[ad_1]
وفي بيان صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال السيد غروسي إن السلطات الأوكرانية أبلغته أنه رغم استمرار الموظفين النظاميين في تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية، فإن أي إجراء لإدارة المحطة – بما في ذلك التدابير المتعلقة بالتشغيل التقني لوحدات المفاعلات الست- تتطلب موافقة مسبقة من القائد الروسي للقوات الروسية التي سيطرت على الموقع الأسبوع الماضي.
قال السيد غروسي إن هذا التطور يتعارض مع إحدى الركائز السبع للأمان والأمن النوويين التي كان قد حددها في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2 آذار / مارس.
وتنص الركيزة الثالثة على أنه: “يجب أن يتمكن الموظفون القائمون على التشغيل من الوفاء بواجباتهم المتعلقة بالأمان والأمن، وأن يكون بوسعهم اتخاذ القرارات دون التعرُّض لضغوط لا لزوم لها”.
الاتصال مقيد بشدة
وأبلغت الهيئة الرقابية النووية الأوكرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تواجه مشاكل كبيرة في التواصل مع الموظفين العاملين في زابوريجيا، بسبب قيام القوات الروسية في الموقع بإغلاق بعض شبكات الهاتف المحمول وحجب الإنترنت. من المفهوم أن بعض الاتصالات عبر الهاتف المحمول ما زالت ممكنة، وإن كانت بجودة رديئة، ولكن يقال إن خطوط الهاتف الثابت، وكذلك رسائل البريد الإلكتروني والفاكس، لم تعد تعمل.
ولاحظت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن هذا الوضع يتعارض مع ركيزة أخرى من ركائزها السبع التي لا غنى عنها للسلامة النووية، وهي الركيزة السابعة التي تنص على أنه “يجب أن تتوفر وسائل اتصال موثوقة مع الهيئة الرقابية وغيرها”.
“إنني قلق للغاية بشأن هذه التطورات التي أُبلغت بها اليوم، قال السيد غروسي، مضيفا أنه بعد أيام قليلة فقط من تقديمه للعناصر السبعة الرئيسية للأمان والأمن النوويين إلى مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “بدأ تقويض العديد منها بالفعل”.
“من أجل التمكن من تشغيل المحطة على نحو آمن ومأمون، يجب السماح للإدارة والموظفين بأداء واجباتهم الحيوية في ظروف مستقرة دون تدخل أو ضغط خارجي لا داعي له”.
وتابع المدير العام قائلا إن “الوضع الآخذ في التدهور بشأن الاتصالات الحيوية بين الهيئة الرقابية ومحطة زابوريجيا للقوى النووية هو أيضاً مصدر قلق عميق، ولا سيما أثناء نزاع مسلح يمكن أن يعرض المرافق النووية في البلد للخطر في أي وقت. والاتصالات الموثوقة بين الهيئة الرقابية والجهة المشغلة تشكل جزءا حاسم الأهمية من الأمان والأمن النوويين بوجه عام”.
مستويات الإشعاع طبيعية
على الرغم من مشاكل الاتصال، كانت الهيئة الرقابية قادرة على تقديم معلومات محدثة حول الحالة التشغيلية لمحطة زابوريجيا للقوى النووية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتأكيد أن الإشعاعات بقيت عند مستوياتها الطبيعية.
وتقوم فرق التشغيل في المحطة الآن بالتناوب على ثلاث نوبات، لكن الهيئة الرقابية، أن توافر الغذاء وإمداداته محدود، مما يؤثر سلبا على معنويات الموظفين.
مخاوف تتعلق بالسلامة في تشيرنوبيل وماريوبول
ردا على التقارير التي تفيد بأن الموظفين التقنيين والحراس في موقع حادث تشيرنوبيل النووي لم يتمكنوا بعد من التناوب مع غيرهم منذ 23 شباط/فبراير، دعا السيد غروسي القوات الروسية التي تسيطر على الموقع إلى “السماح فوراً للموظفين الموجودين في المحطة بالتناوب مع غيرهم حرصاً على الأمان والأمن”.
وأبلغت هيئة الرقابة الأوكرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التواصل مع محطة تشيرنوبيل يقتصر حاليا على رسائل البريد الإلكتروني.
وفي تطور آخر مثير للقلق، قالت الهيئة إن جميع الاتصالات انقطعت مع الشركات والمؤسسات في مدينة ماريوبول الساحلية التي تستخدم مصادر مشعة من الفئة 1إلى 3 ، ولا تتوفر معلومات عن حالة هذه المصادر. وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن مثل هذه المواد المشعة يمكن أن تسبب أضرارا جسيمة للأشخاص إذا لم يتم تأمينها وإدارتها بشكل صحيح.
[ad_2]
Source link