقابر دادان
توجد في دادان مئات المقابر وأبرزها المنقوش في الواجهة الصخرية جنوب الموقع، ربما يعكس هذا الموقع المكانة الاجتماعية لمن دفنوا هناك.
وتعد “مقابر الأسود” الأكثر شهرة في دادان، وترمز الأسود المنحوتة إما إلى المكانة العالية، أو إلى القوة أو ربما تم نحتها لحماية أصحاب القبور، وربما كانت بعض المقابر تابعة لأفراد من مجتمع المعبنيين الذين عاشوا في دادان بعد القرن الخامس قبل الميلاد بما في ذلك أحد “مقابر الأسود”.
خليج لحيان
وكان اللحيانيون معروفين في العالم القديم؛ حيث أشار المؤلف الروماني بليني (المتوفى عام 97م) إلى خليج العقبة في الطرف الشمالي للبحر الأحمر باسم خليج لحيان.
دادان وشعبها
كان ازدهار دادان يعتمد إلى حد كبير على حرفة الزراعة والري والتجارة في السلع الأساسية؛ مثل اللبان والمر والبهارات. ولعب اللحيانيون المقيمون في دادان دورًا رئيسًا في حركة هذه البضائع عبر الجزيرة العربية.
وشارك مواطنو مملكة معين الذين اتخذوا من معين الواقعة في جنوب الجزيرة العربية في السيطرة على تجارة القوافل؛ حيث كان هناك مجتمع معيني في دادان، ويبدو أن الشعبين عاشا في وئام وسلام، وهناك أمثلة على التزاوج فيما بينهما مسجلة في النقوش الدادانية.
وثمنت “سبق” المعلومات الثرية التي قدمتها ليلى عدوان البلوي، وكيفية إدارتها لمركز زوار متحف دادان، وتوفيرها كافة التسهيلات والمعلومات التي تجعل الزائر يغوص في عمق التاريخ والحضارة القديمة.
[ad_2]
Source link