يقبلون بالفشل لكنهم لا يستسلمون له ويتعلمون من أخطائهم

عندما يستخدم شخص ما كلمة ذكي فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو القدرات الأكاديمية ومهارات التفكير.. لكن، خلافًا للاعتقاد الشائع، أن تكون ذكيًّا لا يعني فقط أن تكون ذكيًّا في كتابتك، أو أن يكون لديك حاصل ذكاء عالٍ (IQ).

والمعروف أنه لا يولد شخصان بمجموعة الصفات نفسها؛ لذلك لا يمكن مقارنتهما على المعايير نفسها، بحسب تقرير لصحيفة “تايمز أوف إنديا”.

والذكاء يعني القدرة على التعامل مع المواقف المختلفة بطريقة إبداعية. إنها ليست مهارة يولد بها الناس عادة، ولكن لا يمكن اكتسابها إلا بمرور الوقت.

واستعرض تقرير للإذاعة البريطانية BBC بعض الأشياء التي يفعلها الأذكياء، وتجعلهم مختلفين عن الآخرين:

1. لا يتحدثون عن مدى ذكائهم:

الأشخاص الأذكياء لا يتفاخرون في الواقع بأنفسهم. إذا كنت ذكيًّا، أو تقوم بأشياء ذكية، فدائمًا ما يلاحظ الناس ذلك. لستَ مضطرًّا للذهاب إلى الآخرين وإخبارهم بصفاتك. الأشخاص الأذكياء لا يهتمون بكيفية فهمهم، بل هم مشغولون باستيعاب الأشياء التي تدور حولهم، وتُنمِّي عقولهم.

2. وحيدون:

قد يقول الكثيرون إن الأشخاص المنعزلين هم الخاسرون، لكن العكس هو الصحيح. عندما تكون دائمًا محاطًا بالناس نادرًا ما تحصل على الوقت لملاحظة الأشياء التي تحدث من حولك، وهو أمر مهم لتوسيع منظورك.

لكن عندما تكون بمفردك يمكنك التفكير، وملاحظة الأشياء التي تحدث من حولك، واكتساب المزيد من المعرفة؛ لهذا السبب ستجد دائمًا أشخاصًا أذكياء يقضون الوقت مع أنفسهم.

3. يقبلون بالفشل:

الإخفاقات جزءٌ من الحياة، وقبولها برضا هو مهارة، علينا جميعًا أن نتمتع بها. أحيانًا نفشل، وأحيانًا نفوز. إنها جزءٌ من الحياة، والأذكياء فقط هم من يدركون ذلك. حتى بعد محاولات فاشلة عدة هم لا يستسلمون؛ يقبلون الخطأ، ويتعلمون منه، ويحاولون مرة أخرى.

ويبحث الأشخاص الأذكياء دائمًا عن المعرفة، ويجدون أنماطًا في الأشياء العادية، التي يتجاهلها الآخرون.

5. يحبون أحلام اليقظة:

عادة أخرى شائعة لدى الأشخاص الأذكياء، هي أنهم يتركون عقولهم تتجول. تشير الأبحاث إلى أن أحلام اليقظة قد تعزز في الواقع مهارات حل المشكلات والإبداع.

وتشبه أحلام اليقظة التفكير اللاشعوري في المشكلات دون التركيز بشكل مباشر على الأمر.

6. يحبون اكتشاف الأشياء بأنفسهم:

على عكس معظم الناس، لا يندفع الأذكياء إلى الآخرين للحصول على المساعدة بمجرد دخولهم في موقف معقد.

يقومون بتقييم الوضع، ومحاولة فهمه وحل المشكلة بأنفسهم دون مساعدة أحد، حتى لو بدت المهمة مستحيلة بالنسبة لهم. قد يبدو هذا عنادًا، لكنه في الواقع يحقق الاكتفاء الذاتي.