لغة الإشارة بين سائقي السيارة؟!!

لغة الإشارة بين سائقي السيارة؟!!

[ad_1]

لغة الإشارة بين سائقي السيارة؟!!

خالد الحقبانيالرياض

تُعتبر الإشارات الضوئية “الجانبية” في مركبة السيارة بمنزلة لغة التخاطب بين سائقي السيارات؛ فهي وُضعت كلغة مخاطبة مع السائقين الآخرين أثناء قيادة السيارة، كما أنها أداة تنبيه لإخبار مَن حولك بما تنوي فعله في كل مرة تحتاج فيها للانعطاف أو تغيير المسار. أي إنك عندما تشغل الإشارة الضوئية فأنت تخبر الآخرين على الطريق بنيتك أن تسلك طريقًا معطفًا قادمًا، أو الانتقال إلى مسار آخر؛ لأنه لا يمكنهم قراءة ما تريد أن تفعله وأنت تقود سيارتك إلا عندما تحدثهم بلغة الإشارة. وهي تعتبر واحدة “رئيسة” من أهم التزامات القيادة الآمنة على الطريق؛ باعتبارها “لغة الطريق” بينك وبين سائقي السيارات الأخرى.

في مدينتي “العاصمة” الرياض نلحظ كثيرًا من المشاهد اليومية التي تجعل الولدان شيبًا: “ظاهرة” عدم استعمال الإشارات الجانبية للسيارة عند الكثير من السائقين من الجنسَيْن في حالة الانعطاف يمينًا أو يسارًا أثناء القيادة. هناك انطباع عام لدى كثير من السائقين، مفاده أن مَن يستخدم الإشارة عند الانعطاف هو سائق قليل الخبرة في القيادة.. أو “شايب”، بل إن البعض يرى أن استخدامها يُعدُّ تخلفًا؟!! مع العلم بأن استخدامها مفروضٌ على قائد المركبة نصًّا وفقًا لأنظمة “قانون” المرور، بل عدم استخدمها يُعدُّ “مخالفة” يُعاقَب عليها وفقًا لقوانين المرور في العديد من الدول. وإضافة إلى هذا، يفرض عليك القانون كذلك ألا تنعطف أبدًا بدون استخدام إشارة الانعطاف (هذا في الدول الأخرى)، أما هنا فرجال المرور لا يركزون عليها إطلاقًا!!.. مفضلين متابعة مخالفات السرعة وقطع الإشارات المرورية فقط؟!!

المضحك المبكي هو عندما لا أدرك السبب الحقيقي وراء امتناع الكثير من “النساء” الحاصلات على رخصة القيادة حديثًا؛ فأنظمة المرور وإرشادات السلامة في عملية قيادة السيارة، التي تعلمتها المرأة من أجل الحصول على “الرخصة”، تعلمتها “نظريًّا” أثناء دراستها داخل أسوار معاهد تعليم القيادة. نقطة أول السطر. أما “عمليًّا” على أرض الواقع فنجد أن المرأة تواجه بعض الصعوبات أثناء القيادة، بل إن بعضهن “سماء وماء” خاصة في استخدام الإشارات الضوئية أثناء الدخول لطريق سريع أو الخروج منه، كذلك عملية الانتقال من مسار إلى آخر!!

أما المبكي فهو عندما أشاهد سائقي سيارات شركة “نجم” -وهي “مجموعة شركات تأمين مساهمة”، وضعت “الدولة” الثقة بها بناء على موافقة من مقام وزارة الداخلية، وتحت إشراف مؤسسة النقد العربي السعودي؛ بهدف خدمة عملاء التأمين في حال وقوع الحوادث المرورية “كمحققي حوادث”- أو أغلب هؤلاء -مع الأسف الشديد- لا يعيروها أي اهتمام؛ وهو ما يقودنا إلى ضرورة أن تتعاون شركة نجم مع الإدارة العامة للمرور من أجل الشراكة عبر طرح مبادرة نوعية توعوية بضرورة استخدام المسار الصحيح، واستخدام الإشارات الجانبية عند تغيير الاتجاه أثناء القيادة تحت شعار “نعم للغة الإشارة بين سائقي السيارة”. كما يجب أن يكون هناك مساهمة بارزة خلال السيارات الجوالة لشركة “نجم” باعتبارها القدوة الحسنة في فن القيادة. وأؤكد هنا أنه إذا ما توافرت الإرادة لتذليل جميع السبل والعوامل لإنجاح هذه المبادرة فإن شركة “نجم” ستكون عونًا للقطاع الحكومي ممثلاً بالإدارة العامة للمرور، وساعدًا رئيسًا، يتحمل جزءًا مهمًّا من مسؤولياته، وهو محاولة الحد من الحوادث، والأضرار الناتجة من السيارات.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply