[ad_1]
إقالة كونتي تثبت تخبط إدارة توتنهام… وناغلسمان مرشح لقيادة الفريق
الجماهير تفضل عودة الأرجنتيني بوكيتينو والإسباني إنريكي ضمن المرشحين
الثلاثاء – 6 شهر رمضان 1444 هـ – 28 مارس 2023 مـ رقم العدد [
16191]
ناغلسمان قد يعود للتدريب من بوابة توتنهام (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
يتصدر الألماني جوليان ناغلسمان المشهد لتولي القيادة الفنية لفريق توتنهام الإنجليزي، خلفاً للإيطالي أنطونيو كونتي الذي أقيل من منصبه مساء أول من أمس، بعد علاقة متوترة مع الإدارة وبعض اللاعبين.
ويرى رئيس توتنهام دانييل ليفي أن ناغلسمان الذي تمت إقالته أيضاً الجمعة الماضي من منصب المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني، هو الأنسب لتولي الفريق اللندني في هذه المرحلة الصعبة والحرجة من الموسم، على الرغم من ميل الجماهير الغاضبة لإعادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وبعد أسبوع من التكهنات، فك توتنهام ارتباطه بكونتي، وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات المدرب الإيطالي الاستثنائية عقب تعادل الفريق مع ساوثهامبتون 3-3 الأسبوع الماضي؛ حيث تحدث بغضب بشأن لاعبيه الأنانيين الذي أهدروا تقدمهم بهدفين في الدقائق الأخيرة من اللقاء.
كما وجه كونتي خلال خطبته اللاذعة انتقاداً للإدارة أيضاً، قائلاً: «يمكنهم تغيير المدرب، الكثير من المديرين؛ لكن الوضع لا يمكن أن يتغير… صدقوني». وأضاف: «تاريخ توتنهام خلال 20 عاماً مع هذا المالك (ليفي) لم يشهد الفوز بشيء. لماذا؟ الذنب يقع على النادي وحده أم على كل مدرب جاء إلى هنا؟ حان وقت تغيير وضع توتنهام إذا أراد التغيير. إذا أراد الاستمرار على هذه الحال يمكنه تغيير كثير من المدربين؛ لكن صدقوني لن يتغير موقفه». وكان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ليصبح الانفصال هو مطلب ضروري لحسم الخلافات.
وجاءت إقالة كونتي -على الرغم من أنها كانت متوقعة- لتطرح السؤال: ما الذي يحدث في توتنهام؟ وهل القلق ونفاد الصبر داخل القاعدة الجماهيرية بسبب قلة الجوائز التي تؤثر على اللاعبين؟ أم عدم قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغط والفوز بالألقاب هو الذي يثير القلق ونفاد الصبر؟ لكن المؤكد أن في عهد ليفي وعلى مدى 22 عاماً لم يحقق توتنهام أي إنجاز ملموس، سوى الفوز بكأس الرابطة (الأقل أهمية) عام 2008، ثم الوصول إلى نهائي دوري الأبطال بقيادة بوكيتينو 2019.
وقال دانييل ليفي في بيانه: «يمكننا إعلان أن المدرب أنطونيو كونتي ترك النادي بالتراضي. قادنا للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الأول له مع توتنهام، نشكره على مساهمته معنا، ونتمنى له التوفيق في المستقبل».
وأوضح النادي أن كريستيان ستليني الذي قاد الفريق في كثير من المباريات في أثناء تعافي كونتي من جراحة إزالة المرارة، سيتولى المسؤولية في بقية الموسم، برفقة المساعد رايان ميسون لاعب وسط توتنهام السابق.
وتابع ليفي: «لدينا عشر مباريات في الدوري، وعلينا القتال من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، نحتاج للتكاتف جميعاً لضمان إنهاء الموسم في أعلى مركز ممكن، لمصلحة النادي وجماهيره الوفية».
وترك كونتي الفريق في المركز الرابع، وتبقى فرصه جيدة في التأهل لدوري الأبطال؛ لكن يزداد الشعور بتراجع توتنهام منذ أنهى الموسم الماضي بقوة في المركز الرابع.
