[ad_1]
بعض البرامج التلفزيونية التي تبثها بعض القنوات الفضائية تحوي أفكارًا، واقتراحات، بعضها جميل ورائع، وهي تعتبر عصارة تجارب ـ إن جاز التعبير ـ المتحدثين فيها، وبعضها قد تكون ملهمة للشباب من الجنسين في الجد والكفاح، والصبر والعزيمة، وغيرها من مبادئ تطوير الذات، وشحنها بكل ما هو إيجابي، وبُعدها عن كل ما هو سلبي..!
أحد تلك البرامج يسمى (الدنيا علمتني..!). وكما أسلفت بأن فكرة البرنامج ومضمونه رائعة جدًّا، بل قد يكون فريدًا من نوعه في المضمون؛ إذ يستضيف بعض التخصصات؛ ولذلك غالب المتحدثين شخصيات رياضية، وفنية، وقليل من الثقافية والإعلامية، وقلّ أن نجد شخصيات فكرية وأدبية وثقافية لها باع طويل في تجارب الحياة..!
وهم يحكون تجاربهم في الحياة، بعضها جميل وملهم، ويُستفاد منها كثيرًا للنشء، وللشباب من الجنسين، على الرغم من لغة الاستعلاء من بعض أولئك المتحدثين عن تجاربهم في الحياة، التي قد يشاهدها ويسمعها المشاهد العادي، فضلاً عن المشاهد المتخصص، والأديب والمفكر، والمثقف، الذي يراها من زاوية فكرية ونقدية بحتة، ويستطيع أن يقيّم بعض التجارب التي لا ترقى من وجهة نظر المشاهد إلى أن تُلقى على ذلك الجمع من الشباب من الجنسين المستمع الصامت لكل ما يقوله المتحدث، سواء أخطأ ذلك المتحدث في الحديث أو لم يخطئ، الذي كان من المفترض أن يفتح بابًا للنقاش، ولو في آخر حديثه، بأن يسأله الحضور، ولو من باب الاستفسار، والتوقف عند بعض محطات مشواره في الدنيا، قَصُر أو طال، لا أن يصفِّقوا له فقط عند الانتهاء..!!
وختامًا.. ما كان مثار دهشة البعض، خاصة بعض المثقفين والمفكرين، أن من ضمن أولئك المتحدثين من الجنسين، ممن تحدثوا للحضور بأن الدنيا علمتهم، من فئة سن العشرينيات!! فمتى أصبح لديه خبرات، وماضٍ تليد، ويستطيع أن يحكى ويروي للناس الذين هم خلف الشاشات، وللشباب الموجودين لأخذ العظة والعبرة، وهو حديث عهد بمراهقة وطفولة..؟!!
فكيف بشاب أو شابة في سن العشرينيات أو حتى بداية الثلاثينيات أن يحكي للشباب الحضور، وللناس خلف الشاشات، عما تعلمه من الدنيا، وهو ما زال في السنوات الأولى من عمره، وقد يكون في بداية سنوات عمره الوظيفي؛ فمن أين له تلك التجارب إن وُجدت؟ أم هو مجرد حكي يُحكى أمام الشباب من الجنسين..؟! لمجرد كونه من المشاهير، أو قد لا يكون قد بلغ من الشهرة أقصاها..!!
وعودًا على بدء، كما أشرت في مقدمة المقال بأن فكرة البرنامج رائعة، وكثير من الضيوف ممن تحدثوا عن تجاربهم في الحياة، وعن ماذا علمتهم الدنيا؟! كانت تجاربهم ثرية، وتستحق أن تُروى لبعضهم، وتُسمع، بل يُصفَّق لها بكل احترام، بينما بعض التجارب ليست تجارب، وإنما هي من باب سوالف ليل، خاصة ممن هم في سن العشرينيات وبداية الثلاثينيات؛ وأصحابها في مقتبل عمرهم؛ فلا يمكن أن يُطلق عليها تجارب حياة، فضلاً عن أن يتحدثوا عنها من باب أن الدنيا علمتهم..!!
وبعض التجارب حتى من الكبار ليست فيها ما يستحق أن يُتوقف عنده، ويقال عنها تجارب حياة، بل هي مجرد حكي وسوالف مجالس، لا يمكن أن تندرج تحت مصطلح “الدنيا علمتني..!”.. فهل سنرى تغيرًا كبيرًا في مضمون تلك التجارب في ذلك البرنامج أو في ما شابهه من برامج، حتى نقول بحق بأنه برنامج أصاب الهدف في استضافة مَن عركتهم الحياة، فيستحقون منبرًا كمنبر تلك القناة القوي؛ كي يبرزوا ما لديهم من تجارب للشباب من الجنسين للاستفادة منها كما يجب..؟!
أقول نتمنى ذلك..! والله الموفق لكل خير سبحانه..!
شاب عشريني.. والدنيا علَّمتني..!!
