[ad_1]
وقال إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل لمنع مزيد من تدهور الوضع في أفغانستان.
وعقد مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، جلسة لمجلس الأمن ناقش فيها الوضع في أفغانستان.
وأشار خلالها السيد غوتيريش إلى أن أفغانستان أصبحت على شفير الهلاك بعد ستة أشهر من استيلاء طالبان على السلطة، مضيفا أن الحياة اليومية للأفغان باتت جحيما متجمدا بسبب الشتاء القاسي، حيث يحرق الناس ممتلكاتهم للتدفئة. فيما تعاني المستشفيات من الاكتظاظ ونقص الموارد.
وأوضح أن الناس يعانون من الأمراض الفتاكة التي يمكن الوقاية منها مثل الحصبة والإسهال وحتى شلل الأطفال. و”الملايين من الأطفال وخاصة الفتيات خارج فصول الدراسة، و70 في المائة من المعلمين لا يتقاضون رواتبهم.
وتواجه البلاد أسوأ موجة جفاف منذ عقدين، مما دفع تسعة ملايين شخص إلى الاقتراب من حافة المجاعة.
وأشار الأمين العام إلى إطلاق الأمم المتحدة، قبل أسبوعين، أكبر نداء إنساني على الإطلاق لمساعدة دولة واحدة بغرض جمع أكثر من 5 مليارات دولار.
وتطرق الأمين العام إلى ثلاث خطوات ضرورية بشأن الوضع في أفغانستان:
أولا الحاجة إلى توسيع نطاق العمليات الإنسانية لإنقاذ الأرواح
وفي هذا الصدد، رحب الأمين العام باعتماد مجلس الأمن قرارا استثنى بموجبه المساعدات الإنسانية من العقوبات المفروضة على أفغانستان.
وأعلن إطلاق إطار الأمم المتحدة الانتقالي في أفغانستان، اليوم الأربعاء. ويمثل هذا الإطار خطة لتوسيع وتسريع الدعم الإنساني والإنمائي للشعب الأفغاني.
ثانيا، الحاجة إلى تنشيط الاقتصاد الأفغاني من خلال زيادة ضخ السيولة
في هذا السياق، شدد على ضرورة منع انهيار الاقتصاد الأفغاني، محذرا من أن انهيار الاقتصاد قد يؤدي إلى ازدياد اليأس والتطرف وحدوث نزوح جماعي من البلاد.
وكان الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان – التابع للبنك الدولي – قد حوّل 280 مليون دولار إلى اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي. لكن شدد الأمين العام على الحاجة إلى تحرير المبلغ المتبقي بقيمة 1.2 مليار دولار بشكل عاجل لمساعدة الشعب الأفغاني على الحياة خلال فصل الشتاء.
ثالثا، دعوة إلى طالبان
قال الأمين العام إن الوقت قد حان لطالبان لتوسيع الفرص والأمن للشعب الأفغاني وإظهار التزام حقيقي بأن تكون جزءا من المجتمع الدولي. وحث طالبان على العمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لقمع التهديد الإرهابي العالمي في أفغانستان وبناء المؤسسات التي تعزز الأمن.
وقال إن تحقيق الاستقرار والازدهار في أفغانستان يتطلب أن تكون أفغانستان شاملة بحيث يمكن لجميع الناس المساهمة في مستقبلها. “يجب أن يشمل هذا حقوق النساء والفتيات، اللائي يُحرمن مرة أخرى من حقوقهن في التعليم والعمل والعدالة المتساوية”.
وحث طالبان على اغتنام هذه اللحظة وكسب ثقة المجتمع الدولي من خلال الاعتراف والتمسك بحقوق الإنسان الأساسية لكل فتاة وامرأة.
وأعرب الأمين العام عن قلق بالغ إزاء التقارير الأخيرة بشأن الاعتقالات التعسفية واختطاف الناشطات. وناشد بقوة إطلاق سراحهن.
دور دول الجوار الأفغاني
من جانبها قالت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) إن التزام الأمم المتحدة بالبقاء في أفغانستان وتقديم المساعدة “يعني أننا في وضع جيد الآن لمواصلة دعم الشعب الأفغاني، والعمل كعامل تمكين للآخرين الذين هم على استعداد لتقديم دعم إضافي، والمشاركة مع سلطات الأمر الواقع بهدف المضي قدما إلى الأمام”.
وسلطت ديبورا ليونز في كلمتها الافتراضية الضوء على النهج الذي اتبعته دول المنطقة تجاه أفغانستان منذ آب/أغسطس الماضي، مشيرة إلى عقد اجتماعات عديدة.
وأشارت، بشكل خاص، إلى الاجتماع الاستثنائي الأخير لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته باكستان في كانون الأول/ديسمبر، حيث وافقت المنظمة على إنشاء صندوق ائتماني إنساني لأفغانستان وعينت مبعوثا خاصا.
ورحبت ليونز بالمشاركة المتزايدة لمنظمة التعاون الإسلامي كشريك جوهري، مشيرة إلى عقدها اجتماعا “مثمرا للغاية” مع المبعوث الخاص للمنظمة إلى أفغانستان، السفير طارق علي بخيت، “ونحن نعد جدول أعمال مشترك شامل بغرض التعاون”.
ضرورة مشاركة المرأة الأفغانية
وتحدثت في جلسة مجلس الأمن الناشطة الأفغانية، محبوبة سراج، داعية إلى وضع شروط واضحة بشأن أي دعم اقتصادي وسياسي يقدم إلى طالبان للتأكد من أنها تلبي احتياجات وحقوق الإنسان.
كما دعت المجتمع الدولي إلى التوقف عن إرسال وفود من الرجال للقاء طالبان، واصفة ذلك بأنه “مؤشر خطير بأنكم لا تقدّرون حقوقنا أو وجهات نظرنا”.
وأشارت أيضا إلى أن “إرسال نساء أجنبيات غير كاف”. وشددت على ضرورة بدء “عملية حكم تشاركية لمصلحة الأفغان ومن قِبلهم”.
[ad_2]
Source link