وغادر توتنهام الذي لم يتوج بلقب منذ 2008، دوري أبطال أوروبا، من دور الـ16 على يد ميلان الإيطالي هذا الشهر، كما ودع كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الخامس بسقوطه أمام شيفيلد يونايتد المنتمي للدرجة الثانية، قبل إهدار تقدمه على ساوثهامبتون.
وكان عقد كونتي، الفائز بالدوري الإيطالي مع يوفنتوس وإنتر ميلان وبالدوري الإنجليزي مع تشيلسي، ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل، وقد لمح إلى عدم نيته تمديد العقد.
وقاد كونتي (53 عاماً) الذي خلف نونو إسبريتو سانتو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، الفريق اللندني في 76 مباراة، وحقق 41 انتصاراً مقابل 23 هزيمة.
وكونتي ثاني مدرب اعتاد الانتصارات يغادر توتنهام في أقل من 3 سنوات، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو قبل عامين، والذي خلف المدرب الأرجنتيني (المحبوب لدى اللاعبين والجمهور) ماوريسيو بوكيتينو.
وتردد اسم بوكيتينو الذي أقيل في 2019 بعد أشهر من قيادة الفريق إلى نهائي دوري الأبطال بين المرشحين للعودة للمنصب؛ لكن ليفي كان يأمل التعاقد مع الألماني توماس توخيل قبل أن يوقع الأخير لبايرن ميونيخ يوم الجمعة.
وعلى الرغم من أن هناك عدة أسماء أخرى مرشحة لتدريب توتنهام، مثل الإسباني لويس إنريكي المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا، والدنماركي توماس فرانك مدرب برنتفورد الحالي، فإن ناغلسمان هو الرجل الذي يرى ليفي أنه المناسب لقيادة الفريق.
وسيكون ناغلسمان أكثر سعادة حال عُرض عليه تدريب توتنهام بعد الصدمة التي تلقاها بقرار الاستغناء عن خدماته من بايرن ميونيخ بشكل مفاجئ، وبعد أيام من قيادة الفريق للتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بالفوز على سان جيرمان الفرنسي ذهاباً وإياباً. لكن الفريق البافاري قرر منح مفاتيح المهام الفنية لمواطنه توماس توخيل الذي كان ضمن أولويات توتنهام.
وكان ناغلسمان قد وصل إلى بايرن من لايبزيغ في صيف 2021، بعقد يمتد حتى 2026، مقابل صفقة قُدرت بما ين 20 و25 مليون يورو.
ويبدو أن العلاقة بين ناغلسمان وبين المدير التنفيذي للبايرن أوليفر كانت متوترة؛ حيث علق الأخير مؤخراً: «عندما وقعنا مع ناغلسمان، كنا مقتنعين بأننا سنعمل معه على خطة طويلة الأمد، وكان هذا هدفنا جميعاً حتى النهاية، فهو يشاركنا تطلعاتنا للعب كرة قدم ناجحة وجذابة؛ لكن توصلنا مؤخراً إلى استنتاج مفاده أن الجودة في تشكيلتنا -على الرغم من لقب الدوري الألماني العام الماضي- لم تعد تظهر بشكل لافت. والفريق يلعب بشكل أقل جاذبية. كما ألقت التقلبات الكبيرة في الأداء بظلال من الشك على أهدافنا لهذا الموسم».
وكان ناغلسمان قد أبدى انزعاجه من وجود «جاسوس» في فريقه، بعد تسرب خطط المباراة ضد ليفركوزن الأسبوع الماضي. حسابياً، يعيش بطل ألمانيا في المواسم العشرة الأخيرة في حقبة الفني الشاب البالغ 35 عاماً أسوأ موسم له محلياً منذ 11 عاماً؛ حيث حصد 52 نقطة فقط في 25 مباراة، ليحتل المركز الثاني في الدوري متأخراً بفارق نقطة خلف دورتموند، لذا سيكون وصوله إلى توتنهام بمثابة مكافأة.
رياضة
[ad_2]
Source link