[ad_1]
وفي رسالة مصوّرة، وجّه الأمين العام تحية حارة إلى شعب لبنان، مضيفا أن هذا الشعب يتمتع بخصال السخاء وسعة الحيلة وكرم الضيافة – “وهي خصال لمستُها شخصيا خلال زيارات عديدة إلى لبنان وأنا على رأس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويساورني بالغ القلق إزاء المحن التي تواجهونها اليوم.”
تأتي هذه الزيارة بعد أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت الذي هزّ العاصمة وأزهق الأرواح وألحق أضرارا اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وقال السيد غوتيريش: “راح ضحيته أكثر من 200 شخص ينتمون إلى أكثر من 12 بلدا – هم آباء وأمهات وبنات وأبناء وأصدقاء وزملاء.. والأمم المتحدة تشاطركم حزنكم.”
وقد سقط ضحية الانفجار طفلان لموظفين من الأمم المتحدة، كانا من أصغر الضحايا سنّا. وأسفر الانفجار أيضا عن إصابة حوالي سبعة آلاف شخص، كثير منهم أصيبوا بإعاقة دائمة، ودُمّرت آلاف المنازل.
وضع الشعب في المقدمة
ودعا السيد غوتيريش القادة إلى وضع الشعب محط اهتمامهم في المقام الأول، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح، بما في ذلك بذل الجهود من أجل تعزيز المساءلة والشفافية واجتثاث الفساد.
وأشار إلى أن الانتخابات المقررة في العام المقبل ستكون ذات أهمية أساسية، وقال: “لذا يجب على شعب لبنان أن ينخرط بالكامل في اختيار الطريق الذي سيمضي فيه بلدكم قدما.”
رسالة تضامن
وأكد السيد غوتيريش أنه يصل إلى لبنان في ظل أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية متراكمة “تزيد من حدة معاناتكم” وتتفاقم المعاناة من جرّاء جائحة كـوفيد-19.
وقال: “سأحل بلبنان في هذا السياق حاملا لرسالة واحدة بسيطة، وهي أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعب لبنان، فأسرة الأمم المتحدة قاطبة، من أفرقة سياسية وأفراد لحفظ السلام وعاملين في مجالي المساعدة الإنسانية والتنمية، تركيزها منصب على دعم لبنان وشعبه.”
وسيلتقي السيد غوتيريش خلال الزيارة بشخصيات مختلفة من القادة والشخصيات اللبنانية لمناقشة أفضل السبل لتقديم الدعم من أجل التغلب على الأزمة وتعزيز السلام والاستقرار والعدالة والتنمية وحقوق الإنسان.
وأضاف قائلا: “آمل أن تتاح لي الفرصة للحديث مع الشعب اللبناني من جميع الخلفيات والمجتمعات الأهلية والاستماع إليه.”
خطة استجابة لدعم 1.1 مليون شخص
وقد كشفت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني في تشرين الأول/أكتوبر عن خطة استجابة طارئة بقيمة 383 مليون دولار للبنان لتوفير المساعدة الضرورية المنقذة للحياة والحماية لنحو 1.1 مليون مواطن ومهاجر على مدى الأشهر الإثني عشر المقبلة.
ووفقا للمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، السيدة نجاة رشدي، فقد بات الجوع حقيقة متنامية بالنسبة لآلاف الأشخاص، مشيرة إلى نتائج تقييم مشترك بين البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي، وجد أن 22 في المائة من الأسر اللبنانية- أي ربع السكان تقريبا- لم يكونوا قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية بحلول نهاية عام 2020، بينما ارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات ارتفاعاً ملحوظاً بين عامي 2019 و 2020، تزامنا مع تبني الأسر لممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار والتي لا ترقى إلى المعايير العالمية.
[ad_2]
Source link