[ad_1]
هذا مقطع من أغنية الراب لعلي نْدياي المعروف أيضا باسم ويبستر، وهو فنان ’هيب هوب‘ كندي من أصول سنغالية.
ولد ويبستر لأب سنغالي وأم من كيبيك. وفي حوار مع الأمم المتحدة، قال ويبستر إنه فخور بأصوله، ويكرس نفسه لمحاربة العنصرية والتمييز بجميع أشكالهما:
“عندما كنت أصغر سنا، في التسعينيات، كنت بالفعل أشعر بفضول شديد حيال تاريخ الأمريكيين من أصل أفريقي.”
فالطريقة التي نحكي بها تاريخنا منذ القرن التاسع عشر تمحو العبودية تماما من السرد التاريخي– المغني ويبستر
ويشرح وبستير إنه غالبا ما نتحدث عن مارتن لوثر كينغ، ومالكولم إكس، وروزا باركس، دون أن ندرك أن هناك أيضا تاريخا أفريقيا في كيبيك وتاريخا أفريقيا في كندا.
هذا التاريخ أو هذه القصة صادفها المغني الشاب في وقت لاحق من حياته…
تأثير موسيقى الراب على حياة ويبستر
“طوال مسيرتي، كنت دائما أدرس تاريخ كيبيك من وجهة نظر خارجية. لقد رأيته على أنه ’تاريخهم‘، لم أر تجربتي معكوسة في الإعلام أو الموسيقى أو الأفلام أو البرامج التلفزيونية.”
هذا ما أخبرنا به علي نْدياي أو ويبستر. غير أنه استدرك مشيرا إلى أهمية موسيقى الراب في حياته – هذه الموسيقى التي ساعدته على الشعور بالانتماء نوعا ما إلى الأمريكيين الأفارقة بالمعنى الأوسع للمصطلح:
“من خلال موسيقى الراب فقط أدركت تجربتي كأمريكي من أصل أفريقي- أمريكي بالمعنى القاري للمصطلح. وهكذا سمحت لي موسيقى الراب بالمساهمة في النسيج الثقافي في كيبيك، وتبني هذه الثقافة.”
وبمجرد إدراكه بأن هناك جزء مجهول من التاريخ، قرر نقل هذه القصة وسردها لأكبر عدد ممكن، والسماح للناس بالتقرب منها والتواصل معها، حتى يفهموا أن كيبيك وكندا بشكل عام جزء من تاريخ العالم الأطلسي.
ويقول ويبستر “لقد حدثت عبودية هنا (كيبيك). كانت عبودية منزلية. كان لدينا فصل هنا، كان لدينا عنصرية هنا.”
وقد أراد المغني الشاب أن يكشف النقاب عن الطرق التي تجلّت بها هذه القصة هنا، في هذه المنطقة. “فالطريقة التي نحكي بها تاريخنا منذ القرن التاسع عشر تمحو العبودية تماما من السرد التاريخي.”
أين ومتى حدثت العبودية في كندا؟
ونظرا لعدم وجود العديد من المستعبدين في كندا، كان من السهل كنسها تحت البساط، كان من السهل محوها من كتب التاريخ، كما يقول نْدياي.. ومع ذلك، كان يوجد العبودية في هذا البلد تحت الحكم الفرنسي والبريطاني، بدءا من عام 1629.
وبحسب نْدياي، الناس في مدينة كيبيك، مونتريال، في تروا ريفيير، في غاسبيسي، كان لديهم رقيق من السكان الأصليين والأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي: “وأردت أن أبين أنه كان هناك وجود أفريقي ومنحدرون من أصل أفريقي في كيبيك وكندا على مدى قرون.”
وهكذا بدأ مغني الراب بتقديم جولات سياحية إرشادية، يشرح من خلالها نوع العبودية التي كانت متواجدة ف يكندا والتفاصيل المرتبطة بهذه الممارسة، بما في ذلك الطرق التي تمت بها ممارسة العبودية هنا، وأين حدثت.
ويوضح ويبستر أنه كان هناك تواجد للسود في كندا طوال الفترة التي كان بها تواجد أوروبي. وقد تأسست مدينة كيبيك عام 1608، وبعد 20 عاما أصبح هناك بالفعل وجود أفريقي بها.
جولات إرشادية للتعريف بتاريخ العبودية في كيبيك
وخلال حديثه مع الأمم المتحدة، يذكر وبستير أنه من عام 1629 إلى أوائل القرن التاسع عشر، تم تسجيل 4185 مستعبدا في منطقته. كان ثلثا هؤلاء من السكان الأصليين والثلث من السود. وفي كل مكان تذهب إليه في كيبيك، نرى أسماء الشوارع والمدن والمباني والمدارس تحمل أسماء مالكي أولئك المستعبدين.
وفي محاولة لتغيير السردية، قام وبستير بإعداد جولات سياحية إرشادية حول تاريخ المدينة التي نشأ وتترعع فيها، للكشف عن هذا الجزء غير المعروف إلى حد كبير من التاريخ الكندي.
وهذا السياق قدم في تموز/يوليو 2021، جولة تاريخية للإدارة العليا لخدمة شرطة مدينة كيبيك، لمساعدتها في زيادة الوعي حول قضية العنصرية في مدينة كيبيك.
وعن ذلك يقول ويبستر: “اجتمعنا من أجل تبادل وجهات النظر، وكان ذلك إيجابيا جدا بالنسبة لي شخصيا. أعتقد أنه لكي تفهم مثل هذه المؤسسة أصل الوجود الأفريقي في مدينة كيبيك، لا بد من أن نوفر لها مجموعة أدوات محسنة للتعامل مع بعض التحديات.”
في رأي ويبستر، تلعب العنصرية دورا مركزيا في فهمنا للحاضر. وتلعب دورا مركزيا في فهمنا للعديد من أوجه عدم المساواة في العالم اليوم:
“لهذا السبب يجب أن نفهم تاريخ العنصرية لفهم من نحن اليوم، وفهم تعددية هويتنا بطريقة أكثر شمولية. سيسمح لنا ذلك بإعادة تقييم كيفية تصورنا لهويتنا، كسكان كيبيك وككنديين.”
هذا وقد تحدث ويبستر مؤخرا خلال فعالية للأمم المتحدة بعنوان “ما زلنا ننهض” – بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا العبودية، وله حضور منتظم في البرامج الحوارية والبودكاست والبرامج الإذاعية الكندية.
[ad_2]
Source link