وصل “باتسيراي” إلى اليابسة ليل السبت بالتوقيت المحلي، حيث بلغت سرعة الرياح 165 كيلومترا في الساعة، وفيما وصلت سرعة هبوب رياح 230 كيلومترا في الساعة. 
وبحسب التقارير الأولية، فإن المناطق الأكثر تضررا هي نوزي فاريكا ومانانجاري وماناكارا.
مع وجود أكثر من 43 ألف نازح جديد في حوالي 180 موقعا، وتضرر ما لا يقل عن 211 مدرسة، تعمل فرق الأمم المتحدة مع السلطات الوطنية لتوفير الإغاثة والدعم في حالات الطوارئ، وفقا لتقرير الوضع الأولي الذي نشره يوم الاثنين مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أوتشا.
من المتوقع أن ترتفع الأرقام في الأيام المقبلة، مع توفر المزيد من المعلومات، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي لم تقدم بعد تقارير أولية عن الأضرار والخسائر في الأرواح.

أضرار جسيمة

تسببت رياح وأمطار إعصار باتسيراي المداري في إلحاق أضرار جسيمة بالطرق وروابط النقل، مما جعل الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررًا غير ممكن. تم قطع ما لا يقل عن 19 طريقا و17 جسرا.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن “الدمار الذي سببه باتسيراي قد ضاعف من المعاناة التي سببها مرور العاصفة الاستوائية آنا في مدغشقر قبل أقل من أسبوعين”.
خلفت العاصفة الاستوائية آنا 55 قتيلاً وأثرت على 132 ألف شخص، بما في ذلك 15،152 شخصا ما زالوا نازحين، 14،938 منهم لجأوا مؤقتا في 68 مركزا عبر منطقة أنالامانغا، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في 27 كانون الثاني/يناير.
دخل الإعصار الآن قناة موزمبيق، حيث يتحرك جنوبا وبعيدا عن الأرض. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه فقد الكثير من قوته وصُنف على أنه كساب ما بعد المداري السابق باتسيراي في الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الاثنين.
ونشطت الحكومة، الأحد، جهود البحث والإنقاذ، بما في ذلك عملية إنقاذ بطائرة مروحية في بعض المناطق.

تقييم أممي للاحتياجات

بدأت عمليات التقييم التي أجرتها الأمم المتحدة يوم الاثنين، حيث أجرت الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أول تقييم جوي. وسيتم استكمال ذلك بتقييمات متعددة القطاعات للاحتياجات من قبل الفرق على الأرض في الأيام المقبلة، والتي ستوفر نظرة عامة أكثر شمولاً للوضع وتساعد في تحديد أولويات الاستجابة في الأيام المقبلة.
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الحكومة تقدم تحويلات نقدية للأسر الضعيفة المتضررة من الإعصار، بينما قام الشركاء في المجال الإنساني بنشر فرق احتياطية ويعملون على تكثيف استجاباتهم.
بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع وجبات ساخنة على 4000 شخص تم إجلاؤهم ومشردين في الملاجئ بالتنسيق مع السلطات الوطنية.

جهود الحماية

يقدم شركاء الحماية، بما في ذلك منظمة اليونيسف ونظيرتها الحكومية، مجموعات أدوات لإنشاء مساحات صديقة للأطفال في مناطق أنالامانغا وأنوسي وأنالانجيروفو، فضلاً عن تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على العنف القائم على النوع الاجتماعي ومنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين ( PSEA) في المناطق المتضررة الأخرى.
يقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه – بما في ذلك وزارة الصحة – الإسعافات الأولية النفسية في ماناكارا، وفيانارانتسوا، وفانغايندرانو، وماهاباكو، وتاولانيارو (فورت دوفين)، وتوزع مجموعات الكرامة للنساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مناطق فاتوفافي وفيتوفيناني وأتسيمو أندريفانا  وأنوسي وأندروي، وتوفر الرعاية الطبية للناجين من العنف الجنسي.