أكدت دراسة جديدة أن المتعافين من فيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في غضون شهر من التعافي.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد شملت الدراسة بيانات أكثر من 153 ألف شخص ثبتت إصابتهم بكورونا في الولايات المتحدة.
وبحث فريق الدراسة، التابع لجامعة واشنطن، في عدد الأشخاص الذين أصيبوا بمشكلات من أي نوع في القلب بعد التعافي من الفيروس.
وجد الباحثون أن الناجين من الفيروس كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية وقصور القلب وأمراض الشريان التاجي والرجفان الأذيني، في غضون شهر من التعافي من العدوى.
فقد ذكرت نتائج الدراسة أنه بين كل 100 ألف متعاف من كورونا، هناك في المتوسط 11 حالة إصابة بقصور القلب و10 حالات إصابة بالرجفان الأذيني و5 حالات إصابة بمرض الشريان التاجي الحاد و5 حالات إصابة بالانصمام الرئوي و4 حالات إصابة بالسكتة الدماغية.
وكتب الباحثون: «كانت مخاطر حدوث هذه الأمراض واردة بغض النظر عن العمر والعرق والجنس والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى المزمنة. كما أنها واردة لدى الأشخاص الذين لم يعانوا من أمراض القلب والأوعية الدموية قبل الإصابة بكورونا».
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن هذه المخاطر لا تتعلق بمدى حدة العدوى التي أصيب بها الشخص.
وأكد الفريق أن الهدف من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على الآثار طويلة المدى المحتملة للفيروس والحاجة الملحة لاستمرار اتخاذ الإجراءات الوقائية للتصدي لتفشي كورونا، وأهمها التطعيم.
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «نيتشر» العلمية.