وخلال مخاطبتها مجلس حقوق الإنسان، أكدت السيدة باشيليت إصابة أو مقتل ما لا يقل عن 1335 مدنيا- 474 حالة وفاة و861 إصابة- منذ بدء روسيا هجومها العسكري في 24 شباط/ فبراير.

أسلحة ثقيلة

من المرجح أن يكون الرقم الحقيقي للضحايا أعلى من ذلك بكثير، بالنظر إلى نوع الأسلحة التي تستخدمها القوات الروسية، في جميع أنحاء أوكرانيا، وفقا لمكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان.

وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم المفوضية:

“نجمت غالبية الضحايا المدنيين من الضربات الجوية والأسلحة المتفجرة التي استخدمتها القوات الروسية، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة. ونتيجة لذلك، تعرضت مئات المباني السكنية في العديد من المدن، بما في ذلك تشيرنيهيف وخاركيف وخيرسون وماريوبول وكييف للضرر والدمار.”

وسط استمرار القصف واستخدام أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق على المدن الأوكرانية، جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الحاجة إلى إنشاء نظام عمل، على وجه السرعة، لضمان مرور آمن لإخراج المدنيين وعمال الإغاثة.

وخلال حديثه للصحفيين في جنيف، أشار المتحدث باسم المكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (الأوتشا)، ينس لاركيه إلى تواصل الجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة مع الجانبين للمساعدة في تسهيل المرور الآمن للمدنيين والإمدادات. وأضاف:

“لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الآن فريق قائم، منذ يوم أمس، في موسكو، للتنسيق مع السلطات هناك، بما في ذلك مع وزير الدفاع، لدفع نظام عدم التضارب إلى الأمام. التقيا بالأمس للمرة الأولى ويلتقيان مرة أخرى اليوم “.

© UNICEF/Viktor Moskaliuk

في 5 آذار/مارس 2022 في غرب أوكرانيا، يشق الأطفال والعائلات طريقهم إلى الحدود للعبور إلى بولندا.

استهداف المرافق الصحية

بعد ما يقرب من أسبوعين من الغزو الروسي، يستمر وضع ملايين المدنيين داخل أوكرانيا في التدهور.

وحذر طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الموجود حاليا في لفيف غربي أوكرانيا، من أن الوضع لا يزال مترديا أيضا بالنسبة لجميع المحتاجين للرعاية الصحية في المناطق المعرضة للقصف.

تم التحقق من ستة عشر هجوما على المرافق الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية، مما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة 16 – بعضهم من العاملين الصحيين.

ووصف السيد ياساريفيتش “هذه الهجمات بأنها انتهاك للقانون الإنساني الدولي”، كما جدد الدعوات لوقف جميع هذه الهجمات.

“تحدثت هذا الصباح إلى طبيبة في لفيف كانت على اتصال بزملائها في الجزء الشرقي من البلاد، وكانوا يقولون إنه من الصعب جدا على المرضى الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية في هذه المناطق، ليس فقط بسبب الأمن، ولكن أيضا بسبب تضرر البنية التحتية”.

تشير أحدث البيانات من المنظمة الدولية للهجرة إلى عدم تناقص عدد الأشخاص الفارين من العنف عبر حدود أوكرانيا.

وقال بول ديلون، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة:

“فر أكثر من مليوني شخص من أوكرانيا إلى الدول المجاورة نتيجة للحرب المستمرة. ومن بين هؤلاء 103 آلاف مواطن من دول ثالثة ينتمون لعشرات الدول “.