[ad_1]
17 نوفمبر 2021 – 12 ربيع الآخر 1443
10:05 PM
قالت: لا يُسمح بعرض طفل سليم ذهنياً على الطبيب النفسي ما لم يُتم العامين
مستشارة أسرية: إهمال الطفل قد يؤدي للمرض النفسي حتى الإعاقة الذهنية
طالبت المستشارة الأسرية والباحثة في علم النفس والتوحد، “صفاء العمير”، بالتقرب من الطفل والتحدث معه والعناية به وإعطائه كافة متطلباته الحياتية من نعومة أظفاره حتى مرحلة بلوغه سن الخامسة عشرة، مُعتبرة ذلك متطلبًا وليس خيارًا آخر؛ حتى لا نقع بالندم وملامة النفس والبحث عن الحلول باستمرار.
وقالت لـ”سبق” المستشارة الأسرية “صفاء العمير”: يولد الطفل رهن البيئة المحيطة به، فأبواه هما الأقرب له والعالمان بطقوس طفلهما، فإما أن يكون طفلًا ذا صحة عقلية ونفسية ونباهة اجتماعية، أو يكون الطفل المُهمل المنزلق بدايةً من المرض النفسي إلى ما قد يجلب المتاعب لأسرته.
وزادت: ينتج عن تقصير الوالدين مع الطفل في حقوقه التربوية من الحالة التي لا يستطيع الاعتماد فيها على نفسه بالشكل الطبيعي، وليست لديه لغة صحيحة، ولا يعرف كيف يتحاور مع الآخرين، ثم ينتج منها أحيانًا طفل لديه ثنائي اللغة؛ مما يولد لديه الخرس الاختياري، والخوف المبالغ فيه من الناس، الهوس الفكري والتخيل الغير طبيعي، وأخيرًا الانزواء والابتعاد عن الآخرين، فيتصور لدى الأسرة القارئة أن طفلها من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وتؤكد “العمير” أنه عندما لا يتسارع الوالدان في علاج الحالة والتعامل معها في التدريبات البسيطة بعد مشاورة المختص الذي لديه الخبرة الكافية، والتي قد تعود بإذن الله للطفل بالحيوية، سيتضح ذلك على جسده كمرض عضوي مثل القولون العصبي، أو قد تنمو به الحالة النفسية مثل مرض الاكتئاب، وقد تتسبب التراكمات الحياتية على مزاجية الطفل؛ مما يؤدي لحالة نفسية شبيهة بالإعاقة التي قد يشفى منها الطفل بالطرق السليمة والمتابعة المستمرة مع المختص.
وكشفت “العمير” عن أبرز الحالات الشبيهة بالإعاقة بقولها: قد تكون باللغة والكلام مثل حالة التأتأة واللجلجة أو الخرس الاختياري وعدم النطق بشكل صحيح مع تقدم العمر، وقد تكون حالة الاشتباه بالتوحد فيتصرف الطفل من الثوران العصبي والانزواء وعدم اللعب مع الأطفال مع قلة الكلام والتفاعل الاجتماعي؛ مما يظن الوالدان معه أنه مصاب باضطراب طيف التوحد، وفي حالات بعيدة المدى يصاب الطفل بانحدار بمستوى الذكاء بسبب الإهمال وعدم تنمية الطفل ذهنياً.
وتنصح المستشارة الأسرية “صفاء العمير”، بضرورة متابعة الطفل خلال مراحل النمو والاهتمام بتنميته من جوانبه العقلية والنفسية واللغوية، وتدوين أي سلوك يثير الشك ومتابعة تكراره، كما لا يسمح أبداً بعرض طفل سليم ذهنياً وعضوياً على الطبيب النفسي ما لم يُتم العامين من عمره، إلا إن حدث ما يثير القلق من الممكن أخذ استشارة من المختص للاطمئنان واتباع التوجيهات التي يرصدها الطبيب.
[ad_2]
Source link