وجه وزير التربية الوطنية والرياضة المغربي، شكيب بنموسى، أمس، مذكرة إلى المديرين في الإدارة المركزية للوزارة، ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومديري المؤسسات التعليمية، حول تدبير الدراسة خلال الفترة المتبقية من الموسم الدراسي 2021 – 2022 في ظل استمرار جائحة فيروس «كوفيد – 19».
وأشارت المذكرة إلى أن تدبير أنماط الدراسة، سيتم وفق الاحتمالات والأنماط التربوية، حسب الحالة الوبائية، وهذه الأنماط ثلاثة هي: أولاً، التعليم الحضوري بالمؤسسات التعليمية التي يمكن تحقيق التباعد الجسدي فيها. ثانياً، اعتماد التناوب بين التعليم الحضوري، والتعلم الذاتي عن بعد «المؤطر من طرف الأساتذة»، وذلك في الحالات التي تستوجب تطبيق التباعد الجسدي بالفصول الدراسية، وثالثاً، اعتماد التعليم عن بعد، في حالة إغلاق الفصل الدراسي أو المؤسسة التعليمية، إذا ظهر فيها الوباء.
وتنص المذكرة على «تأمين الدراسة في ظل استمرار جائحة كورونا»، وضمان «الاستمرارية التربوية وفق أنماط تربوية تتناسب وتطورات الوضعية الوبائية ببلادنا، مع إعطاء الأولوية للتعليم الحضوري اعتباراً لنجاعته وفاعليته».
وأشارت مذكرة الوزير بنموسى إلى أنه إذا كانت الحالة الوبائية إبان انطلاق الموسم الدراسي، وما واكبها من تلقيح للتلاميذ، وتطبيق للبرتوكولات الصحية «سمحت بانطلاق الدراسة وفق النمط التربوي الحضوري بجميع المؤسسات التعليمية، فإن التطورات الأخيرة لمؤشرات الحالة الوبائية الوطنية، وما تلاه من ارتفاع في الحالات المسجلة، تستدعي اعتماد مقاربة استباقية، لتدبير الدراسة، خلال الفترة المتبقية من الموسم الدراسي، خصوصاً بعد ظهور المتحور الجديد».
ودعا الوزير بنموسى إلى الرفع من مستوى اليقظة والالتزام الصارم بالتدابير الوقائية في جميع المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة. وحث الوزير على مواصلة عملية التلقيح في صفوف التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 12 و17سنة.
وتم أمس، تسجيل 885 حالة مؤكدة للإصابة بكوفيد، نصفها في مدينة الدار البيضاء. ورغم أن الوضعية الوبائية ليست خطيرة فقد سُجل ارتفاع ملحوظ في الأٍسابيع الأخيرة، وتخشى السلطات من ارتفاع أكبر في عدد الإصابات. وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الأولى في المغرب ما يناهز 23 مليون مواطن ومواطنة، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى نحو 24 مليوناً ونصف المليون، ووصل الملقحون بالجرعة الثالثة إلى أكثر من 3 ملايين.