حذّر مسؤولون أمريكيون من أن الاتفاق النووي لعام 2015 لم يعد صالحاً على خلفية التقدم النووي الذي حققته إيران منذ نحو 7 سنوات بسبب انتهاكاتها المتواصلة لبنود الاتفاق. وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن إدارة الرئيس جو بايدن تتوقع أن يجعل الاتفاق النووي طهران قادرة على تكديس ما يكفي من الوقود النووي لصنع قنبلة في أقل من عام، وهو إطار زمني أقصر من الإطار الذي دعمه اتفاق 2015.

وأفاد المسؤولون أن البعض في إدارة بايدن خلصوا أواخر العام الماضي إلى استنتاج مفاده أن البرنامج النووي الإيراني تقدم بشكل لافت خلال الفترة الماضية، وأن ما يسمى «وقت الاختراق» الذي كان ضمن اتفاق 2015 بات أقصر بكثير من 12 شهراً. وشدد المسؤولون على ضرورة التوصل إلى اتفاق معدل قريباً لمنح واشنطن وحلفائها وقتاً كافياً للرد على التعزيز النووي الإيراني.

وشكك هؤلاء في قدرة الإدارة الأمريكية على التفاوض بشأن ما وصفوه بـ «صفقة أطول وأقوى» من شأنها تقييد المسار الإيراني نحو الأسلحة النووية وكسب الدعم السياسي في واشنطن وبين الحلفاء الأوروبيين. لكن مسؤولين سابقين حذروا من أن صفقة بفترة اختراق تقل عن 6 أشهر، يمكن أن تضعف قدرة واشنطن على الرد إذا كثفت إيران بشكل مفاجئ تطوير برنامجها النووي.

وبدأ نظام الملالي في إنتاج 60% من اليورانيوم المخصب بالقرب من درجة صنع الأسلحة لأول مرة وعمل على كيفية تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب بسرعة إلى مادة عالية التخصيب.

كما عمل على تحسين إتقانه لبناء وتركيب وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، التي يمكن أن تنتج اليورانيوم المخصب بشكل أسرع بكثير من الجيل الأول من الآلات المسموح به بموجب اتفاق 2015. كما قامت طهران بتركيب المئات من هذه الآلات الأحدث في منشآتها النووية.