لاقى قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق العمل السياسي ردود فعل سياسية. وعلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على القرار وكتب على حسابه على تويتر: «كلام الرئيس سعد الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصياً، ولكنني أتفهم الظروف المؤلمة التي يعيشها والمرارة التي يشعر بها»، مضيفاً «سيبقى الوطن يجمعنا والاعتدال مسارنا ولو تغيرت الظروف والأحوال، مستلهمين قوله تعالى: «لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم». وغرد رئيس الحكومة السابق تمام سلام على حسابه على التويتر، قائلاً: «موقف الرئيس سعد الحريري لا يعبر فقط عما توصل إليه من اقتناع في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان واللبنانيون، بل يعكس أيضاً الخلل العميق في التوازنات السياسية والوطنية المفقودة للحفاظ على وحدة الوطن وأبنائه. ولعل في مشاركته وتياره السياسي المسؤولية، يكون عبرة لمن يعتبرون أنفسهم اليوم منتصرين على أشلاء الوطن المنهار». بدوره اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط أن قرار الحريري يعني إطلاق يد «حزب الله» والإيرانيين في لبنان، واصفاً قراره بـ«المحزن»، وأضاف: «نفقد به ركيزة للاستقرار والاعتدال». كما كتب جنبلاط على حسابه على تويتر قائلاً: «الوطن تيتم اليوم… المختارة (مقر جنبلاط) حزينة». كذلك، علق النائب في «تيار المردة» طوني فرنجية عبر حسابه على «تويتر» على قرار الحريري، قائلاً: «تعليق سعد الحريري وتيار المستقبل عمله في الحياة السياسية يأتي في وقت نحن أحوج ما نكون إلى تضامن وتضافر جهود كل المكونات وعلى رأسها الحريري بمن يمثل وما يجسد من اعتدال وانفتاح».
وعلى الصعيد الشعبي، سجل بعض التحركات لا سيما في منطقة بيروت، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مؤيدين للحريري قطعوا طريق قصقص وطريق الكولا وكورنيش المزرعة». كذلك أفادت «الوكالة» بأن شباناً جالوا على الدراجات النارية دعماً للرئيس سعد الحريري وقطعوا الطريق بمستوعبات النفايات في محلة فردان.