“أوكساچون”.. تجربة الحياة في المستقبل

“أوكساچون”.. تجربة الحياة في المستقبل

[ad_1]

07 ديسمبر 2021 – 3 جمادى الأول 1443
12:54 PM

تجمَع بين الإنسان والأعمال والتقنية.. وتنسجم تمامًا مع الطبيعة

“أوكساچون”.. تجربة الحياة في المستقبل

بإطلاقه مدينة أوكساچون في السادس عشر من نوفمبر الماضي، أعطى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، إشارة البدء لتشييد مدينة صناعية تنتمي بالكامل في صناعاتها وتصميمها وأساليب الحياة فيها إلى المستقبل.

وطِبقًا لهذه المعادلة في تجارب الشعوب في البناء والتنمية بأبعادها الشاملة؛ فمن المقرر أن ترحّب “أوكساچون” برواد التصنيع والمستثمرين وأصحاب الأعمال في بداية عام 2022؛ في حين سيعلن عن أول تجمع سكاني دائم فيها أوائل 2024، ليبدأ هؤلاء خوض تجربة عيش فريدة، تُجسّد مفهوم “نيوم” لمستقبل العيش المستدام والعمل.

وتُعد “أوكساچون” مدينة صناعية مواكبة لأحدث المنهجيات المتبعة في “الثورة الصناعية الرابعة”، وهو مصطلح أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا عام 2016، على “الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية التي هي قيد الانطلاق حاليًا”، فـ”أوكساچون” من حيث التطور تُجسّد نموذجًا غير مسبوق من الحلقة الأخيرة لسلسلة الثورات الصناعية التي لا تزال قيد التشَكُّل.

أما تفرد “أوكساچون” فيرتكز من الناحية الإنشائية والعمرانية على إقامة توازن بين التقنية والاقتصاد والبيئة؛ باعتبار أن التوازن هو العامل المفقود في النماذج الحضارية المعاصرة في العالم.

لنلقي صورةً أكثر وضوحًا، ولنبدأ بالعنصر الأول في ثلاثية التوازن، وهو التقنية؛ فما التقنية التي ستتبناها “أوكساچون” في نموذجها الحضاري؟

ستتبنى “أوكساچون” التقنيات المستقبلية القائمة على الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، لإنشاء مصانع مستدامة لمنتجات المستقبل، ضمن سبع مجمعات صناعية تشمل: الطاقة المتجددة، والتنقل الآلي والمستدام، والبناء الحديث، والابتكارات المتعلقة بتقنيات المياه، والإنتاج الغذائي المستدام، والصحة والرفاهية، التقنية والتصنيع الرقمي. وبالنسبة لثاني العناصر وهو الاقتصاد؛ فستعتمد “أوكساچون” في نموذجها على “الاقتصاد الدائري”، وهو نظام يهدف إلى القضاء على الهدر والاستخدام المستمر للموارد، ويعيد استخدامها ومشاركتها والإصلاح والتجديد وإعادة التصنيع وإعادة التدوير لإنشاء نظام مغلق، يقلل استخدام مدخلات الموارد إلى الحد الأدنى، ويخفض انبعاثات الكربون والتلوث.

وفي إطار تحقيق “أوكساچون” لتطبيقات “الاقتصاد الدائري”، ستدمج المدينة الابتكارات القائمة على اليابسة مع تقنيات “الاقتصاد الأزرق”، الذي يتمحور حول الاستخدام المستدام لموارد البحار والمحيطات، بدلًا من اقتصار التطوير والابتكار على اليابسة فقط؛ إذ سيشيد تقريبًا نصف مساحة “أوكساچون” في البحر بمساحة تتجاوز 10 كيلومترات مربعة من أراضي “الاقتصاد الأزرق”، تشمل منشآت عائمة، ومعهد علوم البحار والمحيطات، وحاضنات البحوث البحرية، وجميعها مدعومة بتجمعات سكنية عائمة ومتعددة الاستخدامات.

أما بالنسبة لثالث العناصر وهو البيئة، فتصميم “أوكساچون” يتجاوب بشدة مع متطلبات معالجة أزمة التغير المناخي، القائمة حاليًا، وتتطلب حلولًا ناجعة وفورية؛ إذ ستحقق “أوكساچون” من بداية العيش فيها صافي انبعاثات كربونية صفرية، من خلال اعتماد كل مرافقها ومنشآتها على 100% طاقة نظيفة.

كما ستتيح منظومة الطاقة المتجددة في “أوكساچون” الحصول على طاقة نظيفة، ومنخفضة التكلفة، وبكميات وفيرة، وستشمل تلك المنظومة -ضمن عناصرها- إنشاء أكبر مشروع هيدروجين أخضر في العالم، الذي سيُنتج نحو 650 طنًّا من “الهيدروجين الأخضر” يوميًّا، و1.2 مليون طن من “الأمونيا الخضراء” سنويًّا، وهذا المشروع سيولد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية من الماء.

ويتضح بعد استعراض عناصر ثلاثية التوازن، التي يقوم عليها تفرد “أوكساچون”، إلى أي مدى ستصبح -عما قريب- “أول مدينة صناعية توفر حياة استثنائية في مكان يتعايش فيه الإنسان والأعمال والتقنية بانسجام تام مع الطبيعة”، عبر تصميمها الثماني المبتكر “الأرض مائي” الذي يجمع بين اليابسة والماء، وينسجم مع توجه نيوم في المحافظة على 95% من مواردها الطبيعة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply