[ad_1]
وقد أجرى الاستطلاع الدولي صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليـونيسف) ومؤسسة غالوب العالمية للتحليلات والمشورة، وصدر قبيل يوم الطفل العالمي الموافق 20 تشرين الثاني/نوفمبر.
و”مشروع الطفولة المتغيرة” أو The Changing Childhood Project هو أول استطلاع من نوعه يسأل أجيالا متعددة عن آرائهم حول العالم وماذا يعني أن تكون طفلا اليوم.
جزء من الحل
قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إنه على الرغم من الأسباب العديدة التي تدعو إلى التشاؤم، يرفض الأطفال والشباب رؤية العالم من خلال عدسة الكبار القاتمة.
وأضافت تقول: “مقارنة بالأجيال الأكبر سنا، يظل شباب العالم اليافع متفائلا ويميل أكثر للتفكير العالمي، وهو مصمم على جعل العالم مكانا أفضل.”
وأكدت أن اليافعين اليوم “لديهم مخاوف بشأن المستقبل، لكنّهم يرون أنفسهم جزءا من الحل.”
وقد شارك أكثر من 21 ألف شخص من 21 دولة في الاستطلاع، الذي تم إجراؤه عبر مجموعتين عمريتين: 14-24 عاما و40 عاما فما فوق – وخلال جائحة كـوفيد-19.
شباب متفائل، لكنه ليس ساذجا
أجريت دراسات استقصائية تمثيلية على الصعيد الوطني في بلدان من جميع المناطق – أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية – ومن مختلف مستويات الدخل.
وكشفت النتائج أن الشباب يميلون أكثر للاعتقاد بأن الطفولة قد تحسنت، وأن الرعاية الصحية والتعليم والسلامة البدنية أصبحت أفضل اليوم مقارنة بجيل آبائهم.
مع ذلك، وعلى الرغم من تفاؤلهم، فإن اليافعين بعيدون كل البُعد عن السذاجة. وقد أظهر الاستطلاع أنهم يريدون رؤية إجراءات لمعالجة حالة الطوارئ المناخية. في الوقت نفسه، فإنهم يشككون في المعلومات التي يتلقونها على وسائل التواصل الاجتماعي، ويصارعون مشاعر الاكتئاب والقلق.
ومن المرجح أيضا أن يرى أبناء هذا الجيل أنفسهم “كمواطنين عالميين” وهم أكثر استعدادا لاعتناق التعاون الدولي لمكافحة التهديدات مثل الجائحة.
إدراك للمخاطر
وجد الاستطلاع أن الأطفال والشباب بشكل عام أكثر ثقة بالحكومات الوطنية والعلماء ووسائل الإعلام الدولية كمصادر للمعلومات الدقيقة.
وهم يدركون أيضا المشكلات التي يواجهها العالم، حيث يرى ما يقرب من 80 في المائة منهم مخاطر جسيمة على الأطفال عبر الإنترنت، مثل التعرّض لمحتوى عنيف أو محتويات جنسية صريحة أو التعرّض للتنمر.
ويريد الشباب إحراز تقدم أسرع في مكافحة التمييز ومزيدا من التعاون بين البلدان، وأن يستمع صانعو القرار إليهم.
ويعتقد أيضا ما يقرب من ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع والذين لديهم وعي بتغير المناخ أن الحكومات يجب أن تتخذ إجراءات مهمة لمعالجته. وترتفع النسبة إلى 83 في المائة في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، حيث من المتوقع أن تكون التأثيرات المناخية أكبر.
مواطنو القرن الحادي والعشرين
في كل بلد تقريبا، قالت أغلبية كبيرة من الشباب اليافعين إن بلدانهم ستكون أكثر أمانا من كوفيد-19 والتهديدات الأخرى إذا عملت الحكومات معا، بدلا من العمل بمفردها.
وأظهروا أيضا دعما أقوى لحقوق مجتمع الميم، مع وجود الشابات في طليعة المساواة.
كما كشف الاستطلاع عن وجود توافق قوي بين الجيلين، بما في ذلك حول قضايا المناخ والتعليم والتعاون الدولي، على الرغم من حدوث بعض الانقسامات العميقة حول التفاؤل والعقلية العالمية والاعتراف بالتقدم التاريخي.
وقالت السيدة فور: “بينما يرسم هذا البحث رؤية دقيقة للانقسام بين الأجيال، تظهر صورة واضحة: يجسد الأطفال والشباب روح القرن الحادي والعشرين بسهولة أكبر بكثير من آبائهم.”
وأضافت أنه بينما تستعد اليونيسف للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها الشهر المقبل، “من الأهمية بمكان أن نستمع إلى الشباب مباشرة بشأن رفاههم وكيفية تغيّر حياتهم.”
[ad_2]
Source link