[ad_1]
05 يناير 2022 – 2 جمادى الآخر 1443
10:26 AM
علماء النفس والاجتماع: أبناؤنا في خطر.. وصمت الأسر ليس حلًّا
بعد توقيف المتهمين.. قضية فتاة الصور المفبركة كشفت المستور
فجّرت قضية انتحار الطالبة المصرية “بسنت شلبي”، إثر تعرضها للابتزاز بصور مخلة مفبركة، غضب الرأي العام في مصر، وأثارت الواقعة الرهيبة سؤالًا مهمًّا: كيف يمكن حماية النساء من الابتزاز في عصر الإنترنت؛ خاصة مع تزايده إلى مستويات قياسية؟
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في مصر بقصة الفتاة بسنت خالد شلبي، التي أنهت حياتها، تحت وسم “حق بسنت لن يضيع”.
القبض على المتهمين
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت -في وقت سابق- إلقاء القبض على متهميْن اثنين في واقعة وفاة الطالبة بسنت شلبي (17 عامًا)، والمعروفة إعلاميًّا بـ”ضحية الابتزاز”.
وذكرت أنه بعد عمليات البحث والتحري خلال الأيام الماضية، حددت أجهزة الأمن المصرية مكان اختباء الشخصين المتهمين بابتزازها، بمقاطع فيديو وصور مزيفة؛ مما دفعها للانتحار.
و”بسنت شلبي” من سكان قرية كفر يعقوب التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، شمالي مصر.
وكانت الفتاة التي تدرس بالأزهر، قد راحت ضحية الابتزاز الإلكتروني من شابيْن من قريتها بكفر يعقوب، ودفعت حياتها ثمنًا لذلك.
وبحسب التحريات؛ تَبَيّن أن أحد المتهميْن طالب في الصف الثاني الثانوي الأزهري وزميلها، والثاني طالب في جامعة الأزهر، كما كشف مصدر مقرب من أسرة الطالبة المنتحرة، أن المتهميْن من أبناء القرية التي تعيش بها، وأن أحدهما يقيم مع والدته بعد انفصالها عن والده منذ 10 سنوات.
وشهدت قرية كفر يعقوب، اختفاء المتهمين وأسرهما، من القرية بعد وفاة الفتاة.
اكتئاب شديد
ودخلت “بسنت” في حالة من الاكتئاب الشديد وفشلت في إقناع ذويها بأنها بريئة، وتركت لوالدتها رسالة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، كان نصها: “ماما يا ريت تفهميني، أنا مش (لست) البنت دي، وإن دي صور متركبة والله العظيم، وقسمًا بالله دي ما أنا (ليست أنا)”.
وتعليقًا على قضية الفتاة المنتحرة، نقل موقع “سكاي نيوز عربية” عن استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري هبة علي: أن الفتاة دخلت أزمة نفسية كبيرة وتعرضت لخذلان وإحباط بشكل كبير، فدخلت في مرحلة الاكتئاب، وفي الوقت نفسه خشيت مواجهة الناس والمجتمع بعد انتشار الصور.
لم تجد مَن يقف بجانبها
وأضافت أن رسالة الفتاة الموجهة لوالدتها، تؤكد أنها لم تجد أحدًا يقف بجانبها أو يساندها في شدتها؛ فتلك المرحلة العمرية تُعد مرحلة مراهقة، فالفتاة كان لديها كثير من التقلبات المزاجية مع الخوف الشديد والتعرض للإساءة، فوقعت في كنف المرض النفسي، مع شدتها وإحباطها، ثم بعد ذلك الانتحار.
ويؤكد الناشط المصري محمد اليماني صاحب مبادرة “قاوم” لمناهضة الابتزاز الجنسي عبر الإنترنت: أنها حالة مكررة للأسف نتيجة ثقافة جرائم الشرف وإلقاء اللوم على الضحية حتى لو كانت الصور مفبركة”.
رسائل ونصائح
وتابع محمد اليماني: “رسالتي لأولياء الأمور، لا بد أن يتفاهم الأب والأم مع الأبناء، ويكونوا لهم المرشد في الحياة، ونتخلى عن دور الأب الجامد والأم المعنفة، وننزع الخوف من داخل البيوت، وخاصة لدى البنات”.
وتابع: “لدينا عدد كبير من الرسائل بشكل يومي بمعدل من 300- 700 رسالة يوميًّا. مشاكل خاصة بالابتزاز والتهديد وجرائم الإنترنت المتنوعة”.
وفي سياق متصل، أكد أستاذ الاجتماع الأسري بقسم الاجتماع جامعة الإسكندرية محمد محروس، أن دور البحث الجنائي في وقائع الابتزاز الإلكتروني من الصعب تحديدها، خاصة في حال مسح الرسائل وحذفها.
خرس أسري
وأضاف: “أحيانًا نعاني من خرس أسري فلا يوجد في بيوتنا العربية التفاعل والمصارحة، حتى لو وقع الأبناء في أخطاء، كما حذر من خطورة استخدام الإنترنت والسوشيال ميديا”.
وأكد أن “الاستخدام الخاطئ قد يؤدي لكوارث؛ منوهًا بضرورة الاهتمام بقيم وأخلاق الأسرة العربية؛ كاحترام الجار وعدم المساس بالشرف، والخوض في أعراض الناس دون دليل”.
[ad_2]
Source link