قال المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي إن كريستيان روميرو سيظل لاعباً بتوتنهام على المدى الطويل، مشيراً إلى أن النادي «اشتراه» بالفعل، وأن الأمر لا يقتصر على مجرد خيار للتعاقد معه بشكل دائم في الصيف بعد اللعب للفريق على سبيل الإعارة في البداية. وقال كونتي: «لدينا التزام بشراء اللاعب، وقد اشتريناه بالفعل».
انتقل روميرو إلى توتنهام قادماً من أتالانتا في أغسطس (آب) الماضي، وأعلن نادي أتالانتا أن الصفقة ستكون – في البداية – إعارة حتى نهاية الموسم. أما سعر الشراء النهائي للاعب البالغ من العمر 23 عاماً، والذي وصفه كونتي بأنه يشعر بأنه «تعاقد جديد»، فيبلغ 55 مليون يورو (46.4 مليون جنيه إسترليني). حصل روميرو على البطاقة الحمراء في أول مباراة لكونتي على رأس القيادة الفنية لتوتنهام – المباراة التي فاز فيها توتنهام على فيتيسه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الدوري الأوروبي بالرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) – ثم لعب 90 دقيقة في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبعد ذلك، أصيب روميرو بتمزق في أوتار الركبة أثناء مشاركته في مباراة دولية مع منتخب الأرجنتين، وعاد ليشارك مؤخراً في المباراة التي فاز فيها توتنهام على برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في كأس الاتحاد الإنجليزي. ارتبط روميرو ارتباطاً وثيقاً في السنوات الأخيرة بفابيو باراتشي، المدير الإداري لكرة القدم في توتنهام، الذي بدأ وظيفته رسمياً في يوليو (تموز) الماضي. وفي صيف عام 2019، تعاقد باراتشي – الذي كان يعمل في يوفنتوس – مع روميرو من جنوا مقابل 26 مليون يورو، قبل إعارته إلى جنوا لهذا الموسم.
وفي الصيف التالي، أعاره باراتشي إلى أتالانتا، وأدخل خيار الشراء النهائي في صيف عام 2021 مقابل 16 مليون يورو، وهو الخيار الذي فعله أتالانتا ليتعاقد مع اللاعب بشكل دائم. ثم قام باراتشي بإحضار روميرو إلى توتنهام. اختير روميرو كأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الممتاز الموسم الماضي، وقاد الأرجنتين للفوز بكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) الصيف الماضي. وقال كونتي: «روميرو لاعب مثالي للدوري الإنجليزي الممتاز. إنه قوي من الناحية البدنية، وقادر على التوقع في الوقت المناسب، ولديه شخصية جيدة فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة. وعلى الرغم من كونه لاعباً شاباً، فإنه يتمتع بخبرة جيدة، كما أنه لاعب قوي للغاية، وأنا أحبه كثيراً. وعلاوة على ذلك، لديه قدرة كبيرة على التطور والتحسن».
وعندما سُئل كونتي، الذي قضى 13 عاماً مع يوفنتوس خلال مسيرته الكروية كلاعب، عما إذا كان بإمكانه التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما كان لاعباً، رد قائلاً: «كنت أتمنى أن ألعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد حاولت خوض هذه التجربة. أعلم أن السير أليكس فيرغسون كان معجباً بطريقة لعبي، وأعلم أنه كانت هناك لحظة ربما كان مانشستر يونايتد يريد خلالها التعاقد معي. لقد أخبرني وكيل أعمالي بذلك، لكنني لا أعرف ما إذا كانت هذه كذبة أم حقيقة!».
ومن جهة أخرى، أعرب كونتي عن قلقه من أن يصبح توتنهام أضعف بعد فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وقال المدير الفني الإيطالي إن توتنهام ربما أصبح أضعف من الناحية الفنية بعد نهاية انتقالات يناير (كانون الثاني)، مشيراً إلى أن سياسة الانتقالات بالنادي ستبطئ المعدل الذي يعمل به حتى يجعل الفريق قادراً على المنافسة. وكان كونتي في حاجة ماسة إلى تدعيم صفوف فريقه، لكن النادي فشل في التعاقد مع آداما تراوري ولويس دياز، وتعاقد فقط مع ديان كولوسيفسكي ورودريغو بنتانكور من يوفنتوس في اليوم الأخير من فترة الانتقالات. وفي اليوم نفسه، رحل أغلى لاعبين في تاريخ توتنهام – تانغي ندومبيلي وجيوفاني لو سيلسو – على سبيل الإعارة، كما رحل ديلي آلي إلى إيفرتون في انتقال مجاني، وذهب بريان غيل إلى فالنسيا بعد أقل من ستة أشهر من وصوله من إشبيلية مقابل 25 مليون جنيه إسترليني.
وقال كونتي: «ما حدث في يناير ليس بالأمر السهل. لقد رحل أربعة لاعبين مهمين عن توتنهام في يناير، في حين لم يتعاقد النادي سوى مع لاعبين اثنين فقط. لذلك، حتى من الناحية العددية، بدلاً من تدعيم صفوفك فقد أصبحت أضعف على الورق».