[ad_1]
وكان السيد فورونكوف، يتحدث اليوم في مجلس الأمن الدولي مستعرضا “تقرير الأمين العام الرابع عشر عن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) للسلام والأمن الدوليين ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعما للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد“.
منذ ما يزيد قليلاً عن 20 عاما، لقطات الطائرات التي اصطدمت بالبرجين التوأمين – هنا في وسط مدينة نيويورك – علقت في أذهان الملايين من الناس، حيث قتل إرهابيو القاعدة في فترة زمنية قصيرة ما يقرب من 3000 شخص من الولايات المتحدة وأكثر من 90 دولة أخرى.
وبعد أسبوعين فقط، في 28 أيلول / سبتمبر 2001، أظهر مجلس الأمن قيادة وتصميما حازمين باعتماد قراره 1373 وإنشاء لجنة مكافحة الإرهاب التابعة له.
يمثل السلام والأمن الدوليان ودعم ضحايا الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم القيم الأساسية لجهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
أهمية البناء على الزخم الذي أعقب مقتل القريشي
وكان السيد فورونكوف قد أطلع المجلس قبل أسبوعين، على مشهد الإرهاب في شمال شرق الجمهورية العربية السورية، في أعقاب هجوم داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة.
كان الهجوم تذكيرا محطما وواقعيا بالعنف الوحشي الشديد لداعش، بحسب وكيل الأمين العام الذي قال “لقد أزعجني بشكل خاص استخدام التنظيم للأطفال كدروع بشرية أثناء القتال العنيف الذي دار في السجن وحوله.”
وأضاف أنه من الأهمية بمكان البناء على الزخم الذي أعقب مقتل القريشي مؤخرا، إذ إن “الوقت قد حان الآن لمعالجة المظالم التي يستغلها داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في دعايتها لجذب أتباع جدد”.
وشدد وكيل الأمين العام على أنه “يجب أن نركز على استعادة الكرامة الإنسانية والثقة والتماسك الاجتماعي. يجب أن يبدأ هذا بمعالجة الوضع اليائس في مخيمات النزوح ومرافق الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا والعراق”.
حذر فورونكوف من أن الفروع الإقليمية لداعش خارج سوريا والعراق “استمرت في التوسع على نطاق وسرعة مقلقة، بفضل انتشار الأسلحة التقليدية وغيرها، لا سيما في أماكن الصراع الهشة”.
تقاطع التهديد الإرهابي مع كوفيد
من جهته قال السيد ويشويونغ تشن، المدير التنفيذي بالإنابة للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، إنه على مدار العامين الماضيين، تقاطع التهديد الإرهابي أيضا مع العديد من التحديات التي شكلتها جائحة كوفيد-19.
وأضاف تشن أن “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى سعت إلى استكشاف خطوط الصدع الناشئة عن القيود الاجتماعية والتوترات السياسية والركود الاقتصادي الذي تسبب في تفاقم الجائحة.
مسؤولية الدول في إعادة مواطنيها
السفير جيفري ديلورينتيس، كبير المستشارين للشؤون السياسية الخاصة، ألقى كلمة الولايات المتحدة مشيرا إلى العملية التي نفذتها بلاده في سوريا ضد عناصر داعش، والتي تأتي، على حد قوله، بما يتفق مع رسالة الولايات المتحدة إلى الأمين العام بتاريخ 23 سبتمبر 2014 – والتي أسفرت عن مقتل زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الملقب بالحاج عبد الله.
ومؤيدا توصيف الأمين العام للمأساة الإنسانية الناتجة عما يسمى ب “الخلافة” لداعش لتشمل ما يقرب من 40.000 من الرعايا الأجانب، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء، الذين يقيمون حاليا في مخيمات النازحين، قال الدبلوماسي الأمريكي إن “هذا الوضع غير مقبول، وهو أزمة إنسانية وأزمة حقوقية وأمنية”.
ودعا في هذا السياق إلى إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وإعادة تأهيلهم وإدماجهم ومحاكمتهم، حسب الاقتضاء.
وقال “نحن لا ندعو الآخرين إلى إعادة مواطنيهم فحسب، بل نعيد مواطنينا أيضا”، مشيرا إلى أنه بلاده أعادت، حتى الآن، 30 مواطنا أمريكيا من شمال شرق سوريا: 13 بالغا و17 طفلاً، مضيفا أن “الولايات المتحدة على استعداد لدعم أي دولة عضو ترغب في إعادة مواطنيها إلى الوطن.”
وقال السفير الأمريكي إن داعش، وهؤلاء الذين يستلهمون منه، يوصلون القيام بهجمات شنيعة أينما وكيفما أمكنهم ذلك.
وأعرب عن قلق بلاده البالغ إزاء التهديد الإرهابي المتزايد في مناطق من أفريقيا التي حددها الأمين العام في تقريره. وقال إن فروع داعش والقاعدة انتشرت في الجيوب بكافة أنحاء أفريقيا وتغلغلت في صراعات طويلة الأمد.
ومستشهدا بتقرير الأمين العام، شدد السيد جيفري ديلورينتيس على أهمية أن يواصل المجتمع الدولي قتاله من أجل حرمان القاعدة والجماعات التابعة لها من الملاذ الآمن، بما في ذلك الموجودون في أفغانستان.
أربع نقاط تركز عليها الإمارات لدحر الإرهاب
السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، قال إن دولته تولي أهمية كبيرة للتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي. ورغم التقدم الي أحرزه المجتمع الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، بما في ذلك عبر مقتل زعيم التنظيم الأسبوع الماضي، إلا أنه وفقا لتقرير الأمين العام الأخير، لا تزال تهديدات داعش قائمة وخطيرة لاسيما مع انتشاره في عدد من الدول الأفريقية وفي سياقات أخرى مشيرا إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان وضرورة ألا تستخدم أفغانستان كملاذ آمن للإرهابيين أو لتهديد استقرار الدول المجاورة.
وفيما أكد السفير الإماراتي أهمية تضافر الجهود الدولية ورص الصفوف للتصدي للإرهاب، أكد على أربع نقاط للتخلص من هذه الآفة:
- أولا، يجب عدم التهاون مطلقا مع الأعمال والجماعات الإرهابية التي تهدد الاستقرار الدولي وتنفذ هجماتها ضد المدنيين الأبرياء.
- ثانيا، مواصلة تطوير الاستراتيجيات والقوانين الوطنية والدولية مع الآخذ بعين الاعتبار العوامل المحلية والإقليمية.
- ثالثا، تعد التكنولوجيا المتقدمة سلاحا ذا حدين، مما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإرهابيين من استغلالها لتمويل أو تنفيذ عملياتهم، مع السعي في نفس الوقت لتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحصين المجتمعات من براثن التطرف والإرهاب.
- رابعا، علينا اتخاذ التدابير اللازمة لتحصين الشعوب من التطرف والإرهاب.
وختم مؤكدا إيمان دولة الإمارات أننا “باتحادنا أقوى” وأن تسخير طاقتنا وجهودنا معا سيساهم بدحر آفة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للشعوب.
**نوافيكم بالمزيد لاحقا…
[ad_2]
Source link