ماجد الحربي
سبق
2020-12-14
بعض البرامج التلفزيونية التي تبثها بعض القنوات الفضائية تحوي أفكارًا، واقتراحات، بعضها جميل ورائع، وهي تعتبر عصارة تجارب ـ إن جاز التعبير ـ المتحدثين فيها، وبعضها قد تكون ملهمة للشباب من الجنسين في الجد والكفاح، والصبر والعزيمة، وغيرها من مبادئ تطوير الذات، وشحنها بكل ما هو إيجابي، وبُعدها عن كل ما هو سلبي..!
أحد تلك البرامج يسمى (الدنيا علمتني..!). وكما أسلفت بأن فكرة البرنامج ومضمونه رائعة جدًّا، بل قد يكون فريدًا من نوعه في المضمون؛ إذ يستضيف بعض التخصصات؛ ولذلك غالب المتحدثين شخصيات رياضية، وفنية، وقليل من الثقافية والإعلامية، وقلّ أن نجد شخصيات فكرية وأدبية وثقافية لها باع طويل في تجارب الحياة..!
وهم يحكون تجاربهم في الحياة، بعضها جميل وملهم، ويُستفاد منها كثيرًا للنشء، وللشباب من الجنسين، على الرغم من لغة الاستعلاء من بعض أولئك المتحدثين عن تجاربهم في الحياة، التي قد يشاهدها ويسمعها المشاهد العادي، فضلاً عن المشاهد المتخصص، والأديب والمفكر، والمثقف، الذي يراها من زاوية فكرية ونقدية بحتة، ويستطيع أن يقيّم بعض التجارب التي لا ترقى من وجهة نظر المشاهد إلى أن تُلقى على ذلك الجمع من الشباب من الجنسين المستمع الصامت لكل ما يقوله المتحدث، سواء أخطأ ذلك المتحدث في الحديث أو لم يخطئ، الذي كان من المفترض أن يفتح بابًا للنقاش، ولو في آخر حديثه، بأن يسأله الحضور، ولو من باب الاستفسار، والتوقف عند بعض محطات مشواره في الدنيا، قَصُر أو طال، لا أن يصفِّقوا له فقط عند الانتهاء..!!
وختامًا.. ما كان مثار دهشة البعض، خاصة بعض المثقفين والمفكرين، أن من ضمن أولئك المتحدثين من الجنسين، ممن تحدثوا للحضور بأن الدنيا علمتهم، من فئة سن العشرينيات!! فمتى أصبح لديه خبرات، وماضٍ تليد، ويستطيع أن يحكى ويروي للناس الذين هم خلف الشاشات، وللشباب الموجودين لأخذ العظة والعبرة، وهو حديث عهد بمراهقة وطفولة..؟!!
فكيف بشاب أو شابة في سن العشرينيات أو حتى بداية الثلاثينيات أن يحكي للشباب الحضور، وللناس خلف الشاشات، عما تعلمه من الدنيا، وهو ما زال في السنوات الأولى من عمره، وقد يكون في بداية سنوات عمره الوظيفي؛ فمن أين له تلك التجارب إن وُجدت؟ أم هو مجرد حكي يُحكى أمام الشباب من الجنسين..؟! لمجرد كونه من المشاهير، أو قد لا يكون قد بلغ من الشهرة أقصاها..!!
وعودًا على بدء، كما أشرت في مقدمة المقال بأن فكرة البرنامج رائعة، وكثير من الضيوف ممن تحدثوا عن تجاربهم في الحياة، وعن ماذا علمتهم الدنيا؟! كانت تجاربهم ثرية، وتستحق أن تُروى لبعضهم، وتُسمع، بل يُصفَّق لها بكل احترام، بينما بعض التجارب ليست تجارب، وإنما هي من باب سوالف ليل، خاصة ممن هم في سن العشرينيات وبداية الثلاثينيات؛ وأصحابها في مقتبل عمرهم؛ فلا يمكن أن يُطلق عليها تجارب حياة، فضلاً عن أن يتحدثوا عنها من باب أن الدنيا علمتهم..!!
وبعض التجارب حتى من الكبار ليست فيها ما يستحق أن يُتوقف عنده، ويقال عنها تجارب حياة، بل هي مجرد حكي وسوالف مجالس، لا يمكن أن تندرج تحت مصطلح “الدنيا علمتني..!”.. فهل سنرى تغيرًا كبيرًا في مضمون تلك التجارب في ذلك البرنامج أو في ما شابهه من برامج، حتى نقول بحق بأنه برنامج أصاب الهدف في استضافة مَن عركتهم الحياة، فيستحقون منبرًا كمنبر تلك القناة القوي؛ كي يبرزوا ما لديهم من تجارب للشباب من الجنسين للاستفادة منها كما يجب..؟!
أقول نتمنى ذلك..! والله الموفق لكل خير سبحانه..!
