أسقط الغزو الروسي للمدن الأوكرانية منذ انطلاقه في 24 فبراير (شباط)، مئات المدنيين إلى آلاف الضحايا في بعض المناطق التي شهدت قصفاً روسياً.
وكان للمشاهير الأوكران نصيب من هؤلاء الضحايا، ممن تنوعت خلفياتهم بين راقص الباليه، والممثلة الحائزة على الجوائز، أو الرياضي، ليضيف فقدهم بعداَ إضافياً لصدمة البلاد وألمها بسبب الحرب.
من بين هؤلاء أرتيم داتسيشين، أحد الراقصين البارزين في أوكرانيا والراقص الرئيسي السابق في أوبرا أوكرانيا الوطنية، الذي سقط قتيلاً يوم الخميس الماضي في مستشفى بالعاصمة كييف، بعدما تعرض لإصابة الشهر الماضي بنيران المدفعية الروسية، حسبما نشر صديقان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت تاتيانا بوروفيك، وهي واحدة من أصدقائه، على حسابها بموقع «فيسبوك»: «لا أستطيع التعبير عن حزني».
إلى جانب راقص الباليه، أفادت صحيفة «كييف بوست»، نهاية الأسبوع الماضي، بمقتل الممثلة الأوكرانية أوكسانا شفيتس، في هجوم روسي صاروخي على العاصمة.
وشفيتس هي عضو في المسرح الشاب بالمدينة، وفازت بجائزة الفنان الجدير في أوكرانيا عام 1996.
من جانبه، قالت أولكساندرا ماتفيتشوك، رئيس مركز الحريات المدنية الأوكراني، إن الحرب تقلل المسافة بين الأوكرانيين المشهورين والعاديين لأن الكثير من غير المشاهير يقدمون تضحيات بطولية. كما أنه جعل الكثير من الناس يركزون على قضايا الحياة والموت.
وأضافت ماتفيتشوك: «لا يستخدم الأشخاص البارزون وضعهم المتميز للهروب ولكن للوقوف مع الأمة بأكملها في هذا الوقت المأساوي».
ونعى اتحاد البياثلون الدولي وفاة الرياضي يفين ماليشيف البالغ من العمر 19 عاماً. بياثلون هي رياضة تجمع بين التزلج الريفي على الثلج والرماية بالبندقية.
وقال في تغريدة تشرها على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» في 2 مارس (آذار) إنه توفي في أثناء خدمته في الجيش.
وانضم باشا لي، 33 عاماً، وهو ممثل من شبه جزيرة القرم، إلى قائمة المشاهير الذين سقطوا بسبب الغزو الروسي، حيث سقط في مدينة إيربين يوم الأحد، وفقاً لما ذكره صحافيون محليون ومهرجان أوديسا السينمائي الدولي.
وشهدت المدينة، التي تقع على بُعد 15 ميلاً شمال غربي كييف، قتالاً عنيفاً بين القوات الروسية والأوكرانية.