[ad_1]
20 ديسمبر 2021 – 16 جمادى الأول 1443
08:30 PM
قرى أثرية في الحدود الشمالية تشتهر بالعمران والآبار وقلبان المياه.. تعرَّف عليها
تزخر منطقة الحدود الشمالية بالعديد من المواقع الأثرية التي يعود عُمر بعضها إلى مئات السنين، وتتنوع بمبانيها وإطلالاتها ومكتشفاتها؛ حتى باتت تشكل إرثًا تاريخيًّا عريقًا للمملكة، ولا تزال آثارها باقية حتى اليوم، ومن أبرزها:
أم عمارة
تقع أم عمارة إلى الشمال الشرقي من قرية لينة، وتبعد عنها نحو 60كم .
وسميت “أم عمارة” نسبة إلى آثار العمران فيها، وهي من المستوطنات السكنية الإسلامية التي تعود إلى العصر العباسي، وتنتشر وحداتها المعمارية على مساحة تقدر بنحو 300 ×200م، وتوجد أطلال لنحو50 مبنى صغيرًا يحيط بمنطقة منخفضة، وغالبًا ما تمتلئ بالمياه في مواسم الأمطار. ويوجد في موقع أم عمارة أكثر من 10 آبار، ينهل منها أهل البادية. وهذه الآبار مبطن بعضها بالأحجار.
وأطلال المباني في “أم عمارة” ليست مرتفعة؛ إذ يبلغ ارتفاعها نحو 45 سم، وقد شيدت جدرانها من الكتل والألواح الحجرية الرملية، وغُطيت واجهاتها بطبقة من الطين، وهي مدعمة من الأسفل بأساسات من اللبن.
وتقع تلك الأبنية في أفنية كبيرة، تحيط بها غرف سكنية متصلة، تأتي مساقطها الرأسية بأشكال مربعة ومستطيلة. كما يشتمل الموقع على غرف مربعة ومستطيلة مستقلة في بنيتها المعمارية.
وعُثر على كثير من كسر الأواني الفخارية العباسية المزججة ذات الطلاء الأخضر والأزرق والتركواز، إضافة إلى العثور على الخزف ذي البريق المعدني. كما عُثر على كسر من الزجاج والحجر الصابوني أيضًا.
وكان المستشرق (موزل) قد زار الموقع عام 1915م، وتحدث عنه باختصار، وربط آثار أم عمارة بأطلال الجلعودية على امتداد طريق الحج من العراق .
أم رضمة
هي آبار ماء قديمة، يردها البادية، وهي منحوتة في الصخر، مثل آبار لينة، وقد تحدث عنها بعض البلدانيين، ونسب حفرها إلى سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام .
وأُنشئ فيها مركز حكومي تابع لإمارة حائل، وبني فيه قصر الملك عبدالعزيز عام 1355 هـ .
الدويد:
أُنشئ مركز الدويد في الخمسينيات الهجرية بعد توحيد هذه البلاد بجوار فيضة دويد (القلبان الواقعة على بعد 40 كم من موقع مركز الدويد الحالي)، وكان يتبع -كسائر قرى ومراكز المنطقة- إمارة حائل. وبُني في مركز الدويد غرف ومبانٍ عدة من الحجارة والطين للمركز، ما زالت أطلالها قائمة، حتى انتقل المركز في عام 1362هـ إلى موقعه الحالي (10 كم جنوبًا عن الطريق الدولي)، ويبعد عن محافظة العويقيلة 20 كم .
وازدهرت الحياة في مركز الدويد؛ حتى أصبح مع قرية لينة وأم رضمة ولوقة أكبر التجمعات السكانية بالمنطقة؛ إذ وُجد سابقًا بمركز الدويد مركز إمارة، وشرطة، وأحوال مدنية، ومحكمة شرعية، ومبنى للبرقيات، ومدرسة كتاتيب، وسوق كبيرة، تسمى (سوق المشاهدة)؛ لأن غالب تجارها وبضائعهم من المشهد في العراق، ولا تزال بقاياها موجودة حتى اليوم .
كما كان يوجد في مركز الدويد مطار، وقد حط فيه الملك سعود -رحمه الله تعالى-، ولا تزال آثار مدرجه وغرفة الاستقبال باقية وشاهدة على التاريخ .
ولما عُيِّن الأمير محمد الأحمد السديري محافظًا لمحافظة خط الأنابيب 13 / 5 / 1369 هـ نزل في مركز الدويد سنة كاملة في المباني التي كانت شركة التابلاين قد بنتها فيها، وكانت محافظة خط الأنابيب بكاملها تابعة له، حتى تم إنشاء محطة بدنة، وكانت نواة لمدينة عرعر فيما بعد؛ لتنتقل العاصمة الإدارية إليها بعد ذلك .
[ad_2]
Source link