نيمار… بريق يتلاشى رويداً رويداً وقد يختفي

نيمار… بريق يتلاشى رويداً رويداً وقد يختفي

[ad_1]

هل «مشروع» الانتقال إلى سان جيرمان كان بداية تراجع مستوى اللاعب؟

من يبكي على نيمار؟ لا يفعل الكثيرون ذلك، ربما باستثناء نيمار نفسه الذي يبكي كثيرا، لكن الكثير من هذه الدموع لم تكن بداعي الحزن في حقيقة الأمر. ويكشف بحث سريع على شبكة الإنترنت عن «دموع نيمار» عن 4.73 مليون نتيجة، بدءا من دموع نيمار مع منتخب البرازيل، مرورا بدموعه مع نادي برشلونة، ووصولا إلى بكائه من الحزن، والكثير من الدموع الأخرى.

لكن الخبر السار يتمثل في أنه يمكنك أن تجد أيضا 18 مليون نتيجة للبحث عن «نيمار سعيد»، حيث يظهر لك سلسلة من الابتسامات والغمزات الرائعة والابتسامات التي تساوي ملايين الدولارات. في الحقيقة، هناك بعض الأشخاص الذين يمتلكون سحرا وبريقا استثنائيا، وأتذكر ذات مرة أنني رأيت امرأة فقدت الوعي في صالة مغادرة بالمطار بعدما صادفت بشكل غير متوقع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي ضحك وقال إن هذه هي النتيجة الطبيعية لسحره وبريقه، بينما كان يتم اقتياد ضحيته بعيداً!

ويتمتع نيمار بهذا السحر والبريق أيضا، فهو يمتلك حضورا قويا للغاية، أو على الأقل كان كذلك، لكن يبدو أن الأمر بدأ يتغير قليلا، حيث يبلغ اللاعب البرازيلي – الذي ربما يكون أكثر لاعب في التاريخ يبقى في مركز ثاني أفضل لاعب في العالم لفترة طويلة – الثلاثين من عمره قريبا. من المألوف بالطبع أن يكون هناك من يكرهون نيمار ويتهمونه بأنه يكثر من التمثيل داخل الملعب ولا يقدم المستويات التي تتناسب مع قدراته وإمكانياته الحقيقية، وغيرها من الانتقادات الأخرى. لكن بالنسبة لأي شخص يحب مشاهدة نيمار وهو يلعب، فإن فكرة تراجع مستوى اللاعب البرازيلي بهذا الشكل هي حقيقة مثيرة للحزن في حقيقة الأمر.

ويجب أن نشير إلى حقيقة ثابتة وواضحة وهي أن نيمار قدم مستويات رائعة في كثير من الأحيان مع باريس سان جيرمان ومنتخب البرازيل في المباريات الكبيرة. وجاءت أفضل فرصة له للفوز بدوري أبطال أوروبا كنجم مبدع رئيسي قبل عامين تحت قيادة المدير الفني الألماني توماس توخيل، ولعب دورا حاسما في وصول باريس سان جيرمان للمباراة النهائية، وكان من الممكن أن تتغير الأمور تماما لو سجل كيليان مبابي الفرصة السهلة التي أتيحت له أمام بايرن ميونيخ.

لقد أحرز نيمار ما يقرب من 200 هدف في كرة القدم الأوروبية، لكنه لم يسجل أي هدف في دوري أبطال أوروبا منذ عام، ولا يساعده في ذلك أنه يلعب في فريق مكون من كتيبة من النجوم والأسماء اللامعة، بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. صحيح أن المدير الفني لباريس سان جيرمان يحدد الأدوار والمهام للاعبيه قبل المباريات، لكن في بعض الأحيان يمكنك أن تشاهد هذا الثلاثي الهجومي – نيمار وميسي ومبابي – وهم يتجولون في أجزاء مختلفة من الملعب. ومن السهل أن تشعر بالقلق على نيمار وسط كل هذا.

هناك ميل إلى الافتراض أنه نظراً لأن لاعبي كرة القدم أثرياء ومشهورون، فإنهم محصنون من الألم البشري الطبيعي والقلق، وأن معاناتهم لا معنى لها. لكن الحقيقة أن نيمار يعاني من قسوة الحياة من حوله لمجرد أنه نيمار، فهذا هو اللاعب الذي قضى كل مسيرته الكروية تقريباً باعتباره التالي في الصف، وهو وضع غريب في ظل مشاهدة النجوم الآخرين وهم يصعدون، وكأن اللاعبين الذين يسبقونه يرفضون التخلي عن القمة حتى يتراجع مستواه! ربما لم تذهب الفرصة بعد بالنسبة لنيمار، لكن الحقيقة الواضحة الآن أن بريقه بدأ يتلاشى.

وبعد التوقف عن اللعب، ماذا سيكون إرثه؟ في الوقت الحالي، يتمثل دوره الرئيسي في الجوانب المالية لكرة القدم، منذ انتقاله في صفقة سخيفة من برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 200 مليون جنيه إسترليني، وهي الصفقة التي كانت بداية التدمير الذاتي لبرشلونة. لم يكن من المفترض أن يكون الأمر على هذا النحو، لأن هذا اللاعب يمتلك موهبة استثنائية قادرة على خلق البهجة والسعادة في نفوس كل من يشاهده وهو يتألق داخل المستطيل الأخضر. هناك شعور في باريس الآن بأن زين الدين زيدان هو الرجل القادر على قيادة هذا الفريق، وأنه الوحيد الذي يمكنه حقا التعامل مع هذه الكوكبة من النجوم اللامعة في فريق واحد، وقد يكون هذا هو الحال بالفعل. من المؤكد أن الموهبة مهمة للغاية في عالم كرة القدم، لكن عندما تكدس كل المواهب في فريق واحد يكون من الصعب للغاية التعامل معها وتوظيفها بالشكل الصحيح.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply