صيحة انكسار – أخبار السعودية

صيحة انكسار – أخبار السعودية

[ad_1]

•• فقِهْت في حياتي عشرات العبر ولكن حيّرتني تجربة «الانكسار»، إذ تحدوني رغبة دائمة للقبض على مفتاحها.. ومع أن «التحطُم» أقسى جَهَامَة يمر بها الإنسان، إلا أنها امتحان يزيد الخبرات.. ولذلك قيل «لكل سقطة ما يجبرها، ولكل جرح ما يداويه».. وفسرها الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري في بيته الشعري: «كم في انكسار القلب من حِكم ** لا عاش قلب غير مُنكسر».

•• ما دعاني للكتابة عن تلك التجربة الحياتية الإنسانية (الانكسار) تغريدة «تويترية» لحبيبي ومعلمي السفير إبراهيم السعد البراهيم حين قال: «الانكسار شعور متأجج بداخلك يبقيك على شفا البكاء لكنه لا يبكيك، يعجبه منظر اختناق الأحرف وضياع الصوت فيك».. ليختم تغريدته بالقول: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، لا أحد يفهم معنى أن تغلي بداخلك وأنت في قمة الثبات».

•• «الانكسار» يعانق المرء ودموعه كثيفة تتساقط من عينيه.. يتكلم همساً وكأنه يحسب الحياة بأصابع يديه لا بالأوقات والأزمان.. ينطق بضعف والغصة تحتضن قلبه.. يتنهد مبهوتاً من واقعه مثل رجل أصيب بضمور في جسده.. ابتلاء يبقى في الذاكرة ويترك ندوباً في الجسد والروح والوجدان.. وممارسة يصعب علينا وضع نظارة سوداء في أعيننا لنتظاهر بالعمى.. إنها تلك التجربة الكئيبة الموجعة حد البكاء.

•• مقاومة «الانكسار» لا تصدر إلا من قلبِ إنسان امتلأ يقيناً بما يفعل.. بالمقارعة لإِنْسِيٍّ أنعش حياته التي أوشكت على الانتهاء بصناعته الطمأنينة والسعادة داخل أعماقه.. بالمدافعة النابعة من مشاعر جربت ضغوطاً نفسية فشكلَّت عَرَق المعاناة الداخلية.. بمنازلة لمن يمتلك الإرادة فيستمسك بالتدابير الإلهية النورانية المستمطرة سُحُب العزيمة والقوة والأمل.. إنها تلك المبارزة لمن فقد رغبته في الحياة فطرقت أتراسه الرحمة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply