أوكرانيا-روسيا: مجلس الأمن يستمع إلى أهمية أن يتم اختيار الحوار والدبلوماسية كسبيل لتسوية الأزمة

أوكرانيا-روسيا: مجلس الأمن يستمع إلى أهمية أن يتم اختيار الحوار والدبلوماسية كسبيل لتسوية الأزمة

[ad_1]

استهلت السيّدة ديكارلو كلمتها بالحديث عن القتال المستمر بلا هوادة. وقالت: “تواصل القوات المسلحة الروسية عملياتها الهجومية وتحاصر عدة مدن في جنوب وشرق وشمال البلاد. وبحسب ما ورد، يتم حشد تركيز كبير من القوات الروسية على طول عدة طرق للعاصمة كييف.”

وأضافت أن الوضع مقلق بشكل خاص في ماريوبول وخاركيف وسومي وتشيرنيهيف، حيث يوجد قصف للمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، مما أدى إلى زيادة عدد القتلى والجرحى من المدنيين. “الدمار المطلق الذي تتعرض له هذه المدن مروّع.”

ديكارلو: المدنيون يدفعون الثمن

وتابعت تقول إن الأرقام تشير إلى استنتاج مفاده بأن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر للصراع: اعتبارا من 11 آذار/مارس، سجّلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان 1,546 ضحية مدنية، بما في ذلك 564 قتيلا و982 جريحا، منذ بداية الاجتياح في 24 شباط/فبراير.

وتعتقد المفوضية أن العدد الحقيقي أعلى بكثير على الأرجح، بما أن المعلومات الواردة من المواقع التي تتواصل فيها الأعمال العدائية المكثفة قد تم تأخيرها ولا تزال التقارير بانتظار التحقق منها.

وأضافت ديكارلو تقول: “معظم الإصابات المسجلة بين المدنيين، بمن فيهم الأطفال، سببها أسلحة متفجرة ذات منطقة تأثير واسعة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق والضربات الصاروخية والجوية.”

كما تلقت المفوضية تقارير موثوقة عن استخدام القوات الروسية ذخائر عنقودية، بما في ذلك في المناطق المأهولة بالسكان.

وشددت ديكارلو على أن القانون الدولي يحظر توجيه الهجمات ضد المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك ما يُسمّى بقصف المناطق في البلدات والقرى، وقد يرقى [ذلك] إلى جرائم حرب.

حاجة ماسة إلى المفاوضات

أكدت روزماري ديكارلو على أنه لا يمكن أن تكون الحاجة إلى مفاوضات لوقف الحرب في أوكرانيا أكثر إلحاحا. “نحيط علما بالجولات الثلاث من المحادثات التي عُقدت حتى الآن بين الوفدين الأوكراني والروسي. وندعو إلى تكثيف هذه الجهود، بما في ذلك تعزيز الترتيبات الإنسانية وترتيبات وقف إطلاق النار على سبيل الأولوية.”

كما حثت الجانبين على البناء على اتصالاتهما، مثل لقاء أمس بين وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا في أنطاليا بتركيا: “يجب أن يسود منطق الحوار والدبلوماسية على منطق الحرب.”

وأكدت على التزام الأمم المتحدة بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا.

المساعدات متواصلة في ظل أوضاع متدهورة

حتى 10 آذار/مارس، تحققت منظمة الصحة العالمية من 26 هجوما على المرافق الصحية والعاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، مما تسبب بـ 12 وفاة و34 إصابة بجراح. يشمل ذلك قصف مستشفى للولادة في ماريوبول في 9 آذار/مارس.

وأعربت ديكارلو عن إدانة “مثل هذه الهجمات دون تحفظ. لا تسبب (هذه الهجمات) الموت والدمار فقط: بل تحرم أيضا الناس من الرعاية التي يحتاجون إليها بشكل عاجل وتعرض المزيد من الأرواح للخطر.”

وأضافت تقول: “لا يمكننا التأكيد على ذلك بما فيه الكفاية: إن استهداف المدنيين والمباني السكنية والمستشفيات والمدارس ورياض الأطفال أمر لا يُغتفر ولا تسامح فيه.”