14 ديسمبر 2020 – 29 ربيع الآخر 1442
11:24 PM
شاب عشريني.. والدنيا علَّمتني..!!
بعض البرامج التلفزيونية التي تبثها بعض القنوات الفضائية تحوي أفكارًا، واقتراحات، بعضها جميل ورائع، وهي تعتبر عصارة تجارب ـ إن جاز التعبير ـ المتحدثين فيها، وبعضها قد تكون ملهمة للشباب من الجنسين في الجد والكفاح، والصبر والعزيمة، وغيرها من مبادئ تطوير الذات، وشحنها بكل ما هو إيجابي، وبُعدها عن كل ما هو سلبي..!
أحد تلك البرامج يسمى (الدنيا علمتني..!). وكما أسلفت بأن فكرة البرنامج ومضمونه رائعة جدًّا، بل قد يكون فريدًا من نوعه في المضمون؛ إذ يستضيف بعض التخصصات؛ ولذلك غالب المتحدثين شخصيات رياضية، وفنية، وقليل من الثقافية والإعلامية، وقلّ أن نجد شخصيات فكرية وأدبية وثقافية لها باع طويل في تجارب الحياة..!
وهم يحكون تجاربهم في الحياة، بعضها جميل وملهم، ويُستفاد منها كثيرًا للنشء، وللشباب من الجنسين، على الرغم من لغة الاستعلاء من بعض أولئك المتحدثين عن تجاربهم في الحياة، التي قد يشاهدها ويسمعها المشاهد العادي، فضلاً عن المشاهد المتخصص، والأديب والمفكر، والمثقف، الذي يراها من زاوية فكرية ونقدية بحتة، ويستطيع أن يقيّم بعض التجارب التي لا ترقى من وجهة نظر المشاهد إلى أن تُلقى على ذلك الجمع من الشباب من الجنسين المستمع الصامت لكل ما يقوله المتحدث، سواء أخطأ ذلك المتحدث في الحديث أو لم يخطئ، الذي كان من المفترض أن يفتح بابًا للنقاش، ولو في آخر حديثه، بأن يسأله الحضور، ولو من باب الاستفسار، والتوقف عند بعض محطات مشواره في الدنيا، قَصُر أو طال، لا أن يصفِّقوا له فقط عند الانتهاء..!!
وختامًا.. ما كان مثار دهشة البعض، خاصة بعض المثقفين والمفكرين، أن من ضمن أولئك المتحدثين من الجنسين، ممن تحدثوا للحضور بأن الدنيا علمتهم، من فئة سن العشرينيات!! فمتى أصبح لديه خبرات، وماضٍ تليد، ويستطيع أن يحكى ويروي للناس الذين هم خلف الشاشات، وللشباب الموجودين لأخذ العظة والعبرة، وهو حديث عهد بمراهقة وطفولة..؟!!
فكيف بشاب أو شابة في سن العشرينيات أو حتى بداية الثلاثينيات أن يحكي للشباب الحضور، وللناس خلف الشاشات، عما تعلمه من الدنيا، وهو ما زال في السنوات الأولى من عمره، وقد يكون في بداية سنوات عمره الوظيفي؛ فمن أين له تلك التجارب إن وُجدت؟ أم هو مجرد حكي يُحكى أمام الشباب من الجنسين..؟! لمجرد كونه من المشاهير، أو قد لا يكون قد بلغ من الشهرة أقصاها..!!
وعودًا على بدء، كما أشرت في مقدمة المقال بأن فكرة البرنامج رائعة، وكثير من الضيوف ممن تحدثوا عن تجاربهم في الحياة، وعن ماذا علمتهم الدنيا؟! كانت تجاربهم ثرية، وتستحق أن تُروى لبعضهم، وتُسمع، بل يُصفَّق لها بكل احترام، بينما بعض التجارب ليست تجارب، وإنما هي من باب سوالف ليل، خاصة ممن هم في سن العشرينيات وبداية الثلاثينيات؛ وأصحابها في مقتبل عمرهم؛ فلا يمكن أن يُطلق عليها تجارب حياة، فضلاً عن أن يتحدثوا عنها من باب أن الدنيا علمتهم..!!
وبعض التجارب حتى من الكبار ليست فيها ما يستحق أن يُتوقف عنده، ويقال عنها تجارب حياة، بل هي مجرد حكي وسوالف مجالس، لا يمكن أن تندرج تحت مصطلح “الدنيا علمتني..!”.. فهل سنرى تغيرًا كبيرًا في مضمون تلك التجارب في ذلك البرنامج أو في ما شابهه من برامج، حتى نقول بحق بأنه برنامج أصاب الهدف في استضافة مَن عركتهم الحياة، فيستحقون منبرًا كمنبر تلك القناة القوي؛ كي يبرزوا ما لديهم من تجارب للشباب من الجنسين للاستفادة منها كما يجب..؟!
أقول نتمنى ذلك..! والله الموفق لكل خير سبحانه..!
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link