[ad_1]
الحكم الأجنبي مثل الحكم العربي مثل الحكم المحلي، ولكنه يختلف عنهما فقط في أنه «أجنبي»، أي لا ميول له، ولا يمكن تجيير أخطائه الفادحة وتصويرها على أنها انحياز لفريق على حساب فريق آخر، وهنا لب الموضوع.
فمن يحتج على الحكم المحلي ويحمّله وزر النتائج وحتى يشكك في ذمته لا يقوم عادة بنفس الفعل تجاه الحكم الأجنبي، بل يبرر أو يتحدث عن أخطائه على أنها أخطاء بشرية.
إذن الخطأ بشكل أو بآخر مُبرَّر للأجنبي وممنوع عن التبرير للمحلي، وما شاهدنا مثلاً في مباراة قطر والجزائر في نصف نهائي كأس العرب كان مثالاً صارخاً على الأخطاء التحكيمية، وإضافة 19 دقيقة في «بطولة عربية»، عادة تشهد انسحابات وخلافات واعتراضات، ولكن الجميع انصاع لقرارات الحكم البولندي سايمون مارسينياك (التي أثبتت الإعادات و«الفار» أن معظمها كانت صحيحة باستثناء احتساب 9 دقائق تحولت إلى 19)، وهو ما زال أمراً محيِّراً للجميع، لأنه لو كان مدَّد الوقت لمصلحة أصحاب الضيافة، لما احتسب ضربة جزاء للجزائر بعد تسجيل القطريين لهدف التعادل.
وما شاهدناه في كأس السوبر السعودية كان بطله أيضاً حكماً أجنبياً هولندياً، هو داني ماكيلي، الذي غير مجرى المباراة وربما هوية البطل، عندما طرد لاعب الفيصلي جوليو تافاريس، بعد العودة للفار، وليته لم يعد، لأن المخالفة لم تكن تستدعي حتى البطاقة الحمراء، على رأي المراقبين والمختصين، بل تستدعي الصفراء، ومن يعود لتاريخ هذا الحكم الدولي والأوروبي سيجد أنه من أكثر حكام العالم إثارة للجدل، وعنده أخطاء تحكيمية عالمية، إن كان ضد البرتغال أمام الصرب، أو جزائية إنجلترا ضد الدنمارك، أي أن الرجل ليس معصوماً عن الخطأ، ولكن الطبيعي أن يعمد المعنيون للجوء للصافرة الأجنبية مهما كانت سيئة، لأن الصافرة المحلية ستظل عُرضة للهجوم، حتى قبل بدء المباريات، وإذا بقيت الأمور على هذه الحال، فلن يتطور التحكيم المحلي نهائياً، وعلى الجميع تحمُّل أخطاء الأجنبي… عن طيب خاطر.
هذا الكلام لم ولن يقلل من قيمة فوز الهلال بكأس السوبر، لأن الأخطاء تحدث على الجميع، والهدف الذي سجله سالم الدوسري لوحده عن ألف لقب ولقب، والهلال ليس بحاجة للأخطاء التحكيمية ليُتوج بالألقاب، لأنه بكل بساطة مصنع البطولة والأبطال والإنجازات.
[ad_2]
Source link