[ad_1]
استغلتها دول وتمـردت على القيم الأخلاقية ولم تسعَ لردم حفرة الاختلاف وأجّجتها
كانت الأزمة الخليجية منذ ساعاتها الأولى أمراً طارئاً داخل البيت الخليجي كأيّ سوء فهم يقع بين أفراد العائلة الواحدة، فالاختلاف واردٌ في بعض الملفات والسياسات الخارجية للدول، لكنها تلتقي عند شريط التماس أهمه منع حدوث أي شروخات في جدران هذا البيت، فهذا حال قطيعة السعودية مع قطر قبل ثلاثة أعوام؛ اختلفوا على محاور معلنة، وحلها يكون بالدبلوماسية وتقريب وجهات النظر لتجاوز هذا الظرف، وهذه سياسة المملكة -منذ تأسيسها- تسعى دوماً للتقارب لا التنافر، قبل أن تسوق بعض الدول ساساتها وإعلامها لتسجل مواقف بطولية على حساب وحدة الخليج والأهداف التخيلية أبعد من ذلك؛ لكن الدبلوماسية السعودية كانت حاضرة وصدّت هذا السعي الملاحظ.
هذه الدول الإقليمية والمعروفة بأطماعها التي تجدها في الظروف المضطربة وبيئات الاختلاف بين الدول حاولت استثمار هذه الملف ورمت بثقلها بين الجارتين بحثاً عن مكاسب سياسية ومالية وتصعيد حدة الأزمة لنقلها من مربعها الأول إلى صراعات أخرى خشية التقارب الذي قد يحبط هذه الجنون.
وهناك دول أخرى لم تقف متفرجة كأضعف الإيمان؛ بل تغلغلت وتمردت على القيم الأخلاقية والسياسية، فلم تحاول ردم حفرة الاختلاف ونزع فتيل الصراع؛ بل سعت بتأجيجها وتحريك نارها حتى لو خمدت لبعض الوقت.
وهذا يعكس بجلاء أن منطقة الخليج والأمة العربية مسرح للأطماع الدولية وميدان خصب لإشعال الفتن ومن ثم التغوّل فيه عسكرياً أو تسللاً دبلوماسياً ناعماً، واليوم والأزمة تعد أيامها لتطوي صفحتها -بحسب تصريحات مسؤولين خليجيين- التي تؤكّد أن حلم التوسع مات، ومعه أثبتت السعودية أنها أُم البيت الخليجي وركنه الصلب في وجه التقلبات والمصالح، والحضن الأول لهذا الكيان الذي توحّد من أجل شعوب هذه المنطقة.
أيام وتُطوى.. “صفحة الأزمة” تقلب حلم التوسع وتكتب السعودية أُم البيت الخليجي
بدر العتيبي
سبق
2020-12-05
كانت الأزمة الخليجية منذ ساعاتها الأولى أمراً طارئاً داخل البيت الخليجي كأيّ سوء فهم يقع بين أفراد العائلة الواحدة، فالاختلاف واردٌ في بعض الملفات والسياسات الخارجية للدول، لكنها تلتقي عند شريط التماس أهمه منع حدوث أي شروخات في جدران هذا البيت، فهذا حال قطيعة السعودية مع قطر قبل ثلاثة أعوام؛ اختلفوا على محاور معلنة، وحلها يكون بالدبلوماسية وتقريب وجهات النظر لتجاوز هذا الظرف، وهذه سياسة المملكة -منذ تأسيسها- تسعى دوماً للتقارب لا التنافر، قبل أن تسوق بعض الدول ساساتها وإعلامها لتسجل مواقف بطولية على حساب وحدة الخليج والأهداف التخيلية أبعد من ذلك؛ لكن الدبلوماسية السعودية كانت حاضرة وصدّت هذا السعي الملاحظ.
