[ad_1]
جاء ذلك في تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال المؤتمر الصحفي من جنيف، وقال إن الحصول على لقاحات آمنة وفعّالة ضد فيروس لم يكن معروفا تماما قبل عام واحد فقط، هو إنجاز علمي مذهل. “لكن الإنجاز الأكبر سيكون ضمان تمتع جميع البلدان بفوائد العلم بشكل منصف“.
وقد بدأ هذا الأسبوع طرح لقاحات ضد كـوفيد-19 في المملكة المتحدة، مع توقعات أن تحذو دول أخرى حذوها.
وأشار د. مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، إلى أهمية مكافحة المعلومات المضللة والمغلوطة المتعلقة باللقاح. وقال: “عندما يتم تقديم لقاحات جديدة دائما توجد شواغل وأسئلة. ودائما يوجد أشخاص يبثون معلومات مضللة أو مغلوطة بشأن اللقاحات. إن الحوار مطلوب على مستوى مجتمعي لمعالجة هذه الشواغل“، مشددا على أهمية أن تكون الاستجابات منسقة وتتطرق إلى مخاوف الناس عبر تقديم المعرفة والمعلومات.
ثلاث أولويات للمنظمة
وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى وجود ثلاث أولويات تركز عليها الوكالة المعنية بالصحة في هذه المرحلة:
- فجوة تمويلية فورية تبلغ 4.3 مليار دولار لشراء اللقاحات للبلدان الأكثر احتياجا.
- العمل على ضمان الالتزام السياسي من قادة العالم من أجل الوصول العادل إلى اللقاحات، وترجمة هذا الالتزام إلى أفعال.
- تجهيز البلدان للحصول على اللقاحات من خلال تقييم الثغرات في البنية التحتية.
بحسب الدكتور تيدروس، تم تأمين ما يقرب من مليار جرعة من ثلاثة لقاحات مرشحة، وذلك كجزء من مرفق كوفاكس، المعني بإتاحة اللقاحات، الذي تشارك فيه حتى الآن 189 دولة واقتصادا. كما تعمل المنظمة أيضا مع تحالف غافي واليونيسف لتقييم المجموعة الأولى من الطلبات الواردة من البلدان المؤهلة للحصول على المساعدة من خلال مرفق كوفاكس.
لكن ترى منظمة الصحة العالمية أن معالجة فجوة التمويل تحتل أولوية ملحة.
أهمية الحرص في فترة الأعياد
دعت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، إلى ممارسة التباعد البدني والبقاء في المنزل إذا تطلب الأمر، والعمل من المنزل، واتباع جميع الإجراءات التي وُضعت للحفاظ على سلامة الأفراد وارتداء الكمامة وتنظيف الأيدي واتباع آداب السعال.
وقالت ردّا على أسئلة الصحفيين: “إن أحد الدروس التي يمكن تعلمها وخاصة من أوروبا، هو أنه خلال الصيف تحكمت أوروبا بالمرض، وانخفض عدد الحالات كثيرا، ويمكن القيام بذلك مجددا، لكن يجب علينا التحلي باليقظة“.
ومع حلول الأعياد، توصي منظمة الصحة باتخاذ الإجراءات المتعلقة بكيفية الاحتفال هذا العام بعناية. وقالت ماريا فان كيرخوف: “سنحتفل ولكن قد يعني ذلك أن نحتفل فقط مع الأسرة المباشرة أو عبر تقنية الفيديو، ولكن يجب أن نبقى أقوياء في التزامنا ونحافظ على المسافة مع الآخرين في هذه المرحلة.. إن الحالات ترتفع بسرعة ومن الصعب تخفيضها“.
من جانبه، قال د. تيدروس إنه يمكن أن يتحول الاحتفال بسرعة كبيرة إلى حداد، إذا لم تُتخذ الاحتياطات الصحيحة. وقال: “بينما تستعدون للاحتفال خلال الأسابيع القادمة، يرجى مراعاة خططكم بعناية. إذا كنتم تعيشون في منطقة بها نسبة انتقال عالية للعدوى، فيرجى اتخاذ جميع الاحتياطات للحفاظ على سلامتكم وسلامة الآخرين“.
اضطرابات في الدراسة
تطرق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أوضاع الأطفال في العالم على الرغم من أنهم أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة والموت بسبب كوفيد-19 مقارنة بكبار السن، لكنه أشار إلى معاناة ملايين الأطفال من الجائحة بطرق أخرى، بما في ذلك الاضطرابات في التعليم.
وقال د. تيدروس: “في بعض المناطق، فوّت الأطفال المدرسة لمدة تسعة شهور أو أكثر. يمثل إغلاق المدارس لفترات طويلة تحديا غير مسبوق لتعليم الأطفال وصحتهم ورفاههم“.
ووفقا للبيانات التي جمعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، تم إغلاق فصول دراسية لما يقرب من 1 من بين كل 5 تلاميذ على مستوى العالم، أو 320 مليون تلميذ، اعتبارا من الأول من كانون الأول/ديسمبر، بزيادة قدرها 90 مليونا تقريبا في شهر واحد.
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة لائحة جديدة لدعم المدارس في إعادة فتح أبوابها والتحضير لتفشي جديد لكوفيد-19 وغيره من الأمراض.
يوم التغطية الصحية الشاملة
غدا السبت هو يوم التغطية الصحية الشاملة، وأشار المدير العامة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عام 2020 يذكّر بأن الصحة هي أثمن سلعة على وجه الأرض.
يكتسب يوم التغطية الصحية الشاملة هذا العام أهمية أكبر من المعتاد. بصرف النظر عن الوفيات والأمراض التي يسببها الفيروس نفسه — د. تيدروس
وقال: “يكتسب يوم التغطية الصحية الشاملة هذا العام أهمية أكبر من المعتاد. بصرف النظر عن الوفيات والأمراض التي يسببها الفيروس نفسه، فقد عانى ملايين الأشخاص وماتوا نتيجة لتعطل الخدمات الصحية الأساسية“.
وتطلق منظمة الصحة مبادرتين لمساعدة الدول في رحلتها للوصول إلى تغطية صحية شاملة. المبادرة الأولى هي برنامج عالمي لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتجهيز البلدان بشكل أفضل لمنع حالات الطوارئ بجميع أنواعها والاستجابة لها، من الأزمة الشخصية للنوبة القلبية إلى تفشي فيروس جديد ومميت.
والمبادرة الثانية، هي “موجز التغطية الصحية الشاملة” الجديد المصمم لمساعدة البلدان على تطوير حزم الخدمات التي يحتاجونها لتلبية الاحتياجات الصحية لشعوبها.
كما تطلق منظمة الصحة أيضا تقريرا جديدا يقدم التحليل الأول لكيفية تغيّر الإنفاق الصحي العالمي خلال عام 2020، استجابة لجائحة كوفيد-19. وقال د. تيدروس: “هذه هي اللحظة المواتية للاستثمار في الصحة. أظهرت الجائحة أن الصحة ليست رفاهية، إنها أساس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي“.
[ad_2]
Source link