وأكدت على وجوب التحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني ومحاسبة المسؤولين عنها.

هذا ويحتاج ملايين الأشخاص في أوكرانيا إلى مساعدة عاجلة. وهذا يشمل مليوني نازح داخليا. وتقوم الأمم المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسمح فيها الأمن بذلك. ويتلقى الآن أكثر من نصف مليون شخص المساعدة، بما في ذلك الطعام المنقذ للحياة والمأوى والبطانيات والمستلزمات الطبية.


في 5 آذار/مارس 2022، وصل الأطفال والعائلات إلى بيرديشتة، بولندا، بعد عبور الحدود من أوكرانيا، هربًا من الصراع المتصاعد.

© UNICEF/Tom Remp

في 5 آذار/مارس 2022، وصل الأطفال والعائلات إلى بيرديشتة، بولندا، بعد عبور الحدود من أوكرانيا، هربًا من الصراع المتصاعد.

دعوة للحفاظ على الممرات الآمنة

يُذكر أنه تم التعهد بأكثر من 1.5 مليار دولار لنداءات الأسبوع الماضي.

وقالت ديكارلو: “نحن ممتنون لهذا السخاء ونشجع المانحين على الإفراج عن التمويل بسرعة. من الأهمية بمكان تحقيق وقف الأعمال العدائية على وجه السرعة للسماح بمرور آمن للمدنيين من المناطق المحاصرة ولضمان وصول الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى أولئك الذين ظلوا (داخل أوكرانيا).”

نشيد بالجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض الذين يقيمون ويقدمون خدماتهم في وضع شديد التقلب

في 9 آذار/مارس، تم الإبلاغ عن إجلاء أكثر من 51,000 شخص عبر خمسة أو ستة ممرات آمنة متفق عليها. ودعت المسؤولة الأممية إلى استمرار (فتح) هذه الممرات الآمنة، وتنفيذها وفقا لمبادئ وطرائق واضحة. ويجب إبلاغ المدنيين على النحو الواجب وفي الوقت المناسب بإمكانية مغادرة المناطق المعنية وعلى أساس طوعي وفي الاتجاه الذي يختارونه.

كما حثت على ضرورة أن يكون لدى الجهات الفاعلة الإنسانية أيضا وصول آمن وسريع ودون عوائق ومستدام إلى جميع المناطق. “إننا نشيد بالجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض الذين يقيمون ويقدمون خدماتهم في وضع شديد التقلب.”

أكثر من 2.5 مليون لاجئ

بلغ عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا 2.5 مليون شخص، وتتواصل هذه الأعداد بالازدياد يوميا.

وقالت ديكارلو: “نشيد بالدول التي أبقت حدودها مفتوحة لاستقبال ودعم اللاجئين. يحتاج جميع الفارّين من أوكرانيا، بما في ذلك رعايا البلدان الثالثة، إلى الأمان والحماية، بما يتماشى مع مبدأ عدم الإعادة القسرية ودون أي شكل من أشكال التمييز.”

ومع استمرار الحرب، هناك بالفعل الكثير من التفكير حول تداعياتها، إضافة إلى المأساة التي تمثلها لأوكرانيا.

إذ أشارت ديكارلو عن سماع استخدام مصطلحات مثل “نقطة تحول” و “لحظة حاسمة” و “نهاية التعددية”. وقالت: “لا أعتقد أن هذا مبالغ فيه. بالفعل، فإن بعض العواقب بدأت تتكشف على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. ولعل الأكثر إثارة للقلق هي المخاطر التي يشكلها العنف على الإطار العالمي للسلام والأمن.”

وشددت على ضرورة “أن نفعل كل ما في وسعنا لإيجاد حل وإنهاء هذه الحرب. يجب أن نفعل ذلك الآن.”

الجلسة مستمرة، وسنوافيكم بالمزيد من التفاصيل لاحقا..



[ad_2]

Source link

Leave a Reply