هذه الدول الإقليمية والمعروفة بأطماعها التي تجدها في الظروف المضطربة وبيئات الاختلاف بين الدول حاولت استثمار هذه الملف ورمت بثقلها بين الجارتين بحثاً عن مكاسب سياسية ومالية وتصعيد حدة الأزمة لنقلها من مربعها الأول إلى صراعات أخرى خشية التقارب الذي قد يحبط هذه الجنون.
وهناك دول أخرى لم تقف متفرجة كأضعف الإيمان؛ بل تغلغلت وتمردت على القيم الأخلاقية والسياسية، فلم تحاول ردم حفرة الاختلاف ونزع فتيل الصراع؛ بل سعت بتأجيجها وتحريك نارها حتى لو خمدت لبعض الوقت.
وهذا يعكس بجلاء أن منطقة الخليج والأمة العربية مسرح للأطماع الدولية وميدان خصب لإشعال الفتن ومن ثم التغوّل فيه عسكرياً أو تسللاً دبلوماسياً ناعماً، واليوم والأزمة تعد أيامها لتطوي صفحتها -بحسب تصريحات مسؤولين خليجيين- التي تؤكّد أن حلم التوسع مات، ومعه أثبتت السعودية أنها أُم البيت الخليجي وركنه الصلب في وجه التقلبات والمصالح، والحضن الأول لهذا الكيان الذي توحّد من أجل شعوب هذه المنطقة.
05 ديسمبر 2020 – 20 ربيع الآخر 1442
10:38 AM
استغلتها دول وتمـردت على القيم الأخلاقية ولم تسعَ لردم حفرة الاختلاف وأجّجتها
كانت الأزمة الخليجية منذ ساعاتها الأولى أمراً طارئاً داخل البيت الخليجي كأيّ سوء فهم يقع بين أفراد العائلة الواحدة، فالاختلاف واردٌ في بعض الملفات والسياسات الخارجية للدول، لكنها تلتقي عند شريط التماس أهمه منع حدوث أي شروخات في جدران هذا البيت، فهذا حال قطيعة السعودية مع قطر قبل ثلاثة أعوام؛ اختلفوا على محاور معلنة، وحلها يكون بالدبلوماسية وتقريب وجهات النظر لتجاوز هذا الظرف، وهذه سياسة المملكة -منذ تأسيسها- تسعى دوماً للتقارب لا التنافر، قبل أن تسوق بعض الدول ساساتها وإعلامها لتسجل مواقف بطولية على حساب وحدة الخليج والأهداف التخيلية أبعد من ذلك؛ لكن الدبلوماسية السعودية كانت حاضرة وصدّت هذا السعي الملاحظ.
هذه الدول الإقليمية والمعروفة بأطماعها التي تجدها في الظروف المضطربة وبيئات الاختلاف بين الدول حاولت استثمار هذه الملف ورمت بثقلها بين الجارتين بحثاً عن مكاسب سياسية ومالية وتصعيد حدة الأزمة لنقلها من مربعها الأول إلى صراعات أخرى خشية التقارب الذي قد يحبط هذه الجنون.
وهناك دول أخرى لم تقف متفرجة كأضعف الإيمان؛ بل تغلغلت وتمردت على القيم الأخلاقية والسياسية، فلم تحاول ردم حفرة الاختلاف ونزع فتيل الصراع؛ بل سعت بتأجيجها وتحريك نارها حتى لو خمدت لبعض الوقت.
وهذا يعكس بجلاء أن منطقة الخليج والأمة العربية مسرح للأطماع الدولية وميدان خصب لإشعال الفتن ومن ثم التغوّل فيه عسكرياً أو تسللاً دبلوماسياً ناعماً، واليوم والأزمة تعد أيامها لتطوي صفحتها -بحسب تصريحات مسؤولين خليجيين- التي تؤكّد أن حلم التوسع مات، ومعه أثبتت السعودية أنها أُم البيت الخليجي وركنه الصلب في وجه التقلبات والمصالح، والحضن الأول لهذا الكيان الذي توحّد من أجل شعوب هذه المنطقة.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link