[ad_1]
وتساءل بيزلي قائلا: ما هي أكبر المشكلات التي تواجه البشرية؟ وما هو أكبر تهديد للسلام؟ وقال: “الانقسام هو أكبر مشكلة. وهو معروف بعدة أسماء: الانكسار؛ الاستقطاب؛ التمييز؛ الإقصاء؛ الكراهية؛ والحرب.”
وأضاف يقول: “التعبير الأكثر وضوحا عن الانقسام في الوقت الحالي هو الفجوة بين ثروة أصحاب المليارات، الذين كسبوا 1.8 تريليون دولار إضافية خلال الجائحة، وبين مئات الملايين من الأشخاص الذين يخلدون للنوم جوعى كل ليلة.”
ومن الأمثلة التي ذكرها: أفغانستان ومدغشقر وميانمار وغواتيمالا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان وموزامبيق والنيجر وسوريا ومالي وبوركينا فاسو والصومال وهايتي وغيرها من الدول.
811 مليون شخص يعانون من جوع مزمن
بحسب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 811 مليون شخص من جوع مزمن في العالم، ويعاني 283 مليون شخص من أزمة مجاعة – هؤلاء يسيرون نحو المجاعة. ومن ضمنهم، 45 مليون شخص في 43 دولة حول العالم يعانون من حالة طوارئ متعلقة بالجوع – بكلمة أخرى، المجاعة تدق على أبوابهم.
وقد عمل البرنامج هذا العام مع 115 مليون شخص في 80 دولة، وتمكن من تفادي المجاعة.
وقد وجه بيزلي نداء طارئا لمرة واحدة للحصول على 6.6 مليار دولار من أصحاب المليارات في العالم. وقال: “هل هذا مبالغ فيه لمن حصدوا 1.8 تريليون دولار خلال الجائحة؟”.
وأكد أن النبأ السار هو وجود أنظمة مثبتة في برنامج الأغذية العالمي لإطعام المحتاجين. لكنه أضاف يقول: “الخبر السيء هو عودة انتشار كوفيد، مع آثار مضاعفة مدمرة. لدينا نقص بالأموال بقيمة 6 مليارات دولار نحتاجها للوصول إلى كل من يطرق باب المجاعة.”
وعلى سبيل المثال، بالنسبة لسوريا، “يمكننا دعم الجياع بالطعام بأقل من 50 سنتا في اليوم. يبلغ إجمالي تكلفة الدعم لنفس الشخص في ألمانيا حوالي 70 دولارا في اليوم. بلغت تكلفة دعم مليون لاجئ سوري في ألمانيا على مدار خمس سنوات 125 مليار دولار. 70 دولارا مقابل 50 سنتا.. أيهما أكثر منطقية؟”
وحذر من أنه إذا لم يتم تجنب المجاعة الآن، فسيكون هناك زعزعة لاستقرار الدول وهجرة جماعية وستكون مكلفة أكثر بآلاف المرات.
أسباب انتشار المجاعة
قال بيزلي إن العالم كثيرا ما شهد المجاعة. ولكنها الآن تنتشر في العديد من الأماكن في نفس الوقت. وعزا ذلك لعدة أسباب:
أولا، الصراعات التي يفتعلها البشر، مع استخدام الجوع كسلاح لتحقيق أهداف عسكرية.
ثانيا، الصدمات المناخية/تغير المناخ، إذ تسببت الفيضانات والجفاف والجراد وتغير الطقس السريع بتلف المحاصيل الزراعية.
ثالثا، جائحة كـوفيد-19 التي أدت إلى الإغلاقات وتدمير سبل العيش.
وقال إنه تم القضاء على 3.7 تريليون دولار من الدخل – معظمها بين الفقراء – بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية. وزادت تكلفة شحن المواد الغذائية، على سبيل المثال بنسبة 300-400 في المائة لكن الأمر أسوأ في أماكن الصراع والبلدان منخفضة الدخل.
وأضاف يقول: “على سبيل المثال، في حلب بسوريا – وهي منطقة حرب وعدت منها لتوي – أصبح الطعام الآن أغلى بسبع مرات مما كان عليه قبل عامين.”
تعامل مع جيرانك “على قدم المساواة”
قال بيزلي: “أحب جارك وعامله على قدم المساواة. فرؤية جاري على قدم المساواة معي يغيّر كل شيء. إذا أحببت جيراني على قدم المساواة فستختفي العنصرية والتمييز على أساس الجنس وكل شيء آخر يثير الانقسام.”
وشدد على أن الجميع خُلق بشكل متساوٍ، بصرف النظر عن الدين ووجهات النظر.
واختتم كلمته بخطوات اعتبرها “قاعدة ذهبية” لمحبة الجيران:
- قادة العالم في أميركا والصين وروسيا والهند ودول الخليج والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة: نحتاج منكم وقف كل الحروب الرهيبة.
- أصحاب المليارات، قدموا لنا 6.6 مليار دولار لمنع المجاعة الآن وإنقاذ 45 مليون شخص.
- وأعطونا عبقريتكم الإبداعية لإعادة اختراع الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم. الصدقة مهمة، لكنها لن تكون كافية أبدا، بل يجب إحداث ثورة في طريقة تناولنا للطعام.
- دعونا ننهي كل انقسامات العالم بالطريقة القديمة “الجلوس معا وتقاسم الخبز.”
وأشار إلى أن التكلفة العالمية للعنف والصراع تبلغ 15 تريليون دولار سنويا، يمكن حل كل مشكلة على وجه الأرض بهذا المبلغ، على حد تعبيره.
[ad_2]
Source link