وصف رئيس لجنة الخطة والموازنة في البرلمان المصري الدكتور فخري الفقي استبعاد الغرب روسيا من نظام «سويفت» العالمي بأنه «منحى خطير» في مسار الأزمة الراهنة، إلا أن تأثيره لن يكون على موسكو فقط ولكن على دول غربية عدة تربطها علاقات مع روسيا. وقال إن البنك المركزي الروسي الذي تصل احتياطاته إلى 640 مليار دولار مطالب بالتدخل للحفاظ على «الروبل» خوفاً من انهياره أمام الدولار والدفع بالمزيد من الدولارات في شريان البلاد للحفاظ على الوضع الاقتصادي.

وحذر من أن نظام «سويفت» يعنى عزلة موسكو عن المعاملات الدولية وإصابة البلاد بحالة من الشلل كونها ثاني أكبر دولة في العالم بعد الولايات المتحدة استخداما لهذا النظام، وهو ما تراه موسكو إعلان حرب عليها من قبل دول الغرب، إذ إنه يصبح من المستحيل على العديد من المؤسسات المالية إرسال الأموال إلى داخل أو خارج البلاد ما يجعل الشركات الروسية في حالة جمود خصوصا شركات النفط التي تمثل أكثر من 40% من إيرادات البلاد، إضافة إلى الشركات المتعاملة مع المنتجات التكنولوجية المتطورة.

ولفت الفقي لـ«عكاظ» إلى أن روسيا ليست المتضرر الوحيد بل سيمتد الأثر إلى الدول المتعاملة معها وبخاصة دول أوروبا التي تعتمد بشكل رئيسي على الغاز الروسي في حياتها اليومية، وعلى رأس هذه الدول إيطاليا وألمانيا، كما أن «سويفت»، الذي تعمل به أكثر من 200 دولة على مستوى العالم، سيؤدي إلى تضرر عدد من دول الشرق الأوسط بينها مصر التي تستورد 80% من احتياجاتها من القمح من روسيا وأوكرانيا والشركات التركية التي لها علاقات وثيقة مع نظرائها في روسيا، وبالتالي نحن أمام معضلة سياسية واقتصادية خطيرة.