[ad_1]
07 ديسمبر 2021 – 3 جمادى الأول 1443
10:23 PM
المصير المشترك وتطابق الآراء أكبر داعم
اقتصاد وسياسة وأمن.. علاقات المملكة والإمارات تتألق رسوخًا مع مرور الزمن
تبدو العلاقات بين المملكة ودولة الإمارات العربية راسخة وقوية اليوم أكثر من أي وقت مضى، لاعتبارات عدة، ليس أولها تطابق الرؤى والآراء بين البلدين في الكثير من الملفات المختلفة، وليس آخرها روابط القربى والنسب بين الشعبين الشقيقين، فضلاً عن المصير المشترك.
ويرتقي التعاون بين البلدين إلى مستوى الشراكة والتكامل في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، بما يُسهم في تحقيق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وعززت المملكة ودولة الإمارات علاقتهما الثنائية من خلال إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وتطورت العلاقة بين البلدين لتشمل صياغة رؤية مشتركة اقتصاديًا وتنمويًا وعسكريًا.
وإذا كانت العلاقات بين البلدين شاملة كل القطاعات والمجالات، إلا أن العلاقة التجارية والاقتصادية بينهما تعد الأكبر في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص.
التبادل التجاري
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين في النصف الأول من عام 2021، نحو 63 مليار ريال بنسبة نمو 32.5 % مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، ما يعكس متانة وتنوع العلاقات التجارية ونموها بشكل مستمر وفي المقابل، تعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري عربي للمملكة، والثالث عالميًا مع السعودية بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2020.
ويشمل التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين اليوم قطاعات حيوية واستراتيجية، مثل: الابتكار، والتكنولوجيا، والصناعة، والخدمات واللوجستية، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعدين والنفط والغاز الطبيعي، والقطاع العقاري والبناء والتشييد، وتجارة الجملة والتجزئة، والقطاع المالي والتأمين”.
التنسيق المستمر
ولا يقتصر التعاون بين البلدين على مجال عن الآخر، فاللقاءات والتواصل المستمر يشمل التنسيق العسكري، والتعاون الاقتصادي، وبحث القضايا والملفات السياسية ذات الأولوية لدى قادة الجانبين.
وتعكس الزيارات المتبادلة والمباحثات المتواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين في وقت قريب وقصير، الحرص المتبادل بين الجانبين على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما على مختلف الأصعدة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، في ضوء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، واصلت اللجان المنبثقة عن المجلس اجتماعاتها على قدم وساق لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
دعائم العلاقة
وأسس دعائم العلاقة الأخوية بين المملكة والإمارات الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومع الوقت تطورت العلاقات بشكل لافت، وملحوظ، في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وتبلورت العلاقات بين البلدين وتعززت في التنسيق المشترك، والتعاون الاستراتيجي، والتكامل، والتوحد في إصدار العديد من القرارات، ومناقشة كثير من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية المشتركة، فضلاً عن الشراكات بين الدولتين التي توّجت بتوقيع اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق الإماراتي السعودي، الذي تعمّ فائدته على دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوب المنطقة العربية ككل، وليس الإمارات والمملكة فقط، اللتان تحرصان دائمًا على تأكيد ترابطهما، بتماثل نهجيهما، وتطابق سعيهما لمصلحة شعبيهما.
[ad_2]
Source link