[ad_1]
اللشمانيا تنافس «كورونا» في مخيمات للنازحين بالحسكة
«دير الزور المدني» فرض حظراً شاملاً على قرى غرب المحافظة
الأربعاء – 11 جمادى الأولى 1443 هـ – 15 ديسمبر 2021 مـ رقم العدد [
15723]
مريضة من مخيم {واشوكاني} للنازحين جنوب الحسكة لدى مراجعتها نقطة منظمة الهلال الأحمر الكردية (الشرق الأوسط)
القامشلي: كمال شيخو
دخل مرض اللشمانيا مع مرض كوفيد – 19 في منافسة على إصابة النازحين المقيمين في مخيمات الحسكة ومناطق بريف محافظة دير الزور شمال شرقي سورٍٍٍيا، ما اضطر السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات الحجر الصحي. وأعلن «مجلس دير الزور المدني» التابع للإدارة الذاتية حظراً شاملاً على قريتي الهرموشية والكبر، غرب المحافظة والخاضعة لنفوذها، لمدة 10 أيام بدءاً من أمس (الثلاثاء) بعد زيادة في أعداد الوفيات والإصابة بـ«كورونا».
ويقول رئيس لجنة الصحة بريف دير الزور محمد سالم إن فرض الإغلاق الشامل جاء نتيجة تزايد أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، بالريف الغربي للمنطقة، على أن تستثنى المشافي والنقاط الطبية إضافة للمحال التجارية ومحال الخضرة من قرارات الحظر، وحددت مواعيد افتتاحها من الساعة 6 صباحاً حتى الساعة 2 بعد الظهر. كما يمنع قرار الحظر التجمعات والاجتماعات إلى جانب إغلاق المدارس، واستثنيت الدوائر والجهات التي تتطلب طبيعة عملها ضرورة استمرار الدوام فيها، تواجد الموظفين والمراجعين إليها.
ويعزو المسؤول الصحي عودة زيادة الإصابات وتفشي العدوى بين أهالي المنطقة إلى عدم التزامهم بالتحذيرات الوقائية، إضافة إلى كثافة الاختلاط وتشابه الأعراض بين الزكام وفيروس كورونا. ويقول: «هذه المعدلات تأتي ضمن الموجة الرابعة للجائحة، ويجب اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، وهي العامل الوحيد المناسب لمنع انتشار العدوى مع ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية والوعي بها».
وبحسب إحصاءات هيئة الصحة بريف دير الزور، بلغ عدد الوفيات والإصابة بفيروس كورونا في بلدتي الكبر والهرموشية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما يقارب 30 حالة. وفي الفترة ذاتها سجلت مناطق الإدارة بريف دير الزور 862 حالة منها 131 وفاة، بحسب رئيس الهيئة.
ويشير سالم إلى أن الموجة الحالية للفيروس سريعة الانتشار جراء انخفاض درجات الحرارة وموجات البرد في فصل الشتاء الجاف لهذا العام بسب قلة الهطولات المطرية، محذراً من عدم التقيد بالحظر الكلي مما قد يؤدي لسرعة انتشار الوباء والتعرض لموجات أخرى أكثر خطورةً. وقال: «الهيئة أصدرت تعليمات صارمة تضمنت المطالبة بالالتزام بالتدابير الوقائية، والحد من التجمعات البشرية، إلى جانب ارتداء الكمامة تحت طائلة المسؤولية»، لافتاً إلى أن هيئة الصحة بالإدارة الذاتية وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية تعجل من حملات التطعيم. ويقول: «وضعنا خطة للعام القادم تهدف إلى تطعيم الفئات المستضعفة التي تحتاج إلى اللقاح من المتقدمين في السن، ممن يتجاوز أعمارهم فوق 55 سنة ويعانون من أمراض مزمنة»، مطالباً جميع الأهالي بالتعاون «لأخذ اللقاح لأنه السلاح الوحيد لمواجهة هذه الوباء».
إلى ذلك، سجلت «منظمة الهلال الأحمر» الكردية الطبية إصابة 1320 حالة بمرض اللشمانيا الوبائي في مخيم «واشوكاني» الذي يضم قرابة 15 ألف نازح يقع بالجهة الجنوبية لمحافظة الحسكة، في وقت سجلت ذات المنظمة ظهور 200 حالة في مخيم «نوروز» للنازحين التابع لبلدة المالكية أو(ديريك) بحسب تسميتها الكردية، لتصل إصابات الوباء بمناطق الحسكة إلى قرابة 15 ألف حالة.
وذكر عضو الهيئة الإدارية للمنظمة في مخيم «واشوكاني» للنازحين أنهم أطلقوا حملات توعوية لتثقيف قاطني المخيم، بطرق الوقاية وضرورة أخذ الجرعات المضادة وكيفية التعامل معه، «جهل القاطنين أسباب انتشاره وأكثر ما يؤخر شفاء حبة اللشمانيا، وانتشارها هو عدم قبول المصابين بتلقي العلاج اللازم، وإقدام المصابين على معالجتها بطرق شعبية شائعة بين الناس»، ولفت إلى تقاعس المنظمات الصحية والإنسانية عن واجبها في تقديم المساعدات اللازمة للتصدي للوباء وجائحة كورونا، «هذه المنظمات الطبية مقصرة بتقديم المساعدات لقاطني المخيم، مما يثقل كاهل مراكز (الهلال الأحمر) الوحيدة العاملة في هذه المخيمات».
في سياق متصل، سجلت نقطة «الهلال الأحمر» الكردية في مخيم نوروز بريف المالكية نحو 200 إصابة باللشمانيا بين النازحين مؤخراً، والحالات المصابة تعود لفئات عمرية مختلفة وأغلبهم من الأطفال والنساء، بحسب خديجة عثمان قائد فريق السلامة الصحية في نقطة الهلال بالمخيم، وأكدت بأن العلاج يقدم للمصابين يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، «الأدوية اللازمة متوفرة للعلاج بدعم من منظمة مونيتور العالمية»، ويضم مخيم نوروز أكثر من 4 آلاف و600 شخص غالبيتهم من النساء والأطفال وفقاً لإدارة المخيم.
من جهة ثانية، أعلنت بيريفان درويش نائب رئيس هيئة الصحة لدى الإدارة الذاتية أن المواد اللازمة لاستئناف عمل مختبر تحاليل كورونا وصلت قبل يومين، على أن يبدأ العمل والكشف عن الفحوصات والتحاليل الخاصة لإصابات (كوفيد-19) خلال الأسبوع القادم، وأوضحت بأن: «شرائح الاختبار الخاصة بالمرض كانت قد نفدت منذ شهر: الأمر الذي تسبب في توقف عمل المختبر الوحيد بالمنطقة، حيث لم تصدر نتائج الفحوصات من 10 من الشهر الماضي».
سوريا
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link