في إحصائية أجرتها “OnePoll” أشارت الى أن ما يقرب من 70% من المشاركين فيها والبالغ عددهم 2000 يفضلون المياه المعلبة في زجاجات على مياه الصنبور. وفيما يبدو فان السبب وراء ذلك مرتبط بالمخاوف الصحية المتعلقة بمحتويات الماء. إلّا دراسة استقصائية جديدة أجرتها شركة “JD Power” لعام 2020 خلصت الى ان ربع المشاركين لا يشربون ماء الصنبور أبدًا، بحسب ما ذكر موقع “healthdigest”، الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، فقد علق كبير مديري المرافق في شركة “JD Power” أندرو هيث قائلا “إن مزيجًا من الذوق السيئ والرائحة الكريهة والمحتوى المعدني العالي والمخاوف العامة بشأن سلامة المياه تدفع جزءًا كبيرًا لتجنبها”.
وفي هذا الاطار، أفاد الموقع الصحي بأنه وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن بعض منتجات المياه المعلبة تحتوي على الفلورايد، إلا أن البعض الآخر لا يحتوي عليه، حيث يمكن أن يساهم نقص الفلورايد في مشاكل صحة الفم مثل تسوس الأسنان. فيما تعتبر مستويات الأس الهيدروجيني المنخفض أيضًا مصدر قلق عندما يتعلق الأمر بالمياه المعلبة؛ إذ يبلغ مستوى الأس الهيدروجيني المحايد لمياه الصنبور 7، لكن بعض العلامات التجارية للمياه المعبأة يمكن أن تحتوي على مستوى pH منخفض يصل إلى 4، وفقًا لـ “McLean Dentistry”؛ التي تعتبر منتجات المياه المعبأة المحتوية على أي شيء أقل من مستوى الأس الهيدروجيني 7 حمضية؛ الأمر الذي يؤدي لتلف مينا الأسنان.
من جانبه، يوضح الدكتور إيونغ يونغ جو من “Astor Smile Dental” أن “مينا الأسنان تبدأ في التآكل عند مستوى pH 5.5، لذا من الأفضل تجنب أي مشروبات ذات درجة حموضة أقل من 5.5”.
من ـجل ذلك يقترح الخبراء التمسك بالعلامات التجارية للمياه المعلبة بمستوى درجة حموضة 5 أو أعلى. وإذا لم يكن لديك خيار سوى شرب الماء بمستوى منخفض من الأس الهيدروجيني، يقترحون أن تضع في اعتبارك مقدار الوقت الذي تقضيه في احتساء زجاجة الماء؛ حيث يؤكد الدكتور جو أن تناول مشروب حمضي بغضون نصف ساعة أفضل من شربه على عدة ساعات.