[ad_1]
وقال رامز الأكبروف، نائب الممثلة الخاصة للأمين العام، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية إن السكان في أفغانستان يواجهون اليوم أزمة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية ذات أبعاد لا مثيل لها.
وأدت الزيادة السريعة في عدد من يعانون من الجوع الحاد إلى اتخاذ تدابير يائسة، وقال الأكبروف: “تسببت هذه المقايضات غير المقبولة في معاناة لا توصف، وقللت من جودة وكمية وتنوع الأغذية المتاحة، وأدت إلى مستويات عالية من الهزال لدى الأطفال، وغيرها من الآثار الضارة على الصحة البدنية والعقلية للنساء والرجال والأطفال.”
3.5 مليون طفل يحتاجون إلى العلاج
بحسب الأمم المتحدة، لا يتناول حوالي 95 في المائة من السكان الطعام بشكل كافٍ، وترتفع هذه النسبة إلى ما يقرب من 100 في المائة بين الأسر التي تعولها نساء.
وقال الأكبروف: “إنه رقم مرتفع، لدرجة أنه يكاد لا يمكن تصوره.” وأضاف أنه مع ارتفاع أسعار الغذاء والوقود “لا يمكننا تجاهل الواقع الذي تواجهه المجتمعات. تحديات هائلة بانتظارنا.”
ومع استمرار أفغانستان في مواجهة آثار الجفاف الرهيب، تخشى الوكالات الإغاثية من محصول سيئ آخر هذا العام، كما تركت أزمة مصرفية ومالية شديدة أكثر من 80 في المائة من السكان يعانون مع الديون.
من جانب آخر، أعرب برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلق إزاء وضع الأطفال في أفغانستان، وأعلنت الوكالات أن معدل سوء التغذية الحاد مرتفع في 28 من بين 34 مقاطعة في البلاد. وأكثر من 3.5 مليون طفل بحاجة إلى علاج تغذوي.
وأوضح الأكبروف بالقول: “تمتلئ عنابر المستشفيات بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية: هم أصغر مما ينبغي، وكثير منهم بعمر عام يزن ما يمكن أن يزنه رضيع عمره ستة أشهر في بلد متقدم، والبعض الآخر هزيل للغاية لدرجة أنهم غير قادرين على الحركة.”
الأمم المتحدة تأمل في مساعدة 3.2 مليون طفل هذه السنة
منذ منتصف آب/أغسطس، تم نشر أكثر من 2,500 موقع للعلاج الغذائي في 34 مقاطعة، في كل من المناطق الحضرية والريفية. وقد أتاحوا الوصول إلى 800,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وفي مواجهة هذا الوضع، تأمل الوكالات الأممية في الوصول إلى 3.2 مليون طفل هذا العام.
وأشار الأكبروف في البيان إلى أنه يتم الإعلان عن المجاعة عندما ينتشر سوء التغذية، ويبدأ الناس بالشعور بالجوع بسبب عدم الحصول على طعام كافٍ ومغذٍ.
ويُعدّ عدم المساواة عاملا حاسما، يجعل التغذية الأساسية بعيدة عن متناول ملايين الأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
لا يمكن صنع مستقبل أفضل بمعدة خاوية
حذر الأكبروف من أن مصير جيل كامل من الأفغان على المحك. ولتجنب تداعيات كارثية، تقوم الأمم المتحدة والشركاء بالحشد “للتخفيف من آثار الجوع وسوء التغذية، مع تمكين المجتمعات المحلية لحماية واستدامة سبل عيشهم في المستقبل.”
على مدار الأشهر المقبلة، تهدف الوكالات الإنسانية إلى الوصول إلى المناطق المحرومة والنائية التي كان يتعذر الوصول إليها في السنوات السابقة بسبب انعدام الأمن والصراع النشط.
في عام 2022، قام الشركاء في المجال الإنساني بدعم 8.2 مليون شخص بالمساعدات الغذائية المنقذة للحياة والمستدامة، بما في ذلك تقديم الحصص الغذائية الطارئة، والدعم الموسمي والوجبات المدرسية للأطفال والإمدادات الزراعية للمزارعين مثل البذور والأسمدة والأعلاف الحيوانية، والأغذية المغذية والمكمّلات الغذائية للأمهات المرضعات وأطفالهن.
وفي الأسابيع المقبلة، ستواصل الأمم المتحدة تقديم تحديثات منتظمة عن الجهود المشتركة. في 31 آذار/مارس، ستستضيف الأمم المتحدة وحكومات المملكة المتحدة وألمانيا وقطر مؤتمرا دوليا لإعلان التبرعات دعما للاستجابة الإنسانية في أفغانستان.
ودعا الأكبروف المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الأفغاني: “بينما ندعم بشكل جماعي ملايين الأفغان لإعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم، يجب أن نتذكر أن الطريق الطويل للوصول إلى مستقبل أفضل – مستحيل (أن يتحقق) على معدة خاوية.”
[ad_2]
Source link